أخبار

«حَمَلة المقشات».. رئة من حديد أم ضحية مسؤول؟

عمال النظافة يعانون صحياً نتيجة عملهم في الغبار. (تصوير: فيصل مجرشي)

إبراهيم علوي (جدة)

i_waleeed22@

غابوا عن المشهد وتحملوا قصور القوانين الخاصة بحمايتهم فكانوا نجوما في الطرقات يحملون «مكانسهم» ومقشاتهم لعلهم يزيلون ما حل بالطرق من آثار العواصف والرياح وما حملته من أتربة. شكا بعضهم قائلاً: إن الغبار أضر بصدورهم بعدما سقطوا من عيون واختبار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تمنع تنظيماتها عملهم تحت الشمس الحارقة والظروف المناخية المتقلبة، ومنها العواصف والغبار قطعا.

صور إنسانية عدة رسمها «حملة المقشات»، وهم ينتشرون في الطرقات يحاولون -بلا طائل- نفض الغبار من على الطرق أو إزالة كيس بلاستيكي طائر أو كرتون تجاوز مسافات لينتهي داخل حاوية. ولم يجد العامل النظام الذي يلزم شركات التشغيل بحماية العمال من أداء المهمات في أجواء غير مناسبة ووسط رياح اقتلعت الأشجار والأعمدة ولوحات الإعلانات.

يقول عبدالقيوم (أحد عمال النظافة) لـ«عكاظ » إنه يضطر للعمل تحت هذه الطروف حتى لا تحسم شركته من راتبه الضئيل.. أو يشطب مراقب اسمه من السجلات ويلغي عقده.