hnjrani@

دب اليأس كثيراً في نفس علي يوسف الحربي، الذي يمتلك أرضاً داخل حدود الحرم النبوي الشريف في منطقة المدينة المنورة، ولديه أوراق مبايعة منذ نحو 100 عام (1338هـ) تثبت ملكيتها له، غير أنه لم يستطع أن يستخرج صكاً بسبب منع استخراج صكوك من خلال حجج الاستحكام وفق ما نص عليه أمر ملكي سابق.

الحربي يمتلك هذه الأرض التي يسكن فيها وأبناؤه وبناته بجوار أحد الجبال، لكنه لا يستطيع البناء عليها، أو تعديلها، أو حتى التقديم على مكتب هندسي، أو حتى لأمانة منطقة المدينة المنورة، لأن مساره الأول يجب أن يمر من خلال مجمع المحاكم في المنطقة، لكن تعميم وزير العدل وليد الصمعاني أخيرا منحه بصيص أمل لاستخراج صك على أرضه، والتقدم لمجمع المحاكم في منطقة المدينة المنورة.

وتطرق التعميم إلى طلب أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة بالسماح لأصحاب العقارات السكنية المنزوعة ملكيتها لصالح توسعة المسجد الميقات وتطوير المنطقة المركزية، وتعديل مسار طريق الملك فيصل (الدائري الأول) بإخراج صكوك استحكام عليها، وتوجيه وزير العدل بأن هناك أوامر سامية وجهت بعدم النظر في أي طلب صك استحكام داخل حدود الحرمين الشريفين.

لكن التعميم نص أيضا ضمن الأوامر السامية على «الرفع عما يستدعى الرفع عنه كل حالة على حدة»، التي كانت بصيص الأمل الذي يتطلع من خلاله الحربي لاستخراج صك من مجمع المحاكم بالمدينة لأرضه، من أجل البناء عليها، وتأمين مستقبل أبنائه، ما يجسد حرص ولاة الأمر على تأمين السكن للمواطنين وأن هذا القرار سيتيح له ولمن هم في حكمه التقدم للمحاكم.