كتاب ومقالات

بعبعة الانتخابات

نبض الحروف

حسين الشريف

al_sharef4@

• ما كنت أرغب في الكتابة عن إقامة انتخابات الجمعية العمومية لاختيار رئيس نادي الاتحاد لولا حديث الأمير عبدالله بن مساعد الشفاف، عقب قرار الهيئة العامة للرياضة، الذي أشار فيه إلى أن جمهور الاتحاد هو المعني باختيار رئيس ناديه بواسطة صناديق الاقتراع، وهم من سيتحمل نتائج القرار، وهو بذلك يرمي بالكرة في ملعب الاتحاديين بعدما كفى ووفى في الوقوف مع الاتحاد، وساعده من منطلق المسؤولية في وقوف النادي مرة أخرى على قدميه، وهو بلا شك ديدن سموه مع كل أندية الوطن.

• لذا، على الاتحاديين أن يثقوا بأن الوسيلة التي اختارها رئيس الهيئة لرئاسة الاتحاد هي الاختيار الأمثل، ولا شك أنني من المؤيدين لهذه الخطوة، لا سيما أن إقامتها بالتصويت الإلكتروني على مستوى المملكة تساعد على سلامة نزاهتها.. متى ما أحسن الاتحاديون استعمالها والتعامل معها بأسلوب حضاري.

• فالمطالبة بالانتخابات لا تقلل من الجهود السابقة للإدارة ودورها في خدمة الاتحاد، مما أثمر عن تحقيق بطولة كأس ولي العهد، فهم مشكورون على كل ما قاموا به.

• بالتالي على الاتحاديين أن يتعاملوا مع الانتخابات على أنها ثقافة حضارية وليست ميدانا لصراعات أو تصفية الحسابات، وأن ينظروا لمصلحة ناديهم والبرامج الانتخابية المقدمة من المرشحين بغض النظر عمن يترشح للرئاسة البلوي أو باعشن أو غيرهما، فالمهم هو الرئيس القادر على بعبعة الانتخابات من خلال برنامجه الانتخابي المفيد لنادي الاتحاد ومحبيه.

• والأهم من ذلك كله، عدم الالتفات لما يطرحه بعض الإعلام الاتحادي، الذي للأسف الشديد بات إعلاما نفعيا إلا من رحم الله.

• فالمعارضون لإقامة الانتخابات ليس حرصا على مصلحة الاتحاد، فربما تكون مصلحة الاتحاد آخر اهتماماتهم في حال تعارضها مع مصالحهم، وإنما يخشون أن يأتي من يحجم دورهم في النادي.

• والمؤيدون للانتخابات لا يعلون شأنا، فهم أيضا لا يدركون أبعاد العملية الانتخابية، فعلاقتهم بها تحكمها المصلحة، فلولا أنهم يأملون أن تعيد لهم الانتخابات مصالحهم لكانوا من أشد المعارضين لها حتى لو أدى ذلك إلى إسقاط الكيان.

• فالمهمة اليوم أصبحت مهمة جمهور الاتحاد، الذي يجب أن يقول كلمته في المرحلة القادمة، وأن يكون أكثر وعيا مما سبق، وأن يحمي ناديه من المتسلقين. فمن المؤسف أن يتحول ناد بحجم نادي الاتحاد إلى أرض خصبة للمستنفعين من الإعلاميين، الذين بات صوتهم أقوى من صوت النادي ومحبيه، ما جعلهم يتبادلون الأدوار دون حسيب أو رقيب.

• فماذا سيختار جمهور الاتحاد لناديه؟

وقفة:

• أتمنى أن نشاهد مرشحين جددا لرئاسة الاتحاد، وأن لا تقتصر المنافسة على الأسماء المستهلكة.‏‫