ثقافة وفن

الشعر النبطي.. بوصلة خبراء الطقس

د.عبدالله المسند

محمد سعود (الرياض)

mohamdsaud@

في الوقت الذي تتجاهل عدد من المؤسسات الثقافية الرسمية الشعر النبطي ورموزه وقصائده، استعان خبير في مجال الطقس ببيت شعري للشاعر خلف بن هذال عن أحوال الطقس، وتوظيفه للبيت في مجاله.

وكتب أستاذ المناخ المشارك في قسم الجغرافيا بجامعة القصيم ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المميزة في السعودية الدكتور عبدالله المسند تغريدة في حسابه قبل أيام عدة مع بداية فصل الصيف تضمنت بيتا شعريا للشاعر خلف بن هذال: (ولا تامن سحاب الصيف يلقح بأسرع الأوقات/‏ ديار عامرة بشعوبها راحت من أسبابه)، ورد عليه الدكتور ناصر بن رازن بأن توظيف البيت في محله، فيما ذكر مغردون آخرون أن المسند لم يخرج من مجاله حتى بالشعر، ولذلك استعان بالبيت الشعري لوصف حالة الطقس. ولم يكن استشهاد المسند ببيت شعري في حالة الأجواء جديدا، بل إن شعر الراحل راشد الخلاوي عُرف بحساب الأيام والنجوم والأحوال الجوية ومواسم الزراعة ومعرفة الطرق، حتى أن بعض المهتمين بأحوال الجو وضربات الهواء وحركة الرياح وأهل الزراعة وأهل الصيد بالبحر لايزالون يتبعون حساب الخلاوي ويعتمدونه حتى الآن. وقال الخبير في مجالات تسمية الأحوال الجوية عبدالعزيز الحصيني لـ«عكاظ»: «من الممكن الاستعانة بأبيات الشعر النبطي في وصف حالة الأجواء المناخية، وهناك أشعار لراشد الخلاوي تتحدث عن الطقس والفلك، وعدد كبير من الناس يستشهد بها».

وأضاف أن بعض الأبيات الشعرية التي تتناول موضوع الطقس ليس بالضرورة أن تكون دقيقة، ولكنها تعطي مؤشرات ودلالات للحالة المناخية.