تفجير الكنائس: داعش طفل إخواني!
الأربعاء / 15 / رجب / 1438 هـ الأربعاء 12 أبريل 2017 01:39
هاني الظاهري
Hani_Dh@
تأتي الجريمة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء في طنطا والإسكندرية كحلقة صغيرة في سلسلة إرهابية ممتدة عبر عقود أسستها جماعة الإخوان في خمسينات القرن الماضي قبل أن تتحول إلى مجلس أعلى للتنظير والتوجيه أو بلغة الاقتصاديين مانح امتياز (فرنشايز) لكل حزب إرهابي يتدثر بالإسلام في أصقاع الأرض.
تبنى تنظيم «داعش» إعلاميا عمليتي تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، المقر التاريخي للمسيحية في مصر وكنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بدلتا النيل، بينما تبنتهما جماعة الإخوان فكريا وتحريضيا عبر أذرعها الإعلامية عندما تفرغت لتبرير العمل الإجرامي كعادتها، وهو تكتيك قديم للجماعة قائم على قاعدة «أنكر وبرر» تم اعتماده من التنظيم الخاص في الجماعة منذ أيام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
سيول التبرير انهمرت تباعا من الزعيم الروحي لجماعة الإخوان (المفتي بشرعية العمليات الانتحارية)، تلته كتيبة إعلامية متمثلة في قناة إخبارية خليجية، ثم تبعهما مريدو الجماعة في كل مكان، والفرق كما هو معلوم بين المبرر والمفجر، أن الأول يعمل محاميا بشكل غير مباشر للثاني، لأن الأول صاحب البضاعة الأصلي أما الثاني فمندوب ميداني لا أكثر.
جميع تنظيمات الإرهاب الإسلاموي كداعش والقاعدة والتكفير والهجرة وغيرها ليست سوى علامات تجارية فرعية تابعة لجماعة الإخوان، وفي حادثة تفجير الكنيستين تحديدا لا يمكن أن يكون المنفذ أحد أفراد داعش بشكل مستقل، فمثل هذه العمليات تحتاج لتخطيط وتنسيق محلي عالي الكفاءة، ودعم لوجستي كبير من جماعة متغلغلة في الشارع المصري، أي أن المسألة برمتها لا تخرج عن إطار تبديل الأقنعة فعند العمل الميداني يرتدي المنفذ قناع داعش، وعند العمل المكتبي والتنظيري يظهر وجه الجماعة الإخوانية بوضوح.
مصدر أمني كشف لوسائل إعلام مصرية «أن الجهاز الأمني رصد قبل أيام من تفجير الكنيستين اتصالات لأتباع حركة حسم الإخوانية بقيادة علاء علي السماحي للتنسيق مع داعش، وهو ما يؤكد تورط عناصر الإخوان في العملية ميدانيا».
إجمالا نقول: على المصريين أن يدركوا أن عدوهم الحقيقي يقيم بينهم (في أحيائهم الشعبية وأسواقهم)، ويدعي المظلومية والانتصار للإسلام وما يسميه «الشرعية»، وليس غريبا (عراقيا أو أفغانيا) يجلس في غرفة عمليات في الرقة أو الموصل مستخدما «الريموت كنترول» لإشاعة الإجرام وإراقة الدم المصري في أرض الكنانة، فهذا الأخير مجرد شماعة تُصرف إليها الأنظار عبر وسائل الإعلام لتجنب الإدانة القانونية للفاعل الأصلي وإبقائه في الملعب السياسي بشكل شرعي متحينا الفرص للعودة إلى السلطة التي طرده منها المصريون شر طردة.
c@news-sa.com
تأتي الجريمة الإرهابية البشعة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء في طنطا والإسكندرية كحلقة صغيرة في سلسلة إرهابية ممتدة عبر عقود أسستها جماعة الإخوان في خمسينات القرن الماضي قبل أن تتحول إلى مجلس أعلى للتنظير والتوجيه أو بلغة الاقتصاديين مانح امتياز (فرنشايز) لكل حزب إرهابي يتدثر بالإسلام في أصقاع الأرض.
تبنى تنظيم «داعش» إعلاميا عمليتي تفجير الكنيسة المرقسية في الإسكندرية، المقر التاريخي للمسيحية في مصر وكنيسة مار جرجس في مدينة طنطا بدلتا النيل، بينما تبنتهما جماعة الإخوان فكريا وتحريضيا عبر أذرعها الإعلامية عندما تفرغت لتبرير العمل الإجرامي كعادتها، وهو تكتيك قديم للجماعة قائم على قاعدة «أنكر وبرر» تم اعتماده من التنظيم الخاص في الجماعة منذ أيام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
سيول التبرير انهمرت تباعا من الزعيم الروحي لجماعة الإخوان (المفتي بشرعية العمليات الانتحارية)، تلته كتيبة إعلامية متمثلة في قناة إخبارية خليجية، ثم تبعهما مريدو الجماعة في كل مكان، والفرق كما هو معلوم بين المبرر والمفجر، أن الأول يعمل محاميا بشكل غير مباشر للثاني، لأن الأول صاحب البضاعة الأصلي أما الثاني فمندوب ميداني لا أكثر.
جميع تنظيمات الإرهاب الإسلاموي كداعش والقاعدة والتكفير والهجرة وغيرها ليست سوى علامات تجارية فرعية تابعة لجماعة الإخوان، وفي حادثة تفجير الكنيستين تحديدا لا يمكن أن يكون المنفذ أحد أفراد داعش بشكل مستقل، فمثل هذه العمليات تحتاج لتخطيط وتنسيق محلي عالي الكفاءة، ودعم لوجستي كبير من جماعة متغلغلة في الشارع المصري، أي أن المسألة برمتها لا تخرج عن إطار تبديل الأقنعة فعند العمل الميداني يرتدي المنفذ قناع داعش، وعند العمل المكتبي والتنظيري يظهر وجه الجماعة الإخوانية بوضوح.
مصدر أمني كشف لوسائل إعلام مصرية «أن الجهاز الأمني رصد قبل أيام من تفجير الكنيستين اتصالات لأتباع حركة حسم الإخوانية بقيادة علاء علي السماحي للتنسيق مع داعش، وهو ما يؤكد تورط عناصر الإخوان في العملية ميدانيا».
إجمالا نقول: على المصريين أن يدركوا أن عدوهم الحقيقي يقيم بينهم (في أحيائهم الشعبية وأسواقهم)، ويدعي المظلومية والانتصار للإسلام وما يسميه «الشرعية»، وليس غريبا (عراقيا أو أفغانيا) يجلس في غرفة عمليات في الرقة أو الموصل مستخدما «الريموت كنترول» لإشاعة الإجرام وإراقة الدم المصري في أرض الكنانة، فهذا الأخير مجرد شماعة تُصرف إليها الأنظار عبر وسائل الإعلام لتجنب الإدانة القانونية للفاعل الأصلي وإبقائه في الملعب السياسي بشكل شرعي متحينا الفرص للعودة إلى السلطة التي طرده منها المصريون شر طردة.
c@news-sa.com