أخبار

أمير الشرقية يرعى حفل تخريج الدفعة 47 من طلاب جامعة الملك فهد

واس (الظهران)

رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أمس (الخميس) حفل تخريج الدفعة السابع والأربعين لطلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي، والبالغ عددهم (1449) طالباً منهم (1033) طالباً بدرجة البكالوريوس و(371) طالباً بدرجة الماجستير و(45) طالباً بدرجة الدكتوراه وذلك بالاستاد الرياضي بالمدينة الجامعية بالظهران .

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمسؤولين .

بعدها بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأت المسيرة الأكاديمية بالمرور من أمام الحفل يتقدمهم مدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات والطلبة الخريجون .

بعد ذلك ألقى الطالب الخريج إبراهيم بن عبدالرحمن السويطي كلمة نيابة عن زملاءه عبر فيها عن شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على مشاركته لهم فرحة تخرجهم، مبيناً أنهم أمضوا عدة سنوات في الجامعة نهلوا خلالها العديد من العلوم والمعارف التي ستساعدهم في الإسهام في دفع عجلة النمو والازدهار والتقدم في هذا الوطن الغالي والمعطاء. عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة عبر فيها عن سعادته بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل، مؤكداً أن احتفال الجامعة بتخرج الدفعة السابعة والأربعين من طلابها يوم من أيام العطاء تهدي الجامعة فيه الوطنَ نخبةً من المتميـزين، الذين نهلوا من معينها، وارتووا من فيض عطائِها، وتشرّبوا مبادئَها وقِيَمَها، فلهم منّا أسمى التهاني والتبريكات، على إنجازِهم وتخرجِهم في هذه الجامعة الرائدة.

وقال : إن الجامعة حققت إنجازاتٍ رائدة على مستوى التعليم والبحث العلمي والتواصل المجتمعي بفضل الله ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي الكبيـر الذي توفره للتعليم حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد مشيراً إلى تشرٌف الجامعة ومنسوبوها بتفضل خادم الحرمين الشريفين ، خلال زيارته الكريمة للمنطقة الشرقية في ربيع الأول الماضي، بتدشين مشاريعِ المرحلة الثانية من تطويرِ المدينةِ الجامعية ، التـي بلغت تكلفتها ملياري ريال، واستهدفت تعزيز البنية التحتية للجامعة، وتطويرَ مرافِقها الحيوية، لتوفيرِ بيئةٍ تعليمية وبحثية مشجعة .

وتابع قائلاً " كما شرّفتمونا يا صاحب السمو باستضافتكم للجامعة ومنسوبيها مرّتين في مجلس سموكم الأسبوعي العامر هذا العام، أولاهما لتكريم الحاصلين على براءات اختـراع والتعريف بمنظومة الابتكار وتطوير التقنية ، والثانية لتكريم فرق التطوع بالجامعة ، إضافة إلى رعايتكم الكريمة للاحتفال الذي أقامته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تكريماً لشقيقتها جامعة الملك فهد للبتـرول والمعادن، باعتبارها أكبـر الجهات الداعمة لها منذ تأسيسها ". وأكد أن الجامعة دأبت على مواصلةِ الإنجاز بإنجازٍ آخر متميز، وإطلاق المبادرة تلو المبادرة، واستعرض بعض من هذه المبادارت والإنجازات التي قدمتها وحققتها الجامعة خلال الفترة الماضية . ووجه الدكتور السلطان حديثه للخريجين قائلا: لقد سعدنا بكم وأنتم تتلقون تعليمكم في هذه الجامعة التي جعلت منهجها تعزيزَ القيم لديكم، وتجويد مهاراتَكم، وإثرَاء تجربتِكم الحياتية، وإحداثَ الأثر الإيجابي في سلوككم، إضافة إلى تزويدِكم بالعلوم والمعارف، إن هذا المنهج الفريد في مكوّناته أنتج كفاءات وطنية تتولى أعلى المناصب في قيادة قطاعات ومؤسسات كبـرى في القطاعين العام والخاص ، وإننا على يقين أنكم ستكونون في الغد القريب، بإذن الله، نماذجَ رائدةً في مواقَع البناء، وأمثلةً صادقة في الوفاء لهذا الوطن المعطاء. وهنأ معاليه الآباء والأمهات بهذه المناسبة لافتاً أنظارهم إلى أنهم في هذه الليلة يجنون نتيجة ما قدموه من تربية حانية، ورعاية صالحة، وجهود صادقة، كما قدم الشكر لكل من أسهم في هذا النجاح من الأساتذة والموظفين والهيئة الإدارية في هذه الجامعة.

بعد ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة عبر فيها عن سعادته بمشاركة الجامعة ومنسوبيها هذه المناسبة السعيدة لهذه الجامعة المميزة ، في حفل تخريج الدفعة السابعة والأربعون من أبناء هذا الوطن ، لنزفهم بعد أن استعدوا لبدء مرحلة جديدة من مراحل العطاء ، لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم بما نهلوه من علومٍ ومعارف، لاستكمال مسيرة التنمية في وطنٍ ندين له جميعاً بالحب والعطاء. وقال سموه " إن بلادكم آمنت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ـ رحمه الله ـ أن الإنسان هو ركيزة التنمية وأساسها ، وأن الأمم لن تتقدم إلا بالعلم والمعرفة، فذللت الصعاب.. وسخرت الإمكانيات.. وهيأت السُبل.. ووفرت المصادر.. ونشرت المعارف .. واستقطبت الكوادر المؤهلة لتعليم أبنائنا والارتقاء بهم. وشهدنا ثمار هذا الاهتمام من خلال النجاحات المتتالية.. والابتكارات المتجددة.. والأبحاث العلمية المتميزة.. التي حققها أبناء هذا الوطن على كافة الأصعدة والميادين والتي ساهمت أيضاً وستسهم بمشيئة الله في تنمية مجتمعنا ، والوصول به إلى العالمية بتمكنٍ واقتدار. وهنأ سمو أمير المنطقة الشرقية الخريجين على تجاوز هذه المرحلة المهمة من حياتهم العلمية ، مباركاً لهم تخرجهم من هذه الجامعة العريقة ، وآن الآوان لرد جميل هذا الوطن الغالي الذي قدم لنا الكثير ، ولتكونوا أيديّ بناء .. وسواعد عطاء .. وعوامل نماءٍ وارتقاء". وأضاف " أبنائي بشعور الأب المحب أخاطبكم : إن مفاتيح النجاح لا تتحقق إلا بالتوكل على الله حق توكله ، ثم بالعمل الجاد الصادق.. والتطوير المستمر.. والثقة بالنفس.. كما أن المنافسة في سوق العمل لا تَعرف إلا روح المبادرة والإصرار على النجاح والتميز ، فالفيصل هنا يتجسد بالعطاء الصادق والأداء المتميز... وإن الآمال المعقودة عليكم كبيرة ، وطموحنا بكم لا حد له ، فالنجاح يسيرٌ لمن توكل على الله وعزم أمره .ولكم في من سبقكم ممن تخرجوا من هذه الجامعة وبلغوا مناصب قيادية في أعمالهم خير قدوة ، فكونوا امتداداً لهذا النجاح". ثم وجه سموه كلمته إلى أولياء الأمور قائلا: إخواني أولياء الأمور: تعبتم وسهرتم .. فنلتم وحصدتم .. فهنيئاً لكم ولأبنائكم ، فخيرٌ ما زرعتم ، ونِعمٌ ما حَصدتم وشكر صاحب السمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز معالي مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان وأسرة الجامعة على جهودهم في الرقي بأداء الجامعة لتكون مخرجاتها متوافقةً مع احتياج سوق العمل . ودعا سموه في ختام كلمته الله سبحانه وتعالي أن يحفظ وطننا من كل مكروه.. وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء . وفي ختام الحفل التقطت مع سموه الصور التذكارية .