كتاب ومقالات

شيك الهلال يحرج اللجنة

الحق يقال

أحمد الشمراني

Ahmed_alshmrani@

• حينما ننتقد لجنة أو شخصا، لا يعني أننا ضده، فنحن نقيم عملا ولا يهمنا الأشخاص.

• هذا الثابت في الإعلام، لكن اليوم أحدثكم عن الأشخاص من خلال عمل، وعليه يجب أن نفهم أن عزل الاسم عن عمله هذا في العمل الخاص أو غيره من الأعمال عادي، أما في الرياضة صعب، كون الكل يعرف الكل، وإن غم على بعضنا، تويتر أو قوقل يقدم لنا كل شيء كما هو. أقول هذا ليس تقليلا أو تشكيكا بقدر ما أكشف واقعا، فيه الاسم قبل العمل، خاصة حينما تكون هناك قضية معني بها ناديان بحجم الهلال والنصر.

• فما ينثره النصراويون اليوم عن لجنة الاستماع المكونة من أجل قضية عوض خميس كنت أحذر منه في مسألة التنوع في المناصب السيادية في الاتحاد، وعدم إقرانها بلون واحد، فما يقال عن الأعضاء كفيل أن يحدث انقساما في أي قرار يحدث، إن كان لصالح الهلال فثقوا أن ردة الفعل ستكون مجلجلة، بل مزلزلة، على اعتبار أن أبناء الهلال خدموا الهلال، وإن تضرر الزعيم فثقوا أن الفرقاطة الزرقاء لن تغفر للبطي والتويجري أبدا، والذريعة أنهم جاملوا النصر حتى يثبتوا أنهم مع اللوائح وليس غيرها.

• وأمام هذا الانقسام، سيشتغل الإعلام والإعلام المضاد على الأسماء وليس على اللوائح، التي حتى وإن كان القرار من خلالها صائبا، إلا أن ردة الفعل ستكون أقوى مما تتصورون.

• على الصعيد الشخصي، أجد في اشتباك الهلال والنصر أحيانا خارطة طريق من خلالها أنتصر للأهلي الذي أتعبته لوائح الأشخاص، ولم تستطع لوائح القانون الرياضي إنصافه، ولكم في قضية العويس دليل حي، وإن زدت في الإيضاح أخاف أن يغضب مني رئيس مركز التحكيم الرياضي، الذي أراه فوق كل الشبهات.

• مستأنس كثيرا وأنا أرى ردة الفعل الأولى للجنة التي استمعت لأقوال الأطراف الثلاثة، لكن السؤال: لماذا لم يحضر رئيس النصر، ولماذا حضر رئيس الهلال؟ ثمة من ذهب إلى تمجيد رئيس الهلال وانتقاد رئيس النصر، في وقت أرى فيه أن حضور رئيس الهلال كان محرجا للبطي والتويجري، ومكمن الإحراج في أن الاثنين معروفان للرئيس والرئيس يعرفهما حق المعرفة، فمثلا لو اكتفت اللجنة بمندوبين من الناديين أفضل من ذاك الحرج الذي تحول في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تندر على اللجنة وليس على الأمير، أما رئيس النصر فاكتفى بإرسال من يعتقد أنه قادر على الرد على كل الأسئلة، مع أنني كنت أتمنى لو حضر الأمير فيصل بن تركي لحاجة في نفسي.

• من مدة وأنا أطالب بضرورة إبعاد اللون الواحد عن اللجان لكي لا يكون هناك تضارب مصالح، وها هي الصورة الزرقاء تكبر أمانة واحتراف ومركز تحكيم، وها هي الاحتجاجات بدأت تتوالى، وها هو عادل عزت يظهر وكأنه معزول، ولكن ابشروا أيها المحتجون معي، ها هي قضية النصر والهلال تقدم لنا البداية، ولا ندري عن النهاية.

• في الفترة الماضية كان النصر صامتا، أعني فترة الاتحاد المنتهية ولايته، لأن أموره في السليم، لكن اليوم بدأ يشعر أن الأمور تغيرت فمن الطبيعي أن يتغير.

• وفي الجانب الآخر من معادلة النفوذ، يظل الهلال في مأمن عن العقوبات رغم أن الستة ملايين ريال أوضح بكثير من فيلم محمد العويس وكذبة الهدايا، لكن هنا للهلال لجان تحميه، مع أنني أثق أن النصر عنده قدرة إيصالها إلى أبعد مدى، لا سيما أن حجة الهلال مضحكة جدا، كونها حوت مبررا تمنيت أن لا أسمعه، ففيه استغفال لعقولنا، وأتمنى من الغالي غرم العمري أن يقول في هذا الجانب، بوصفه وكيل أعمال اللاعب، الحقيقة، أو يعتذر عن الحضور إن استدعي لأي سبب.

• ودي أصدق سلفة القرض من أجل شراء منزل، لكن قوية مرة والأقوى إن صادقت لجنة الاستماع على هذه الأقوال.

• هنا أسأل: أيهما أوضح وأيهما أصدق، الاتهامات المرسلة ضد الأهلي أم شيك عوض خميس؟ وهنا أسأل: هل تجرؤون وتعاقبون الهلال أو النصر في قضية عوض خميس؟

• وهنا أقول ضاحكا يا لها من ورطة.

(2)

• لا توجد سعادة ما دامت الأشياء التي نقوم بها تختلف عن الأشياء التي نؤمن بها.