أخبار

«خلوة العزم» الثانية تناقش 3 محاور لتعزيز التكامل بين السعودية والإمارات

تنطلق اليوم في الرياض بمشاركة مسؤولين من البلدين

الأمير محمد بن سلمان والشيخ منصور بن زايد في انطلاق المرحلة الأولى من خلوة العزم بالإمارات.

مريم الصغير (الرياض)

maryam9902@

تنطلق اليوم (الخميس) في الرياض جلسات المجموعة الثانية لـ «خلوة العزم» بين المملكة والإمارات والمنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، وذلك بحضور ومشاركة كبار المسؤولين في الجهات الحكومية من البلدين.

يشارك في الجلسات فرق عمل تضم مسؤولين من الحكومتين السعودية والإماراتية، وخبراء في القطاعات المختلفة، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص، لمناقشة وبحث سيناريوهات وإطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك، والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور، إلى جانب خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل.

فيما سيعقب الخلوة سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

وسيعقد المشاركون في «خلوة العزم» 11 جلسة وورشة تتناول ثلاثة محاور مهمة في الجوانب الاقتصادية والمعرفية والبشرية والسياسية والعسكرية والأمنية، وحُدد لكل محور مواضيع رئيسية وحيوية لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة، والخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع ونوعية، وتطوير سياسات مشتركة.

ففي المحور الاقتصادي، سيتم مناقشة آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية، وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها: البنية التحتية والإسكان، الشراكات الخارجية، الإنتاج والصناعة، الزراعة والمياه، الخدمات والأسواق المالية، القطاع اللوجستي، النفط والغاز والبتروكيماويات, أما في المحور المعرفي والبشري، فستركز المجموعة الثانية للخلوة على موضوع التعليم الفني.

وفي المحور السياسي والعسكري والأمني ستناقش الخلوة سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والسياسي، فيما ناقشت المرحلة الأولى منها التعاون والتكامل الأمني.

وكانت «خلوة العزم» عقدت أولى جلساتها في فبراير الماضي بجزيرة السعديات في أبوظبي انطلاقا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خريطة طريق لها على المدى الطويل، إذ تعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما، والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.

وتضم «خلوة العزم» سلسلة من اللقاءات المشتركة بين البلدين ضمن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، والذي يرأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومن الجانب الإماراتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد، وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل المجلس، ليكون الأنموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول، ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.

وناقش المجلس في جلسات المجموعة الأولى لـ«خلوة العزم» في شهر فبراير الماضي تسعة مواضيع رئيسية ضمن ثلاثة محاور وقطاعات حيوية، هي: المحور الاقتصاد والمحور المعرفي والبشري، والمحور السياسي والعسكري والأمني، وشارك فيها 150 مسؤولا من الحكومتين الإماراتية والسعودية، وخبراء في القطاعات المختلفة، إضافة إلى ممثلي القطاع الخاص.