أخبار

حادثة طالبات القنفذة.. الصحة بلغة العاجز: «ماذا نفعل».. وأولياء الأمور: حدث العاقل بما يعقل!

فواز الحارثي مع ابنته وقت الإصابة.

إبراهيم المتحمي (القنفذة)

mathami20okaz@

غضب عارم انتاب أولياء أمور الطالبات اللاتي تعرضن لوعكة صحية الأسبوع الماضي، بعد تأكيد صحة القنفذة سلامة العينات من التسمم دون أن تبدي الأسباب وراء مرض الطالبات المفاجئ لاسيما أن الحالات بلغت 137 حالة، في وقت أبدى فيه متحدث صحة القنفذة إبراهيم محمد المتحمي عجز إدارته عن فعل شيء، قائلا لـ«عكاظ» في اتصال هاتفي أمس: «ماذا نعمل، نتائج تحاليل جميع العينات كانت سليمة».

أولياء الأمور استغربوا بدورهم تلك المبررات، لاسيما أن الحالات لم تكن فردية بل بلغت 137 حالة، الأمر الذي وضع أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية وراء مرض الطالبات.

أحمد الصفصافي ولي أمر إحدى الطالبات، أشار إلى أن ابنته خضعت للعلاج من فترة العصر إلى 11 مساء، وعند السؤال عن نتائج التحاليل جاء التقرير مخيبا للآمال بأنها سليمة، كيف يكون ذلك والأعراض كلها تشير إلى تسمم.

ويضيف ولي الأمر علي مرعي: «شيء لا يصدق بعد كل هذا الانتظار تكون النتائج سليمة، برغم أن ابنتي مكثت يوما كاملا للعلاج متنقلا بها بين المستشفى العام ومركز صحي الشرقية، والنتائج تؤكد أنها سليمة»، ويزيد: «حدث العاقل بما يعقل، ولعدم قناعتي بالنتائج رفعت شكوى للوزارة لمعرفة سبب إصابة ابنتي ووردني اتصال من صحة القنفذة لإغلاق ملف الشكوى وطالبتهم بعمل تقرير مفصل عن حالة ابنتي وبعدها أغلق الشكوى، وفي اليوم التالي اتصلت الوزارة وأفدتهم برد صحة القنفذة ووعدوني أنهم سيتابعون الحالة وما زلت في الانتظار».

فواز الحارثي يقول: «تعرضت ابنتاي للوعكة وتم تنويمهما في مستشفى جنوب القنفذة وعند خروجهما من المستشفى أصيبت شقيقتهما الصغرى، فهل كل هذا دون أسباب خاصة أن الحالات وصلت إلى أكثر من 137 وفي وقت واحد، وفي النهاية تكون النتائج سليمة، وهنا أتساءل ما هو سبب الإصابة والأعراض التي أدخلت الطالبات المستشفى».