الجائزة التي تحتاج مزيداً من الاحتفاء
تلميح وتصريح
الأربعاء / 08 / رجب / 1438 هـ الأربعاء 05 أبريل 2017 01:42
حمود أبو طالب
في تسعينات القرن الماضي وكنت وقتها طبيبا مقيما في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الذي كان يستقطب وقتها أشهر الأطباء من دول العالم، أُعلن ذات يوم عن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية ومنهم أحد الباحثين في الحقل الطبي وبطبيعة الحال كان اسمه وفوزه حديث الوسط الطبي في المستشفى، الذي تواجد فيه آنذاك طبيب أمريكي زامله ويعرف ذكاءه وألمعيته ودأبه، فكانت دهشته كبيرة أولا من وجود جائزة عالمية بهذا المستوى في المملكة، وثانيا كيف أنها استطاعت اختيار هذا الطبيب لفوز مستحق بالجائزة. أتذكر عبارة قالها الطبيب الأمريكي ذلك اليوم: إنها جائزة محترمة وموثوقة طالما اختارت ذلك الطبيب الفائز.
تلك الحكاية دفعتني آنذاك لمعرفة معلومات عن الجائزة وأمانتها والمشاركين في لجان الاختيار، ولحسن الحظ كان بينهم أحد أساتذتي السعوديين فقصدته لأسمع منه معلومات مذهلة عن التدقيق والتمحيص والمعايير العالية والحياد والنزاهة في تقييم إنتاج المرشحين للجائزة، ولا يوجد أدل على علو كعبها من فوز ١٦ شخصا من الحاصلين عليها بجائزة نوبل إلى الآن.
أربعون عاما مضت من عمر الجائزة التي احتفت مساء أمس بجائزة هذا العام. ولو كانت هذه الجائزة في مكان آخر وهي بهذا المستوى لسمعنا ضجيجا إعلاميا لا يتوقف عنها، ومع أننا لا نريد الضجيج إلا أننا لم نخدم هذه الجائزة بالقدر اللائق أمام العالم، فهي جائزة مرموقة تؤكد احتفاء المملكة بالمبدعين المتميزين في خدمة الإنسانية من خلال فروعها المختلفة، وهي جائزة عريقة لم تفكر في مثيل لها كثير من الدول، وإذا كان عمرها الآن ٤٠ عاما فهي تؤكد أن الاحتفاء بالعلم كان رسالة تحملها بلادنا للعالم كله.
تلك الحكاية دفعتني آنذاك لمعرفة معلومات عن الجائزة وأمانتها والمشاركين في لجان الاختيار، ولحسن الحظ كان بينهم أحد أساتذتي السعوديين فقصدته لأسمع منه معلومات مذهلة عن التدقيق والتمحيص والمعايير العالية والحياد والنزاهة في تقييم إنتاج المرشحين للجائزة، ولا يوجد أدل على علو كعبها من فوز ١٦ شخصا من الحاصلين عليها بجائزة نوبل إلى الآن.
أربعون عاما مضت من عمر الجائزة التي احتفت مساء أمس بجائزة هذا العام. ولو كانت هذه الجائزة في مكان آخر وهي بهذا المستوى لسمعنا ضجيجا إعلاميا لا يتوقف عنها، ومع أننا لا نريد الضجيج إلا أننا لم نخدم هذه الجائزة بالقدر اللائق أمام العالم، فهي جائزة مرموقة تؤكد احتفاء المملكة بالمبدعين المتميزين في خدمة الإنسانية من خلال فروعها المختلفة، وهي جائزة عريقة لم تفكر في مثيل لها كثير من الدول، وإذا كان عمرها الآن ٤٠ عاما فهي تؤكد أن الاحتفاء بالعلم كان رسالة تحملها بلادنا للعالم كله.