كيماوي الأسد.. الاختبار الوضيع
الديكتاتورية «الخسيسة» ولو على جثث الأطفال
الخميس / 09 / رجب / 1438 هـ الخميس 06 أبريل 2017 02:53
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
GhadawiAbdullah@
مرعب جدا استهتار المجتمع الدولي بالمجزرة المروعة في خان شيخون، أمام مذبحة موثقة ومصورة وأطفال يموتون على شاشات التلفزة، يقف هذا العالم مكتوف الأيدي. بالطبع سيكون السفاح سعيدا وهو يرى أن محصلة القوى العالمية صفر مكعب، تلتزم بالتصريحات المخادعة فقط.
الأكثر رعبا، التصريحات الأمريكية على لسان الرئيس الأمريكي ذاته الذي قال إن ما حدث نتيجة سياسات أوباما السابقة، بينما اكتفى وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالقول «على روسيا أن تضغط على النظام وتضمن عدم تكرار هذه المجزرة».. إذاً ما العمل أمام هذا الكم الهائل من الوحشية والدموية. هذا هو الأسد لم يتغير، يطور أدوات الجريمة وينتقل من مذبحة إلى أخرى دون حسيب.. فهل يترك العالم جزارا يسرح ويمرح!
بكل صراحة ما يجري في سورية، تمثيلية دولية لم يحدث لها مثيل في التاريخ، كل الأنظار تتجه إلى إرهاب داعش بينما الإرهاب المنظم من قبل الأسد وإيران لا أحد يلتفت له، ويوضع في إطار الصراع الدائر بين المعارضة والنظام. ورغم أن داعش والأسد هما الأكثر خطرا على سورية، ومع ذلك يتم جدولة الأولويات في سورية.
في العام 2013 حاول الأسد أن يختبر أبعاد ردة الفعل الأمريكية، بمجزرة الغوطة وارتكب أبشع مجازر القرن الحادي والعشرين، حينها سال اللعاب الأمريكي - الإسرائيلي على نزع السلاح الكيماوي من النظام، عرف الأسد دية هذه الجريمة وسرعان ما سلم الكيماوي، مكتفيا بالانتقام من الأطفال. وهذه المرة يعيد الأسد الاختبار نفسه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعلى ما يبدو من خلال التصريحات الأولية، الأسد في مأمن من أية عملية أمريكية، وستمر الجريمة دون حساب.
إن هذا النوع من الاختبارات السياسية التي يمارسها الأسد، ينم عن «نذالة»، ذلك أن المستهدف ليست الفصائل المسلحة أو القاعدة أو داعش، إنهم أطفال ومدنيون. وبقدر بشاعة هذه الجريمة، تلك هي شخصية ذلك الشخص الذي تعلم في بريطانيا ويرتدي ياقات غربية بينما باطنه مليء بالتشوهات الإنسانية. لا حل للأزمة السورية مع بقاء الأسد، ومهما حاول العالم التغاضي عن هذه الجريمة، لا يمكن للشعب السوري أن يتعايش مع هذا النظام، إنه ليس ديكتاتورا بقدر ما هو حاكم «خسيس» لا يقاتل بأخلاق الديكتاتوري ولا العسكر، وإلا ماذا تعني مجزرة أطفال غير ذلك؟!. أدولف هتلر كان ديكتاتورا، وعندما شعر أنه خسر بلاده والحكم انتحر، فانظر إلى هذا الأسد ماذا يفعل بشعبه وأرضه.. إنه لا يمتلك حتى أخلاق الديكتاتوريين. لا بد للقوى العظمى أن تعلم إن تكلفة إعادة إنتاج المجرم أغلى بكثير من التخلص منه، فالأسد أصبح وصمة عار على جبين الضمير العالمي، لا بد من غسل التاريخ منه.
مرعب جدا استهتار المجتمع الدولي بالمجزرة المروعة في خان شيخون، أمام مذبحة موثقة ومصورة وأطفال يموتون على شاشات التلفزة، يقف هذا العالم مكتوف الأيدي. بالطبع سيكون السفاح سعيدا وهو يرى أن محصلة القوى العالمية صفر مكعب، تلتزم بالتصريحات المخادعة فقط.
الأكثر رعبا، التصريحات الأمريكية على لسان الرئيس الأمريكي ذاته الذي قال إن ما حدث نتيجة سياسات أوباما السابقة، بينما اكتفى وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالقول «على روسيا أن تضغط على النظام وتضمن عدم تكرار هذه المجزرة».. إذاً ما العمل أمام هذا الكم الهائل من الوحشية والدموية. هذا هو الأسد لم يتغير، يطور أدوات الجريمة وينتقل من مذبحة إلى أخرى دون حسيب.. فهل يترك العالم جزارا يسرح ويمرح!
بكل صراحة ما يجري في سورية، تمثيلية دولية لم يحدث لها مثيل في التاريخ، كل الأنظار تتجه إلى إرهاب داعش بينما الإرهاب المنظم من قبل الأسد وإيران لا أحد يلتفت له، ويوضع في إطار الصراع الدائر بين المعارضة والنظام. ورغم أن داعش والأسد هما الأكثر خطرا على سورية، ومع ذلك يتم جدولة الأولويات في سورية.
في العام 2013 حاول الأسد أن يختبر أبعاد ردة الفعل الأمريكية، بمجزرة الغوطة وارتكب أبشع مجازر القرن الحادي والعشرين، حينها سال اللعاب الأمريكي - الإسرائيلي على نزع السلاح الكيماوي من النظام، عرف الأسد دية هذه الجريمة وسرعان ما سلم الكيماوي، مكتفيا بالانتقام من الأطفال. وهذه المرة يعيد الأسد الاختبار نفسه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وعلى ما يبدو من خلال التصريحات الأولية، الأسد في مأمن من أية عملية أمريكية، وستمر الجريمة دون حساب.
إن هذا النوع من الاختبارات السياسية التي يمارسها الأسد، ينم عن «نذالة»، ذلك أن المستهدف ليست الفصائل المسلحة أو القاعدة أو داعش، إنهم أطفال ومدنيون. وبقدر بشاعة هذه الجريمة، تلك هي شخصية ذلك الشخص الذي تعلم في بريطانيا ويرتدي ياقات غربية بينما باطنه مليء بالتشوهات الإنسانية. لا حل للأزمة السورية مع بقاء الأسد، ومهما حاول العالم التغاضي عن هذه الجريمة، لا يمكن للشعب السوري أن يتعايش مع هذا النظام، إنه ليس ديكتاتورا بقدر ما هو حاكم «خسيس» لا يقاتل بأخلاق الديكتاتوري ولا العسكر، وإلا ماذا تعني مجزرة أطفال غير ذلك؟!. أدولف هتلر كان ديكتاتورا، وعندما شعر أنه خسر بلاده والحكم انتحر، فانظر إلى هذا الأسد ماذا يفعل بشعبه وأرضه.. إنه لا يمتلك حتى أخلاق الديكتاتوريين. لا بد للقوى العظمى أن تعلم إن تكلفة إعادة إنتاج المجرم أغلى بكثير من التخلص منه، فالأسد أصبح وصمة عار على جبين الضمير العالمي، لا بد من غسل التاريخ منه.