رصاصي القلم والرزق الحلال!
الثلاثاء / 07 / رجب / 1438 هـ الثلاثاء 04 أبريل 2017 02:06
علي مدهش
لاحول ولا قوة إلا بالله..!!!
خسارة وأي خسارة هذه التي شهدها الوسط الإعلامي على مدى يومين بفقد قامتين إعلاميتين في الصحافة السعودية؛ بالأمس فقدنا فارسا آخر، كان قلمه رصاصيا حادا مثيرا للجدل، طوعه الحبيب الراحل ثامر الميمان كقيمة مثالية شامخة لخدمة الوطن، عبر سخرية لاذعة، أحيانا سوداوية، كانت سهامها الهجومية الموجهة في زاويته اليومية (رزقي على الله) عادة ما تصيب هدفها بدقة وشفافية عالية، كلفته في عديد الأوقات عقوبة اللجم والإيقاف، والكثير من عناء وتبعات هذا الإيقاف.
لم يغب قلمه الإبداعي النابه بما عرف عن أسلوب تناوله بالسهل الممتنع والعبارات المجنحة، ولم يترجل هذا الفارس عن ممارسة الكتابة وإبداعاته الشعرية وتجاربه «الأوبرتية» إلا عندما سقطت حيويته وأضحى فريسة بقبضة مرض القلب، الذي أمسك بتلابيبه حتى فاضت روحه وأسلمت لبارئها.
وقبل التواصل مع حالته المرضية التي أقعدته في منزله، عرفت أبا بدر
ـ رحمه الله ـ صادقا صدوقا مع نفسه والأغيار، إنسانا ضحوكا بأحاديثه ونكاته بنكهة المحب المتواضع لكل الناس في ملتقيات مختلفة منذ كان موظفا راقيا في «الخطوط السعودية» ثم مديرا للتحرير في صحيفة «المدينة».
زاملت الميمان في بعض رحلاتنا الصحفية، فضلا عن مناسبات عامة وخاصة، وفي «حراج الصواريخ» جنوب جدة، الذي لا ينفك عن المداومة فيه لكسب الرزق الحلال، وكان سعيدا جدا بهذا الأداء الذي يجيد التعامل مع «خردواته» بمهنية احترافية مميزة، وشرف كأي أحد من أبنائه دون مواربة أو اكتراث، لا باعتبار أنه كنز أحلامه وإنما كإحدى استراحاته التعويضية عن منغصات الحياة و«عنعناتها».
فليرحم الله أبا بدر الذي علمنا حقيقة المعنى الأصيل للعصامية، كما تعلمناها من فقيد الإعلام الآخر الحبيب الراحل محمد الفايدي، وعزاؤنا فيهما كبير، عليهما رحمة الله وغفرانه.
خسارة وأي خسارة هذه التي شهدها الوسط الإعلامي على مدى يومين بفقد قامتين إعلاميتين في الصحافة السعودية؛ بالأمس فقدنا فارسا آخر، كان قلمه رصاصيا حادا مثيرا للجدل، طوعه الحبيب الراحل ثامر الميمان كقيمة مثالية شامخة لخدمة الوطن، عبر سخرية لاذعة، أحيانا سوداوية، كانت سهامها الهجومية الموجهة في زاويته اليومية (رزقي على الله) عادة ما تصيب هدفها بدقة وشفافية عالية، كلفته في عديد الأوقات عقوبة اللجم والإيقاف، والكثير من عناء وتبعات هذا الإيقاف.
لم يغب قلمه الإبداعي النابه بما عرف عن أسلوب تناوله بالسهل الممتنع والعبارات المجنحة، ولم يترجل هذا الفارس عن ممارسة الكتابة وإبداعاته الشعرية وتجاربه «الأوبرتية» إلا عندما سقطت حيويته وأضحى فريسة بقبضة مرض القلب، الذي أمسك بتلابيبه حتى فاضت روحه وأسلمت لبارئها.
وقبل التواصل مع حالته المرضية التي أقعدته في منزله، عرفت أبا بدر
ـ رحمه الله ـ صادقا صدوقا مع نفسه والأغيار، إنسانا ضحوكا بأحاديثه ونكاته بنكهة المحب المتواضع لكل الناس في ملتقيات مختلفة منذ كان موظفا راقيا في «الخطوط السعودية» ثم مديرا للتحرير في صحيفة «المدينة».
زاملت الميمان في بعض رحلاتنا الصحفية، فضلا عن مناسبات عامة وخاصة، وفي «حراج الصواريخ» جنوب جدة، الذي لا ينفك عن المداومة فيه لكسب الرزق الحلال، وكان سعيدا جدا بهذا الأداء الذي يجيد التعامل مع «خردواته» بمهنية احترافية مميزة، وشرف كأي أحد من أبنائه دون مواربة أو اكتراث، لا باعتبار أنه كنز أحلامه وإنما كإحدى استراحاته التعويضية عن منغصات الحياة و«عنعناتها».
فليرحم الله أبا بدر الذي علمنا حقيقة المعنى الأصيل للعصامية، كما تعلمناها من فقيد الإعلام الآخر الحبيب الراحل محمد الفايدي، وعزاؤنا فيهما كبير، عليهما رحمة الله وغفرانه.