داعش وإيران.. «الأحجار الثقيلة» في الأزمة السورية
تحميل إدارة ترمب أخطاء أوباما ظلم
الثلاثاء / 07 / رجب / 1438 هـ الثلاثاء 04 أبريل 2017 02:36
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
GhadawiAbdullah@
إذا أردنا أن نتحدث بعمق وصراحة عن التصريحات الأمريكية الأخيرة من أعلى المستويات الأمريكية عن أن إسقاط بشار الأسد ليس أولوية الإدارة الأمريكية وإنما محاربة «داعش» الأمر الأكثر أهمية، يمكن القول إنها بالفعل واقعية سياسية لعدة أسباب؛ منها أن الأسد لم يكن يوما اللاعب الرئيسي في الأزمة السورية، بعد التدخل الإيراني وحزب الله وروسيا، بل إن نظام الأسد كاد يتهاوى في الأشهر الستة الأولى لولا تدخل إيران وتكتيك روسيا، وهو أمر لم تُخْفِهِ روسيا وإيران وحتى حزب الله. سبب آخر يدفعنا لقبول التصريحات الأمريكية وإن لم تكن تعجبنا، وهو أن الأسد من الناحية الفعلية لم يعد يحكم سورية فلماذا منحه أهمية، ولعل تصريح المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي أخيرا في لقائها مع شبكة «اي بي سي»، حين قالت إننا ما زلنا ننظر إلى أن بشار الأسد ما زال مجرم حرب ويجب أن يحاكم، يؤكد أن الحديث الآن عن الأسد ليس سياسيا بقدر ما هو جنائي، ومن يقع في شباك أمريكا الجنائية لن يفلت، ولعلنا نتذكر سلوبودان ميلوسيفتش.
إذن لا داعي للقلق الكبير من التصريحات الأمريكية، على الأقل ما زالت إدارة الرئيس ترمب صادقة ومنسجمة في ما تقول عن سورية، على عكس إدارة أوباما التي وضعت مئات الخطوط الحمراء لنظام الأسد لكنه تجاوزها بأسرها وأمام مرأى أوباما. فلا يجب أن نحمّل مسؤولية صراع معقد تراكم على مدار ست سنوات لإدارة لديها أولويات جمّة في العالم والشرق الأوسط.
ثمة خطوط عريضة في الأزمة السورية، يجب التعامل معها فورا، ومن أبرز هذه القضايا تفتيت تنظيم «داعش» الإرهابي، وتقليم النفوذ الإيراني الذي بات يضاهي «داعش»، ويمكن القول إنهما «الأحجار الثقيلة» في الأزمة السورية. الجدل الدائر في الإدارة الأمريكية حتى الآن، كيفية إبعاد إيران عن الملعب السوري، وما زالت هناك مراهنات أيضا على فصل التلاحم الروسي الإيراني في سورية، وإذا ما نجحت مهمة طرد إيران من سورية وتفتيت «داعش»، فإن حل الأزمة السورية يكون في متناول اليد، خصوصا أن عدد الميليشيات الإيرانية في سورية بلغ مئات الآلاف، وباتت في نفس سلة «داعش» من حيث التهديد الأمني، وعلى هذا فإن التصريحات الأمريكية أن «بشار الأسد ليس أولويتنا الآن» أكثر واقعية من كل الدغدغات السياسية للشعب السوري.. ذلك لأن الأسد لن يفلت من الصياد الأمريكي عاجلا أم آجلا.
إذا أردنا أن نتحدث بعمق وصراحة عن التصريحات الأمريكية الأخيرة من أعلى المستويات الأمريكية عن أن إسقاط بشار الأسد ليس أولوية الإدارة الأمريكية وإنما محاربة «داعش» الأمر الأكثر أهمية، يمكن القول إنها بالفعل واقعية سياسية لعدة أسباب؛ منها أن الأسد لم يكن يوما اللاعب الرئيسي في الأزمة السورية، بعد التدخل الإيراني وحزب الله وروسيا، بل إن نظام الأسد كاد يتهاوى في الأشهر الستة الأولى لولا تدخل إيران وتكتيك روسيا، وهو أمر لم تُخْفِهِ روسيا وإيران وحتى حزب الله. سبب آخر يدفعنا لقبول التصريحات الأمريكية وإن لم تكن تعجبنا، وهو أن الأسد من الناحية الفعلية لم يعد يحكم سورية فلماذا منحه أهمية، ولعل تصريح المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هالي أخيرا في لقائها مع شبكة «اي بي سي»، حين قالت إننا ما زلنا ننظر إلى أن بشار الأسد ما زال مجرم حرب ويجب أن يحاكم، يؤكد أن الحديث الآن عن الأسد ليس سياسيا بقدر ما هو جنائي، ومن يقع في شباك أمريكا الجنائية لن يفلت، ولعلنا نتذكر سلوبودان ميلوسيفتش.
إذن لا داعي للقلق الكبير من التصريحات الأمريكية، على الأقل ما زالت إدارة الرئيس ترمب صادقة ومنسجمة في ما تقول عن سورية، على عكس إدارة أوباما التي وضعت مئات الخطوط الحمراء لنظام الأسد لكنه تجاوزها بأسرها وأمام مرأى أوباما. فلا يجب أن نحمّل مسؤولية صراع معقد تراكم على مدار ست سنوات لإدارة لديها أولويات جمّة في العالم والشرق الأوسط.
ثمة خطوط عريضة في الأزمة السورية، يجب التعامل معها فورا، ومن أبرز هذه القضايا تفتيت تنظيم «داعش» الإرهابي، وتقليم النفوذ الإيراني الذي بات يضاهي «داعش»، ويمكن القول إنهما «الأحجار الثقيلة» في الأزمة السورية. الجدل الدائر في الإدارة الأمريكية حتى الآن، كيفية إبعاد إيران عن الملعب السوري، وما زالت هناك مراهنات أيضا على فصل التلاحم الروسي الإيراني في سورية، وإذا ما نجحت مهمة طرد إيران من سورية وتفتيت «داعش»، فإن حل الأزمة السورية يكون في متناول اليد، خصوصا أن عدد الميليشيات الإيرانية في سورية بلغ مئات الآلاف، وباتت في نفس سلة «داعش» من حيث التهديد الأمني، وعلى هذا فإن التصريحات الأمريكية أن «بشار الأسد ليس أولويتنا الآن» أكثر واقعية من كل الدغدغات السياسية للشعب السوري.. ذلك لأن الأسد لن يفلت من الصياد الأمريكي عاجلا أم آجلا.