أخبار

رسالة محمد بن سلمان تشعل «حماسة» قبائل اليمن لدحر الانقلابيين

تأكيدا على تعزيز مواجهة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح

الأمير محمد بن سلمان

«عكاظ» (جدة)

okaz_online@

جسد لقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمشايخ قبائل اليمن، حرص السعودية على توحيد الصف اليمني في مواجهة الانقلابيين، وأكد في الوقت نفسه على أهمية اليمن عمقا إستراتيجيا للأمة العربية، إذ قال ولي ولي العهد: «اليمن هي عمق العرب، هي أساس العرب، هي أصل العرب».

ويرى المراقبون أن اللقاء يعد مؤشر خير للتعجيل بانهيار الانقلابيين وإلحاق هزيمة ساحقة بميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وتضمن اللقاء كثيرا من الدلائل التي تؤكد بشكل قاطع أن السعودية، ومن ورائها دول التحالف، ماضية حتى النهاية في تحرير كافة التراب اليمني من تسلط الانقلابيين وعملاء إيران، وإنقاذ الشعب اليمني من اعتداءات الانقلابيين.

وبدا واضحا أن مشايخ اليمن يسعون لعمل كل شيء للتعجيل بالقضاء على الحوثيين ليتخلصوا من شرورهم، وقطعاً سيكون للمشايخ دورهم الفاعل في إقناع أبنائهم الصغار المغرر بهم من قبل الحوثي والذين زج بهم في الميليشيات دون أن يتيقنوا خطورة ذلك.

وحملت كلمة الأمير محمد بن سلمان رسالة تطمينية لليمنيين بأن المستقبل سيكون لليمنيين الشرفاء، وقطعاً سينتصرون على الانقلابيين، ويتخلصون من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، فقد استنفر فيهم ولي ولي العهد الحماسة لمواجهة العدو، فقال لهم: «رجال اليمن ليسوا في حاجة لمساعدة أشقائهم، فهم إذا استنفروا ووقفوا سوف يقضون على العدو ولن يقفوا حتى يكونوا في عقر دار العدو»، وفي الوقت نفسه، طمأنهم بأن السعودية ودول الخليج العربية ومصر والسودان والأردن والمغرب سيكونون بجانب اليمن، كما أن حديثه مع مشايخ اليمن عن وقوف المملكة معهم في كل خطوة لآخر يوم في الحياة، تأكيد على اهتمام السعودية بدعم اليمن والوقوف معه.

ولم يغفل ولي ولي العهد اعتداءات الانقلابيين على اليمن، فقال: «أكبر خطأ قام به العدو أنه يحاول المساس بعمق وصلب العرب، اليمن»، ويعود ويؤكد في الوقت ذاته أن الانتصار سيكون حليف الشعب اليمني، وذلك من خلال تأكيداته أهمية دور مشايخ القبائل اليمنية في مواجهة العدو «الانقلابيين» ودحرهم وتحرير وطنهم، فخاطبهم قائلاً: «بحول الله وقدرته وعزيمة الرجال أمثالكم فكل عدو مدحور في اليمن وفي كل مكان آخر، رسالة تطمينية بأن الانقلابيين سيتعرضون لهزيمة نكراء».

وتظل رسالة ولي ولي العهد تجديداً للالتزام السعودي ومن ثم الالتزام العربي الممثل في تحالف عاصفة الحزم، بالقضية اليمنية التي لا تقتصر على الشق العسكري فقط، بل مختلف أنواع الدعم والمساندة دون الارتهان لمصالح دولة لا تريد الخير للعرب واليمن، ألا وهي إيران التي تعمل على دعم الميليشيات وتهريب السلاح لها.

ويأتي لقاء ولي ولي العهد بمشايخ قبائل اليمن دليلاً دامغاً على أن كافة القبائل اليمنية تقف مع الشرعية اليمنية لمواجهة العدو، وما تأكيداته بقوله: «نحن معكم ولن نسمح بزوال أو تضرر اليمن فسنكون معكم دائما في مواجهة العدو» إلا رسالة قوية لمواجهة الحوثيين ودحرهم لتحرير اليمن من الانقلابيين، ومن الطبيعي أن يأتي رد مشايخ القبائل بالتأكيد على الاستمرار في الدفاع عن وطنهم وعمل كل ما من شأنه دحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.