ابتهالات الإرهاب وعبقرية الفتنة
الثلاثاء / 14 / رجب / 1438 هـ الثلاثاء 11 أبريل 2017 01:32
عبداللطيف الضويحي
إن أقوى ما لدى الإرهاب هو أضعف ما لدى البشرية والإنسانية، وإن نقطة قوة الإرهاب هو نقطة ضعف الإنسانية والبشرية. وإن أذكى ما لدى مخططي الإرهاب هو أغبى ما لدى منفذي الإرهاب. وإن أحدث ما يملكه الإرهاب من أدوات هو أقدم ما تملكه المجتمعات. وإن أكثر ما نجهله عن قوة الإرهاب هو أكثر ما نجهله عن نقاط ضعفنا نحن كبشر أولا وكعرب ثانيا. وإن أكثر ما نعرفه عن الإرهاب هو أكثر ما نعرفه عن الآخر (المستعمر والمحتل).
يجب أن نفهم أن الإرهاب الذي يضرب شعوبنا ومجتمعاتنا ودولنا العربية منذ سنوات خلت ويحولها إلى مجتمعات بدائية وثقافات صفرية، هو إرهاب تم تصميمه بعناية فائقة ومقاسات ومواصفات تنسجم مع أوجه القصور الحادة التي تعانيها الدولة العربية والوطن العربي.
قلنا مرارا ونقول إذا لم تتقدم بعض الدولة العربية الرسمية خطوة باتجاه شعوبها بالتأسيس والتشريع للمساواة والعدالة بين مواطنيها وبمزيد من الحريات، فهي تتفكك وتنهار قيَميا وثقافيا وهويةً وتتقلص سيادتها وقدراتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية.
وإذا لم تؤسس وتشرع بعض الدولة العربية سريعا لعلاقات عصرية حقوقية مدنية طبيعية مع أقلياتها وأثنياتها ومذاهبها وطوائفها، سوف تتكلس كل الإستراتيجيات الوطنية الأمنية والتنموية ولسوف يبتلع الإرهاب الإنجازات الوطنية التنموية، فضلا عن تدمير الحالة مقوماتها الحضارية والحالة النفسية لشعوبها والعلاقات البشرية واللحمة الوطنية، ناهيك عما يتسبب به الإرهاب من حالات اليأس والإحباط على مستوى الفرد والمجتمع.
وإذا لم تتقدم الدولة العربية خطوات سريعة ومدروسة باتجاه الدول العربية في عصر الاتحادات، سوف لن تصمد بعض الكيانات السياسية العربية أمام متغيرات داخلية (الفقر، البطالة، الطائفية، التطرف، الفساد...إلخ) ومتغيرات خارجية (العولمة، الحدود العربية العربية الملغمة باتفاقات سايكوس بيكو، توسع نفوذ الرأسمالية، المشروع الإسرائيلي في المنطقة..إلخ).
إن الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مصر الشقيقة منذ يومين، على كنائس أقباطها في طنطا والإسكندرية وما تسببت به من تراجيديا للشعب المصري مسيحية ومسلمة، وما أصيب به الدول العربية من صدمة غير متوقعة، ينذر بمعاودة هذه الأحداث المتنقلة من بلد لآخر ومن حين لآخر.
ما كان الإرهاب مسيحيا أو سنيا أو شيعيا أو حتى يهودياً، إنما الإرهاب (السايكس بيكوي)، «إذا صح التعبير» والذي تشهده منطقتنا هو «عقيدة» استعمارية جديدة و«مهنة» استخبارية جديدة، تم تصميمه وتوظيفه وإطلاقه في الوطن العربي ليعيد تقسيم المقسم في الدول العربية على أساس طائفي وديني وعرقي ومذهبي ومناطقي وقبائلي فينتج كيانات سياسية تتم بروزتها وزخرفتها ووضع الديكور السياسي والبروتوكولي لها بعيدا عن الدولة العربية وبمعزل عن المواطنة والهوية العربية وبمنأى من اللغة العربية.
لم يحقق الإرهاب أهدافه النهائية كاملة وفي كل الدول العربية المستهدفة، لكن الإرهاب نجح في تدمير الإنجازات العربية الحضارية، والعودة، حيث حقق الإرهاب أهدافه في بعض الدول العربية وهو ماض في دول أخرى، بديلا عن الحروب الاستعمارية المباشرة القديمة والمكلفة وذلك بغية إنتاج أهداف المستعمر الغربي القديمة الجيدة، بالتزامن مع نهاية معاهدة سايكوس بيكو في المنطقة، بانتظار تحيين الظروف وتهيئة المناخات الميدانية والسياسية لإطلاق مؤتمر أو ربما معاهدة على غرار سايكوس بيكو 1، يعلن من خلالها الشرق الأوسط الجديد بدويلاته ذات النكهات الدينية والعرقية والمذهبية والطائفية.
لا يمكن أن تتم محاربة الإرهاب في الميدان فقط أمنيا وعسكريا، فعلى الدول العربية وأقول الدول العربية، أن تحارب الإرهاب ليس بالمواجهة فقط وليس بمكافحة الفقر والطائفية والتطرف والبطالة والفساد فحسب، وإنما أولا بالاقتراب أكثر فأكثر من شعوبها، وثانيا بتصحيح أوضاع أقلياتها بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة لكل المواطنين دونما استثناء، وثالثا باقتراب الدول العربية بعضها من بعض وإنتاج نوع جديد من العلاقات العربية - العربية بعيدا عن التشنجات والمجاملات والعواطف، وإعادة النظر بنظام جامعة الدول العربية، وتنشيط العقول العربية وتوظيف تلك العقول والكفاءات العربية وعدم التسليم للعقول والخبرات والعقول والمؤسسات الغربية المشبوهة، التي لا يمكن أن تعمل بعيدا عن توجهات مرسومة ترمي لتدمير كل ما هو حضاري وكل ما هو إنساني بأدواتنا وبمتطرفينا.
حمى الله مصر والمصريين وكافة دولنا العربية وشعوبنا العربية.
يجب أن نفهم أن الإرهاب الذي يضرب شعوبنا ومجتمعاتنا ودولنا العربية منذ سنوات خلت ويحولها إلى مجتمعات بدائية وثقافات صفرية، هو إرهاب تم تصميمه بعناية فائقة ومقاسات ومواصفات تنسجم مع أوجه القصور الحادة التي تعانيها الدولة العربية والوطن العربي.
قلنا مرارا ونقول إذا لم تتقدم بعض الدولة العربية الرسمية خطوة باتجاه شعوبها بالتأسيس والتشريع للمساواة والعدالة بين مواطنيها وبمزيد من الحريات، فهي تتفكك وتنهار قيَميا وثقافيا وهويةً وتتقلص سيادتها وقدراتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية.
وإذا لم تؤسس وتشرع بعض الدولة العربية سريعا لعلاقات عصرية حقوقية مدنية طبيعية مع أقلياتها وأثنياتها ومذاهبها وطوائفها، سوف تتكلس كل الإستراتيجيات الوطنية الأمنية والتنموية ولسوف يبتلع الإرهاب الإنجازات الوطنية التنموية، فضلا عن تدمير الحالة مقوماتها الحضارية والحالة النفسية لشعوبها والعلاقات البشرية واللحمة الوطنية، ناهيك عما يتسبب به الإرهاب من حالات اليأس والإحباط على مستوى الفرد والمجتمع.
وإذا لم تتقدم الدولة العربية خطوات سريعة ومدروسة باتجاه الدول العربية في عصر الاتحادات، سوف لن تصمد بعض الكيانات السياسية العربية أمام متغيرات داخلية (الفقر، البطالة، الطائفية، التطرف، الفساد...إلخ) ومتغيرات خارجية (العولمة، الحدود العربية العربية الملغمة باتفاقات سايكوس بيكو، توسع نفوذ الرأسمالية، المشروع الإسرائيلي في المنطقة..إلخ).
إن الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها مصر الشقيقة منذ يومين، على كنائس أقباطها في طنطا والإسكندرية وما تسببت به من تراجيديا للشعب المصري مسيحية ومسلمة، وما أصيب به الدول العربية من صدمة غير متوقعة، ينذر بمعاودة هذه الأحداث المتنقلة من بلد لآخر ومن حين لآخر.
ما كان الإرهاب مسيحيا أو سنيا أو شيعيا أو حتى يهودياً، إنما الإرهاب (السايكس بيكوي)، «إذا صح التعبير» والذي تشهده منطقتنا هو «عقيدة» استعمارية جديدة و«مهنة» استخبارية جديدة، تم تصميمه وتوظيفه وإطلاقه في الوطن العربي ليعيد تقسيم المقسم في الدول العربية على أساس طائفي وديني وعرقي ومذهبي ومناطقي وقبائلي فينتج كيانات سياسية تتم بروزتها وزخرفتها ووضع الديكور السياسي والبروتوكولي لها بعيدا عن الدولة العربية وبمعزل عن المواطنة والهوية العربية وبمنأى من اللغة العربية.
لم يحقق الإرهاب أهدافه النهائية كاملة وفي كل الدول العربية المستهدفة، لكن الإرهاب نجح في تدمير الإنجازات العربية الحضارية، والعودة، حيث حقق الإرهاب أهدافه في بعض الدول العربية وهو ماض في دول أخرى، بديلا عن الحروب الاستعمارية المباشرة القديمة والمكلفة وذلك بغية إنتاج أهداف المستعمر الغربي القديمة الجيدة، بالتزامن مع نهاية معاهدة سايكوس بيكو في المنطقة، بانتظار تحيين الظروف وتهيئة المناخات الميدانية والسياسية لإطلاق مؤتمر أو ربما معاهدة على غرار سايكوس بيكو 1، يعلن من خلالها الشرق الأوسط الجديد بدويلاته ذات النكهات الدينية والعرقية والمذهبية والطائفية.
لا يمكن أن تتم محاربة الإرهاب في الميدان فقط أمنيا وعسكريا، فعلى الدول العربية وأقول الدول العربية، أن تحارب الإرهاب ليس بالمواجهة فقط وليس بمكافحة الفقر والطائفية والتطرف والبطالة والفساد فحسب، وإنما أولا بالاقتراب أكثر فأكثر من شعوبها، وثانيا بتصحيح أوضاع أقلياتها بما يكفل تحقيق العدالة والمساواة لكل المواطنين دونما استثناء، وثالثا باقتراب الدول العربية بعضها من بعض وإنتاج نوع جديد من العلاقات العربية - العربية بعيدا عن التشنجات والمجاملات والعواطف، وإعادة النظر بنظام جامعة الدول العربية، وتنشيط العقول العربية وتوظيف تلك العقول والكفاءات العربية وعدم التسليم للعقول والخبرات والعقول والمؤسسات الغربية المشبوهة، التي لا يمكن أن تعمل بعيدا عن توجهات مرسومة ترمي لتدمير كل ما هو حضاري وكل ما هو إنساني بأدواتنا وبمتطرفينا.
حمى الله مصر والمصريين وكافة دولنا العربية وشعوبنا العربية.