رياضة

إثارة درجة أولى

خالد البلوي

دوري مظلوم في موارده المالية، وفي ابتعاده عن الأضواء، وفي مشقته ومعاناته للبعد الجغرافي بين أنديته، حتى بنقل مبارياته عبر القناة الرياضية السعودية نجد الكثير من الأندية تُظلم في توزيع النقل وتسويق مبارياتها.

في كل موسم يقدم لنا هذا الدوري الإثارة والتشويق في كرة القدم، إذ لا يستطيع أي متابع التنبؤ بمن سيصعد ومن سيهبط.

من بدايته إلى نهايته تجد هناك عراكا فنيا في الملعب بين جميع الأندية. يقدم لنا الطموح والأمل المنتظر لكل فريق مهما كانت نتائجه سلبية. المعنى الحقيقي لتجميع النقاط تجده في هذا الدوري. لا تجد نفسيات محطمة أو فقدانا للثقة. أي فريق يلعب فيه عينه على نقاط المباراة القادمة لا تحسر أو تذمر من مباراة انتهت. كل الأندية تستمر في الجدية لآخر جولة، متمسكة بحقها في إثبات الوجود. دوري لا يعاني من شح مستويات بقدر ما يعاني من تهميش التسويق الرياضي له! دوري الدرجة الأولى أنهى حاليا جولته الـ26، وتبقت أربع جولات.

تقارب نقاط.. حماس منتظر.. إثارة متوقعة وفرص محققة لأكثر من فريق في اقتناص بطاقتي الصعود وبطاقة الملحق.

ألا يستحق هذا الدوري تسليط الضوء عليه بشكل مكثف من قبل قنواتنا الرياضية السعودية استثنائيا لما تبقى من جولاته على أمل ضرورة الاهتمام به مستقبلاً؟.

khaled_79@