بالأمس ودع الوطن سعد الفيصل ومحمد الخطيب!
الأربعاء / 22 / رجب / 1438 هـ الأربعاء 19 أبريل 2017 01:22
علي محمد الرابغي
سعد الفيصل.. السهم الذي أخطأ مرماه:
كان سعد الفيصل (عسى الله أن يرحمه) كتلة حيوية تشتعل ذكاء وفراسة وفروسية.. كان دائما يحلق بالآفاق يثق في قدراته وأنه يمتلك طاقات خلاقة.. كان يشحنها من أجل أن يفرغها عملا جادا ومنتجا ولكن وما أقسى هذه اللكن.. إذ كما يقول المثل لا كرامة لنبي في أرضه.. وهكذا كان حظ سعد الفيصل إذ لم يجد المكان الذي يحقق فيه طموحاته وإخلاصه وأن يفرغ ما يمتلك من قدرات وتطلعات في سبيل رفعة الوطن الذي أنجبه.. ولكن كثيرا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. فكان غالبا ما يصطدم بالروتين الذي يعقد انطلاقة المخلصين ويفرملها.. وكان أن آثر الانسحاب إلى ركن قصي وسط حسرة من يعرفونه ويعرفون قدراته.. لقد كان يرحمه الله نموذجا للشباب الطموح الذي يمتلك طاقات خلاقة إبداعية.. كان لو أتيح له المجال في أن يبرز ملكاته الإبداعية وينفقها في سبيل رفعة وطنه لكانت إسهاماته تبرز كمثل أعلى يحتذى به.
سعد الفيصل الشقيق لخالد الفيصل الذي كان دائما في تهويماته الشعرية يبث سعد وجداناته وصدق معاناته.. رحل سعد وترك خلفه رنة من الأسى والحزن وسيرة لن يطويها التاريخ.
محمد الخطيب من رجالات الرعيل الأول:
وودع الوطن بالأمس أحد الرجالات من الذين عاشوا خلف الكواليس.. ولكنهم جهابذة العمل المخلص والأداء المنتج وكانوا أساتذة لجيل ترك بصمته علامة فارقة على جبين الدهر.. لعل من حق هؤلاء وبأمانة أن نقف معهم بعض الشيء نستقرئ حياتهم التي كانت تفيض جهدا خلاقا وإبداعيا.
محمد الخطيب ابن ينبع:
مع تباشير صباح ذات يوم أشرقت شمسه وكان ذلك الشاب يلقي آخر نظراته على ينبع القرية الوادعة التي تنام في أحضان البحر الأحمر.. وفي داخل نفسه تشتعل لواعج الشوق وهو يغادر جزءا منه وفيه تسكن الأم والأب والإخوة.. والمدينة الأم مدينة الطفولة واليفوعة.. والتقته الرياض في نقلة غريبة تختلف فيها كثير من معاني الحياة.
إذ كانت الرياض تتثاءب وتحدق في آفاق المستقبل تنظر إلى هؤلاء الذين تجمعوا فيها من مكة المكرمة ومن المدينة المنورة ومن جدة ومن ينبع.. ومن الحجاز كاملة.. ليكونوا وقود النهضة المباركة التي بدأت في أول السبعينات.
وقد كان محمد الخطيب يافعا خلاقا مبدعا تتلمذ على يده شباب هم الآن قد تقاعدوا ولكن تظل في الذاكرة صور تؤطر الحب والتقدير لهذا الرجل (محمد الخطيب) الذي كان أستاذا لنخبة ممتازة من أولئك النفر الذين كان لهم الفضل في إشعال وقود النهضة المباركة.. ولعل الأستاذ أحمد الحمدان وهو الشيء الذي يشكر له أنه يدين بفضل الأستاذية لهذا الرجل الكبير.. وهم كثير الذين تخرجوا من مدرسته وكانت المالية هي الإدارة الفاعله والمنتجة.. وأكبر وزارة في الحكم.. زامل مساعد بن عبدالرحمن أبرز من مر بهذه الوزارة.. وزامل كثيرا من الشباب مثل محمد أبا الخيل وحسن القرشي وحامد حمد الله والدكتور رضا عبيد وعلوي كيال وكثير هم الذين ما زال تاريخ المملكة يحفظ لهم صفحات مشرقة كان لها أكثر الأثر في تحديد وتوثيق وتشييد النهضة المباركة التي أتاحت لنا ولأولادنا ولأحفادنا أن نعيش في ظل حياة كريمة نستشعر فيها الأمن والأمان ونتفيأ ظلال الخيرات الوارفة.
لعل من حق سعد الفيصل ومحمد الخطيب وهما رمزان من رموز هذا البلد أن نسجل لهما من باب العرفان والاعتراف بالفضل هذه السطور.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
كان سعد الفيصل (عسى الله أن يرحمه) كتلة حيوية تشتعل ذكاء وفراسة وفروسية.. كان دائما يحلق بالآفاق يثق في قدراته وأنه يمتلك طاقات خلاقة.. كان يشحنها من أجل أن يفرغها عملا جادا ومنتجا ولكن وما أقسى هذه اللكن.. إذ كما يقول المثل لا كرامة لنبي في أرضه.. وهكذا كان حظ سعد الفيصل إذ لم يجد المكان الذي يحقق فيه طموحاته وإخلاصه وأن يفرغ ما يمتلك من قدرات وتطلعات في سبيل رفعة الوطن الذي أنجبه.. ولكن كثيرا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. فكان غالبا ما يصطدم بالروتين الذي يعقد انطلاقة المخلصين ويفرملها.. وكان أن آثر الانسحاب إلى ركن قصي وسط حسرة من يعرفونه ويعرفون قدراته.. لقد كان يرحمه الله نموذجا للشباب الطموح الذي يمتلك طاقات خلاقة إبداعية.. كان لو أتيح له المجال في أن يبرز ملكاته الإبداعية وينفقها في سبيل رفعة وطنه لكانت إسهاماته تبرز كمثل أعلى يحتذى به.
سعد الفيصل الشقيق لخالد الفيصل الذي كان دائما في تهويماته الشعرية يبث سعد وجداناته وصدق معاناته.. رحل سعد وترك خلفه رنة من الأسى والحزن وسيرة لن يطويها التاريخ.
محمد الخطيب من رجالات الرعيل الأول:
وودع الوطن بالأمس أحد الرجالات من الذين عاشوا خلف الكواليس.. ولكنهم جهابذة العمل المخلص والأداء المنتج وكانوا أساتذة لجيل ترك بصمته علامة فارقة على جبين الدهر.. لعل من حق هؤلاء وبأمانة أن نقف معهم بعض الشيء نستقرئ حياتهم التي كانت تفيض جهدا خلاقا وإبداعيا.
محمد الخطيب ابن ينبع:
مع تباشير صباح ذات يوم أشرقت شمسه وكان ذلك الشاب يلقي آخر نظراته على ينبع القرية الوادعة التي تنام في أحضان البحر الأحمر.. وفي داخل نفسه تشتعل لواعج الشوق وهو يغادر جزءا منه وفيه تسكن الأم والأب والإخوة.. والمدينة الأم مدينة الطفولة واليفوعة.. والتقته الرياض في نقلة غريبة تختلف فيها كثير من معاني الحياة.
إذ كانت الرياض تتثاءب وتحدق في آفاق المستقبل تنظر إلى هؤلاء الذين تجمعوا فيها من مكة المكرمة ومن المدينة المنورة ومن جدة ومن ينبع.. ومن الحجاز كاملة.. ليكونوا وقود النهضة المباركة التي بدأت في أول السبعينات.
وقد كان محمد الخطيب يافعا خلاقا مبدعا تتلمذ على يده شباب هم الآن قد تقاعدوا ولكن تظل في الذاكرة صور تؤطر الحب والتقدير لهذا الرجل (محمد الخطيب) الذي كان أستاذا لنخبة ممتازة من أولئك النفر الذين كان لهم الفضل في إشعال وقود النهضة المباركة.. ولعل الأستاذ أحمد الحمدان وهو الشيء الذي يشكر له أنه يدين بفضل الأستاذية لهذا الرجل الكبير.. وهم كثير الذين تخرجوا من مدرسته وكانت المالية هي الإدارة الفاعله والمنتجة.. وأكبر وزارة في الحكم.. زامل مساعد بن عبدالرحمن أبرز من مر بهذه الوزارة.. وزامل كثيرا من الشباب مثل محمد أبا الخيل وحسن القرشي وحامد حمد الله والدكتور رضا عبيد وعلوي كيال وكثير هم الذين ما زال تاريخ المملكة يحفظ لهم صفحات مشرقة كان لها أكثر الأثر في تحديد وتوثيق وتشييد النهضة المباركة التي أتاحت لنا ولأولادنا ولأحفادنا أن نعيش في ظل حياة كريمة نستشعر فيها الأمن والأمان ونتفيأ ظلال الخيرات الوارفة.
لعل من حق سعد الفيصل ومحمد الخطيب وهما رمزان من رموز هذا البلد أن نسجل لهما من باب العرفان والاعتراف بالفضل هذه السطور.. وحسبي الله ونعم الوكيل.