20_anas@

قوبلت أخبار الغبار والأتربة التي اجتاحت المدن السعودية أخيراً، بموجة من المتابعة الكثيفة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أضحت تنبيهات وتحذيرات «الأرصاد» و«التعليم» و«الصحة»، أكثر متابعة من مشاهير تلك المواقع خلال الساعات الماضية.

وفي وقت أصبح يستشعر المجتمع أهمية نشرات أحوال الجو التي تبثها شاشات التلفزة يوميا، ويلقيها على مسامعهم مذيعو الأثير، انتقلت عدوى متابعة أخبار الطقس إلى منصات التواصل الاجتماعي، وسط تحليلات متباينة من محللين وخبراء طقس يبثون تنبؤاتهم، ويطلقون تحذيرات مماثلة لما تعلن عنه الجهات المعنية.

وفي أتون توثيق مواطنين للحالة الجوية في شوارع مدن سعودية، تبرز أهمية دور جلي للمواطنين في التأثير على المسؤولين، لاتخاذ التعليمات في ما يخص على سبيل المثال تعليق الدراسة، والتحذير من التجول في الأماكن العامة في ظل الوضع الراهن، وسط اعتقاد سائد بحجم النفوذ الذي تسطره تلك المواقع على اتخاذ قرارات مشابهة، إذ لم يعد يتابع المسؤول سوى تلك القنوات الحديثة لرصد الرأي العام، وردة الفعل من المواطن تجاه ما تشهده المدن من حالة غامرة بالأتربة.