محطة أخيرة

خلف بن هذال.. أول شاعر نبطي ينال وسام الملك عبدالعزيز

الشاعر خلف بن هذال

عبدالله عبيان (جدة)

Abdullah_Obian@

لم يعد وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى مقصورا على الشخصيات الثقافية والعلماء والأطباء وشعراء الفصيح فقط، إذ استطاع «شاعر الوطن» خلف بن هذال أن يُدخل شعراء النبط تلك القائمة الرفيعة، بعد أن كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول (الخميس) بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. ويثبت تكريم خلف بن هذال بهذا الوسام الذي سبقه إليه عدد من شعراء الفصيح، ومنهم الدكتور غازي القصيبي وعبدالله الجشي وإبراهيم خفاجي، بأن صوت الشاعر الشعبي تجاوز محيطه الاجتماعي الضيق ليصل إلى العالم العربي، معبرا عن الحالة الشعبية الداعمة لموقف بلاده في المعتركات السياسية كما فعل صوت خلف وهو يستنهض الهمم بحماسته المعروفة وشاعريته الفذة إبان حرب الخليج.

وقد تفاعل السعوديون مع هذا التكريم، الذي يؤكد أهمية هذا الصوت الوطني وأحقيته بالتكريم الذي قابله خلف بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، إذ غرد عبر حسابه في «تويتر» قائلا: «أشكر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تكريمه لي بمنحي هذا الوسام، أطال الله في عمره».

وأتبع تلك التغريدة بأبيات شعرية موجهة إلى مقام الملك:

عنِّز على سلمان غيث المفاليس

عن واجبه ماقطّ سَلْهَم بالأرماش

شيخٍ بَرَزْ ما صدّ خَلْف الكواليس

رُكْنْ وْحَجَا وحْمَاه ما هوب يِنّاش

وبعد هذه المسيرة الحافلة، يستحق ابن هذال أن يكون الشاعر النبطي الأول الذي ينال وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وإن كان الشاعر إبراهيم خفاجي كتب الشعر العامي إلى جانب الفصيح، فإننا لا نستطيع أن نقول بأن تجربته العامية كانت وراء تكريمه بوسام الملك عبدالعزيز، إذ إنه كتب الفصيح بتميز، وكانت كتابته للنشيد الوطني أبرز المحطات التي أسهمت في منحه الوسام، فيما يعتمد خلف على تجربته العامية ليكون الشاعر النبطي الوحيد في قائمة الحاصلين على هذا الوسام.