أنت «صانع التغيير»
مفتاح ضائع
الأحد / 05 / رجب / 1438 هـ الاحد 02 أبريل 2017 01:49
أنمار مطاوع
كلمة (تغيير) مشتقة من (غيّر)، وهي في الدلالات المعجمية اللغوية ذات شقين: إحداث شيء، وانتقال الشيء من حالة إلى حالة أخرى بالتبديل والتحويل. وقد ذُكر التغيير في القرآن الكريم في كل قصص الأنبياء والرسل عليهم السلام. فالحق الذي جاء به الرسل هو تغيير لوضع قائم. لكن لأن التغيير كلمة صعبة على النفس البشرية، جوبه بالرفض والتكذيب والمحاربة. فكلمة (تغيير) كلمة صعبة. لأنها ترتبط بالخوف المستقبلي المجهول والمجازفة الراهنة غير المحسوبة. على سبيل المثال: مصطلح (التغير المناخي)؛ يبعث الخوف والانزعاج رغم أنه سنّة كونية منذ خلق الله سبحانه وتعالى الكون؛ فالريبة ليست في المناخ ولكن في التغيير. وأيضا مصطلح (التغير الاجتماعي) يرتبط بالشؤم والآثار الجانبية السلبية والعواقب التي تؤدي إلى تقويض أساليب الحياة القائمة؛ التي يعتبرها معظم معاصريها (إيجابية). وأشياء صغيرة كـ(تغيير الرأي) يعتبر ثقيلا على النفس الإنسانية.. فالإنسان يتعصب لرأيه ليس فقط لأنه يعتقد أنه صحيح، ولكن أيضا لأنه لا يريد أن يغيره.. ففي بعض الأحيان يكتشف الفرد أنه على خطأ، ورغم ذلك يرفض (تغيير) رأيه.
من تفسيرات مواجهة التغيير -وهي كثيرة ومختلفة ومتعددة-: أن التغيير لا يكون إلا بالإرادة والقوة الذاتية والعزيمة على تهذيب الذات وترويضها لتقبل الانتقال من حالة إلى حالة أخرى.. والحاجة إلى الشجاعة والعقل المتفتح والذهن المرن لتقبل الأفكار الجديدة. وكل هذا ليس سهلا على إمكانات الفرد العادي. بالتالي، مواجهة التغيير تكون حلا سريعا وتبريرا سهلا لنقص الإمكانات الذاتية.
(رؤية 2030) تستوجب (التغيير) من أجل تحقيق متطلبات العصر، ومتطلبات المرحلة، ومتطلبات المواكبة، ومتطلبات الجيل الحالي والأجيال القادمة، وليس -كما يعتقد كثير من الموظفين والمواطنين وحتى بعض المسؤولين عن القطاعات- أنها يجب أن تُحفظ غيبا دون معرفة دور الأفراد فيها.
الفرد بطبيعته يميل إلى البقاء في ما اعتاد عليه. والرؤية تختلف عما اعتاد المواطن عليه.. فهي تحمل (التحول الوطني).. نحو التقدم والتطور والقفز في قطار العولمة ومستقبل العالم الأول. لذا، يجب أن تعمل المؤسسات المؤثرة في الرأي العام: كالإعلام والتعليم ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة.. على تحويل الرؤية إلى قناعة شخصية لدى كل مواطن. بمعنى أن يعرف المواطن دوره في الرؤية، والفائدة التي تعود عليه منها، والمخاطر التي تواجهه لو لم يشارك فيها.
عندما يتغير مجرى الرياح في البحر.. يجب أن يُغيّر الرّبان الماهر من وضع سفينته ليصل مع الآخرين لبر الأمان.
من تفسيرات مواجهة التغيير -وهي كثيرة ومختلفة ومتعددة-: أن التغيير لا يكون إلا بالإرادة والقوة الذاتية والعزيمة على تهذيب الذات وترويضها لتقبل الانتقال من حالة إلى حالة أخرى.. والحاجة إلى الشجاعة والعقل المتفتح والذهن المرن لتقبل الأفكار الجديدة. وكل هذا ليس سهلا على إمكانات الفرد العادي. بالتالي، مواجهة التغيير تكون حلا سريعا وتبريرا سهلا لنقص الإمكانات الذاتية.
(رؤية 2030) تستوجب (التغيير) من أجل تحقيق متطلبات العصر، ومتطلبات المرحلة، ومتطلبات المواكبة، ومتطلبات الجيل الحالي والأجيال القادمة، وليس -كما يعتقد كثير من الموظفين والمواطنين وحتى بعض المسؤولين عن القطاعات- أنها يجب أن تُحفظ غيبا دون معرفة دور الأفراد فيها.
الفرد بطبيعته يميل إلى البقاء في ما اعتاد عليه. والرؤية تختلف عما اعتاد المواطن عليه.. فهي تحمل (التحول الوطني).. نحو التقدم والتطور والقفز في قطار العولمة ومستقبل العالم الأول. لذا، يجب أن تعمل المؤسسات المؤثرة في الرأي العام: كالإعلام والتعليم ومؤسسات المجتمع ذات العلاقة.. على تحويل الرؤية إلى قناعة شخصية لدى كل مواطن. بمعنى أن يعرف المواطن دوره في الرؤية، والفائدة التي تعود عليه منها، والمخاطر التي تواجهه لو لم يشارك فيها.
عندما يتغير مجرى الرياح في البحر.. يجب أن يُغيّر الرّبان الماهر من وضع سفينته ليصل مع الآخرين لبر الأمان.