أخبار

«أتاريك» التاريخية تستدعي 2600 عام من ذاكرة جدة

فعاليات المهرجان جذبت انتباه الشباب. (تصوير: فيصل مجرشي majrashi555@)

«عكاظ» (جدة)

okaz_online@

شهد مهرجان جدة التاريخية في نسخته الرابعة تحت عنوان «أتاريك» نحو 65 فعالية، نظمت وفق أفضل المقاييس العالمية، ومنها تشييد القبة التاريخية التي تحكي تاريخ جدة قبل 2600 عام، في عرض مرئي يسرد خلاله قصة عروس البحر الأحمر ونشأتها وأبرز الحقب التاريخية التي تعاقبت عليها. ويحفل المهرجان الذي انطلق الأربعاء الماضي بباقة من العروض العالمية، إذ يمزج المهرجان التراث بالترفيه بالصورة التي تليق بمكانة وعراقة جدة. ويعود اسم «أتاريك» إلى استخدامها في المناسبات كونها رمزا من رموز الفرح الحجازي. ولم تغب الألوان الفولكلورية عن أمسيات المهرجان التي يتم تقديم عروضها داخل أزقة وحارات المنطقة التاريخية، وتسويقها سياحيا من خلال تنفيذ محاكاة للمواقع الأثرية باستخدام برامج التصميم والجرافيك والخروج بألعاب تستهدف مختلف الفئات العمرية، واستحداث منصة محاكاة اختير لها مسمى القطار السريع تمكن الزوار من التنقل بين أزقة وحارات المنطقة والتعرف على أبرز الآثار بطريقة ترفيهية، عبر ارتداء نظارة الواقع الافتراضي بتقنية D5.

وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبدالله ضاوي أن مهرجان جدة التاريخية يلقى كل الرعاية من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ودعم محافظ جدة رئيس اللجنة العليا الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز بالشراكة الفاعلة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والهيئة العامة للترفيه، الذي يأتي من باب تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية بما يعود بالنفع على صناعة الفعاليات. وأضاف ضاوي أن إدارة المهرجان حرصت في هذا العام على الابتكار والتركيز على الإرث التاريخي، مشيراً إلى أن الفنون الاستعراضية التي تقدمها فرقة «بندلوب» الأمريكية لزوار التاريخية يضفي أجواء من الانبهار على العائلات التي تحتشد لتتابع العروض.

من جهته، رحب رئيس الشركة المنظمة لمهرجان جدة التاريخية زكي حسنين بالعمل مع مختلف هذه الجهات، مشيراً إلى أنه سيوظف جميع الخبرات لضمان عنصر النجاح في حصد المهرجان لرضا زوار عروس البحر الأحمر بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تركز على القطاع السياحي وما يقدمه من دفعة قوية للتنمية الوطنية.

يذكر أن المهرجان نظم في النسخ السابقة أكثر من 350 فعالية، وأتاح أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، وحقق نجاحات قوية في مقدمتها زيارة خادم الحرمين الشريفين للنسخة الأولى، فيما تجاوز عدد الحضور خلال النسخ السابقة حاجز 5.4 مليون زائر، وساعد المهرجان على إعادة إعمار المنطقة، ما جعل أهل المنطقة يعملون على ترميم بيوتهم وتحويلها إلى متاحف.