كتاب ومقالات

هل يواكب اتحاد القدم حلم الرياضة المرتقب؟!

بحد الريشة

عابد هاشم

abedhashem1@

• ما تشهده الرياضة السعودية مؤخرا، من قبل الهيئة العامة للرياضة، من حراك دؤوب وحثيث، تتوالى مخرجاته تباعا، بحزمة من المشاريع المكتملة والمتكاملة والمعززة بدعم سيادي، وبالتنسيق المشترك مع كافة الجهات المعنية، فضلا عن زخم من البرامج والشراكات، وتدشين عدد من المنشآت الرياضة، التي تم الانتهاء من جاهزيتها لصالح بعض الأندية الرياضية، وكان أحدثها منشأة نادي ضمك بخميس مشيط، كل هذا وسواه يتابع الوسط الرياضي السعودي بغبطة، مدى تسارعه وحجم الجهود المبذولة وفق تخطيط إستراتيجي متقن يُحاط به كل مشروع وبرنامج ومنجز، من قبل الهيئة العامة للرياضة، مما جعل الوسط الرياضي السعودي يقطع الشك باليقين، على أن الرياضة السعودية تشهد نقلة نوعية مرتقبة وغير مسبوقة، من شأنها أن ترتقي بمستوى مخرجاها في مختلف الألعاب الرياضية، وعلى كل الأصعدة، شريطة أن تستشعر كافة الاتحادات الرياضية السعودية هذه النقلة النوعية، وتعمل جادة على مواكبتها وترجمة أهدافها.

•• ويوم الإثنين الماضي، حظيت الرياضة السعودية بما يضاعف ويعزز ويجسد مدى اهتمام الدولة ودعمها للمجال الرياضي السعودي، من خلال موافقة مجلس الوزراء السعودي على ارتباط الهيئة العامة للرياضة تنظيميا بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ولا يخفى على الجميع ما أولاه ويوليه هذا المجلس برئاسة الأمير محمد بن سلمان من اهتمام بالرياضة السعودية، وما قام به سموه مسبقا من اجتماعات، واتخذه من إجراءات وقرارات في سبيل تسريع خصخصة الأندية الرياضية السعودية، وفق خطط وضوابط وشروط تنظيمية محكمة، وتكوين لجنة تتولى الإشراف والمتابعة لمراحل التخصيص برئاسة الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة.

•• هذا الدعم السامي غير المستغرب من الدولة للرياضة السعودية، من شأنه تذليل الكثير من الصعاب التي قد تعيق أو تأخر الهيئة العامة للرياضة عن تحقيق بعض رؤاها وتطلعاتها الطموحة، وسيكفل لها تسريع الإجراءات، وبالتالي تمكينها من استكمال مراحل «النقلة النوعية» للرياضة السعودية.

•• إلا أن العقبة الكؤود التي ستظل أمام الهيئة العامة للرياضة، دون أن يكون لها أي «صلاحية» في التغلب عليها تكمن في عدم تمكن أي اتحاد من اتحادات الرياضة السعودية، من مواكبة هذه «النقلة النوعية» المرتقبة، كما هو الحال «غير المبشر» لدى اتحاد كرة القدم الحالي، الذي سقط سقوطا ذريعا في تعامله مع قضيتي اللاعبين محمد العويس وعوض خميس، في اجترار واضح لأبرز سلبيات الاتحاد السابق، وكيف لا؟! طالما علل اللجان واللوائح و«ضمور» القيادة هي نفسها!!، والله من وراء القصد.

• تأمل:

اتحاد كرة القدم، الخبر نفس الخبر!

فاكس: 6923348