أخبار

لبنان: حسم سياسي لمواجهات «عين الحلوة»

محمود عيتاني (بيروت)

okaz_online@

انتهت اشتباكات عين الحلوة أمس (الثلاثاء) بالحسم السياسي وليس العسكري، بناء لمبادرة القوى الإسلامية، إذ نشرت حركة فتح قواها، على كل المربع الأمني لمجموعة بلال بدر، مقابل تواري الأخير عن الأنظار واعتباره مطلوبا أمنيا هو وجماعته، مصادر خاصة لـ«عكاظ» أشارت إلى أن بلال بدر لم يغادر المخيم بل بقي في منزل أحد قادة الفصائل الإسلامية الفلسطينية. وشهد مخيم عين الحلوة على مدار أربعة أيام معارك ضارية، اشتعل فيها مخيم اللاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، التي تعد بوابة الجنوب اللبناني. ولا تزال الأوضاع كما الجمر تحت الرماد، مهددة بإعادة الاشتعال في أي لحظة، على رغم سيطرة الفصائل الفلسطينية المشتركة نسبياً على الوضع. الفتيلة التي أطلقت تلك النيران، فكانت ما سمي «مجموعة بلال بدر» الذي يرأسه شاب فلسطيني في الثلاثين من عمره، عرف عنه داخل المخيم تشدده وتطرفه، يدير مجموعة مسلحة، لا تتعدى العشرات من «بقايا» جند الشام وفتح الإسلام وغيرهما، إلا أن عددا من المجموعات المتشددة الأخرى كانت أعلنت خلال اليومين الماضيين عزمها الانضمام إلى مجموعة بدر. وبحسب المعلومات المتداولة يتحدر بلال من أب كان ينتسب إلى الحزب القومي السوري الاجتماعي.