كتاب ومقالات

أوقفوا عبث المتعصبين

الحق يقال

أحمد الشمراني

Ahmed_alshmrani@

• الرياضة لم تعد مجرد نوع من الترفيه مثل ما كانت في حقبة زمنية مضت، بل باتت مشروعا وطنيا يقاس به ومن خلاله حضارة شعب.

• اليوم بات كل بيت يتمنى أن يكون فيه رياضي، ويا حلاوته إن كان من أصحاب الأقدام التي تدر ملايين.

• وما تهبه الدولة للرياضة هي تأكيد على أن هذه الرياضة تأتي في الاهتمام بعد الصحة والتعليم لكن بعضنا لا يزالون يتعاملون مع الرياضة على أنها هلال ونصر وأهلي واتحاد وشوية تصاريح وهذر ليلي أصبح هو المشروع وليس الرياضة بمفهومها السامي.

• كنت أتمنى من المؤتمنين على الرياضة هيئة ولجنة أوليمبية واتحادات أن تفتح ورش عمل من أجل النهوض بالرياضة بدلاً من الانشغال بمطاردة وهم اسمه التعصب، فهذا التعصب سهل جداً الحد منه ولا يحتاج إلى كل هذه الاجتماعات أو التهديدات، بمعنى أن هذا البركان الكبير المدعو تعصب إخماده سهل جداً جداً.

• قبل الشروع في القبض على المتعصبين علينا أن ندرس الأسباب، ومن خلال هذه الأسباب سنصل إلى حل إما أن نلوح بالحل قبل أن نعرف السبب فهذه تزيد من التعصب.

• المشكلة التي أمامنا اليوم أن الحرب على التعصب مقتصرة على الإعلام فقط، وللأسف زملاء من ذات المهنة بدأوا يحرضون على زملائهم ويطالبون بتكميم أفواههم وقطع حبالهم الصوتية في وقت أرى فيه أن من ينتمي لعمل يدافع عنه، وكيف وعملنا يمثل ضمير وطن.

• كنت أتمنى أن نتعاون جميعاً في إعادة صياغة رياضتنا بما يخدم توجه قيادتنا الحكيمة التي تأمل وتتأمل منا أن نكون سفراء لها في المحافل الدولية.

• أحبتي كلنا ضد التعصب، بل وسنقف في وجه أي متعصب لكن ليس بالتهديد والوعيد، بل بالحوار فنحن كإعلام نرى أن مكمن التعصب في من يخون الأمانة إما حكم أو رئيس لجنة أو عضو لجنة أو رئيس اتحاد فهذا هو المشرع الذي يجب أن يكون أمينا في عمله ويتعامل مع الجميع سواسية.

• أما أن يأتي حكم ويهدي مباراة أو بطولة لفريق، أو رئيس لجنة احتراف يسمح لهذا النادي بالتسجيل مع أن عليه مستحقات لم تدفع ويمنع آخر، أو لجنة الانضباط توقف لاعبين من ناد وناد آخر أحدهم يسمح له الاستئناف ويستأنف وتلغى العقوبة والثاني لا يحق له الاستئناف ويطبق العقوبة، وتقولون إن تحدثنا متعصبين فهنا كمن يغطي على فساد معلن.

• من يثير الناس ويستفزهم هي ازدواجية المعايير التي أضرت برياضتنا وخلقت عداوة بين الجماهير نحن في غنى عنها.

• اعملوا على تكريس العدالة باللوائح، نعم اللوائح وابحثوا عن من يدير اللجان بعيداً عن زملاء النادي الواحد وشلة الأصدقاء، وبعدها عاقبوا المتعصبين في الإعلام.

• أما أن تمارسوا أحادية الميول في اللجان، ويتم رعاية ودعم أندية بعينها وتقولون الإعلام متعصب وأوقفوه، كلا لن نصمت على الظلم حتى لو نكتب على أوراق الأسمنت، أما الصوت سيصل إن لم يكن في البرامج فالسناب شغال ولن نسيء أو نتجنى على أحد بل سنقول الحقيقة.

• احكموا اللوائح والقرار وساووا بين الأندية وبعدها سنصفق لكم.

• الإعلامي لا يصنع قرارا ولا يساهم في إبطال آخر لكنه مراقب يعكس الصورة كما هي.

• الغريب أن من يدعمون قرار تكميم الأفواه بحجة محاربة التعصب هم من يدافعون عن فضائح اللجان وتعصب بعض العاملين فيها، فعلاً إن لم تستح فاصنع ما شئت.

(2)

• وما لا ترضاه على نفسك لا تؤذ به غيرك.