أخبار

سقوط خلية «الرامس».. الضربة الرابعة في اختراق إرهابيي القطيف

قالها الشرفاء: لن يندس بيننا خائن.. و97 % من هاشتاقات التحريض مشاركة خارجية

الدكتور عبدالرزاق بن عبدالعزيز المرجان (*)

ونطق مجموعة من شرفاء القطيف بعد صمت، وقالوا كلمتهم الحاسمة، وأعلنوها صريحة في وجه الأعمال الإرهابية لأعضاء خلية العوامية والقطيف، ووقفوا في الصف الأمامي مع الأجهزة الأمنية ضد الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تنفذها خلايا القطيف والعوامية في المنطقة الشرقية بتوجيه من دولة العمائم السوداء والدولة الداعمة للإرهاب الدولي إيران.

هذه الوقفة ليست بمستغربة على شرفاء القطيف، لكن الغريب هو الصمت والخوف والاستسلام للإرهاب الإيراني، علما أن كسر حاجز الخوف والتعاون مع السلطات الأمنية أديا إلى نتائج مشرفة بتحقيق إنجازات في مكافحة خلية القطيف والعوامية في خلال ثلاثة أشهر لهذا العام.

وفي الوقت الذي تنفذ الذئاب المنفردة عمليات إرهابية حول العالم كان آخرها عملية لندن التي راح ضحيتها أربعة من ضمنهم رجل أمن، يقف رجال الأمن في السعودية بكل قوة واقتدار لحفظ أمن واستقرار البلاد في وجه الإرهاب ويحققون إنجازات مشرفة، آخرها اختراق الخلايا الإرهابية في القطيف أثمرت عن القبض على أعضاء من خلية القطيف والعوامية الأخطر كما ذكرت في تصريح (خلية القطيف من أخطر الخلايا لتعدد هجماتها الإرهابية) في صحيفة الرياض بتاريخ 12 مارس 2017، والتي أنشأتها إيران عن طريق الأب الروحي لهذه الخلية الإرهابي نمر النمر.

كما أن مداهمة مزرعة «الرامس» شمالي بلدة العوامية بالقطيف الثلاثاء الماضي 28 مارس 2017، التي استخدمها العناصر الإرهابية في الإعداد والتخطيط والتجهيز لأعمالهم الإرهابية تعتبر الإنجاز الرابع خلال هذا العام في مواجهة هذه الخلية الأخطر والأغنى.

فقد سبق هذا الإنجاز القبض على 3 مرتبطين بقضية اختطاف قاضي المواريث محمد الجيراني، وبعد ذلك القبض على المطلوب حسين محمد علي الفرج ثم عقبها تحديد موقع الهالك مصطفى علي المداد.

الإنجاز الأمني الضخم في هذه العملية هو كالآتي:

• نجاح العملية الأمنية بالرغم من تدخل الإرهابيين محمد طاهر محمد النمر ومقداد محمد حسن النمر بإطلاق نار كثيف على رجال الأمن أثناء تأديتهم أعمالهم بمداهمة المزرعة مأوى الإرهابيين.

• قدرة رجال الأمن العالية على التعامل مع الأحداث غير المتوقعة أثناء المداهمة الأمنية.

• سلامة رجال الأمن من غدر الإرهابيين محمد النمر ومقداد النمر.

• تصفية الإرهابيين محمد النمر ومقداد النمر.

• القبض على أربعة من أرباب السوابق والمشاركين في الأعمال الإرهابية وهم أحياء محمد جعفر عبدالله العبدالعال، عبدالرحمن فاضل عبدالله العبدالعال، جعفر محمد علي الفرج ووصفي علي مكي القروص.

• ازدياد عدد المقبوض عليهم أحياء من أعضاء خلية العوامية والقطيف خلال هذا العام إلى خمسة إضافة إلى 3 أشخاص متورطين في قضية اختطاف قاضي المواريث محمد الجيراني.

• القبض على الإرهابيين الأربعة أحياء يبعد السعودية عن مشكلات التشفير المعقدة التي تحتكرها الشركات الأمريكية والتي حصلت للمملكة المتحدة مع إرهابي لندن، ويجنب السعودية التواصل مع الشركات الأمريكية كـ«واتساب» و«تويتر» و«أبل» للحصول على معلومات عن الإرهابيين لتجنب مشكلة التشفير.

السعودية لا تحتاج لفك التشفير فالأرقام السرية لأجهزة الجوالات في متناول اليد بالقبض على الإرهابيين أحياء. وسوف يمكن الجهات الأمنية من الوصول إلى مسرح الجريمة الافتراضي المتواجد في الأجهزة الذكية لهؤلاء الإرهابيين وستكشف أسرار هذه الخلية التي عاثت في الأرض فساداً من تهديد وترويع وقتل واغتصاب واختلاس. وستساهم في تحديد مواقع باقي المتورطين وستساهم في تقديم أدلة على تورط إيران مع هذه الأحداث.

ولا زال هناك عمل ممنهج تم رصده بعد كل عملية أمنية تتعلق بالقبض على الإرهابيين المنتمين لخلية القطيف والعوامية، يهدف لإيجاد المبررات والأعذار لهؤلاء المجرمين لشرعنة أعمالهم الإرهابية واتهام السعودية باتهامات باطلة لتأليب الرأي العام الدولي ضدها بأن مواجهة رجال الأمن للأعمال الإرهابية في القطيف تندرج تحت الأنشطة العنصرية ضد الأقلية الشيعية.

وللتأكيد على ذلك، تم رصد هاشتاقات متطرفة تؤيد العمل الإرهابي، لكن كانت المشاركات قليلة مقارنة بالمشاركات في الهاشتاقات السابقة كهاشتاق #الشهيد_مقداد_النمر الذي سجل 660 مشاركة من 306 مستخدمين، وهاشتاق #الشهيد_ محمد_النمر الذي سجل 526 مشاركة من 271 مستخدما في 10 ساعات.

وكانت معظم المشاركات في الهاشتاقين من أمريكا بنسبة 40% في الهاشتاق الأول و33% في الهاشتاق الثاني، ثم من العراق بنسبة 7% و9% ثم اليمن 6% و2% والسعودية بنسبة 3% لكلا الهاشتاقين وإيران بنسبة 2% لكليهما.

وكان هناك تأييد للأعمال الإرهابية التي تقام في القطيف بنسبة 80% من المشاركين وتم رصد مشاركات تحريضية كمطالبة 5% من المشاركين بمظاهرات احتجاجاً على الحملة الأمنية على الإرهاب وكذلك المطالبة بالانتقام من الدولة كالمحرض على العنف والطائفية والمتورط مع خلية العوامية والقطيف علي آل أحمد المقيم في أمريكا.

شكراً لكل مخلص من أبناء القطيف وضع مصلحة وأمن بلاده السعودية في المقدمة وضحى لأجل ذلك، ولكل من ساهم بتقديم معلومات للسلطات الأمنية، وستكتمل الفرحة بتقديم الإرهابيين إلى المحاكم سريعاً وتحرير قاضي المواريث محمد الجيراني قائد ثورة القطيف ضد إرهاب خلية القطيف والعوامية التي تقودها إيران، ولا زلنا نطمح بمزيد من التعاون للقضاء على الإرهاب في المنطقة الشرقية.

أسئلة تبحث عن إجابات: ألم يستوعب الغرب الدرس باحتواء المتطرفين في دولهم كأبوحمزة المصري؟ لماذا السكوت عن المحرضين لزعزعة الأمن والاستقرار الذين يقيمون في أمريكا والدول الأوروبية؟ ولماذا تقف تويتر كما هي عادتها موقف المتفرج من المحرضين؟ ترى هل ستتغير سياسة أمريكا في عهد ترمب لتبني المحرضين وتسلمهم لدولهم؟!

(*) عضو الأكاديمية الأمريكية للطب الشرعي - الأدلة الرقمية