hnjrani@

دار حوار في مجلس عبدالرحمن الحارثي (معلم في إحدى مدارس المدينة المنورة) بحضور عدد من أصدقائه حول قرار مجلس الشورى الأخير والذي صادق على (الضريبة الانتقائية)، ورفعها إلى مجلس الوزراء من أجل اعتمادها. وتباينت الآراء حول هذا المشروع، واستعان غالبيتهم بما يدور في وسم (#الضريبة_الانتقائية) لكنهم اتفقوا في نهاية المطاف على أن هذه الضريبة ستكون الخط الأول في مواجهة الأمراض المزمنة.

ويوضح الحارثي لأصدقائه الذين استعانوا بتويتر لتبرير موقفهم حيال هذه الضريبة، أن الهاشتاق المتداول يتضمن الكثير من المعلومات الخاطئة، كما يزخر بكثير من الأصوات المرجفة والتي تحاول إفشال أي تحرك ضمن رؤية 2030، مستدلاً بأن الضريبة تناولت الغازيات والتي تعد سبباً رئيسيا في كثير من الأمراض، إضافة إلى مشروبات الطاقة والتبغ ومشتقاته.

النقاش المحموم في هذه المجالس وأيضا في مجموعات الواتساب يعود إلى إقرار مجلس الشورى للضريبة الانتقائية والتي رفعت ضريبة الغازيات إلى 50%، فيما تم رفع ضريبة مشروبات الطاقة والتبغ ومشتقاته إلى 100%. هذه الضريبة الانتقائية يقف إلى جانبها متخصصون في مجالات شتى، إذ يقول استشاري جراحة الكلى والمسالك بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله الحارثي: «من الضروري جداً الابتعاد قدر الإمكان عن المشروبات الغازية، ومن أهمها مشروبات الطاقة، والتي يستخدمها فئة الشباب للحصول على السعرات الحرارية والطاقة من خلالها»، مضيفاً أن الدراسات أثبتت مدى تأثيرها السلبي والخطير، وأنها تؤدي إلى الإدمان إذا ما زادت على حدها، إضافة إلى كونها مشروبات منبهة نتيجة احتوائها على نسب عالية من الكافيين، ويختلف تأثر الأشخاص بالمنبهات من شخص إلى آخر، فقد تؤثر على صحة القلب والكلى والجهاز الهضمي والعصبي، وقد تؤدي إلى هشاشة العظام لاحتوائها على أحماض فسفورية، ولا زالت البحوث مستمرة لمعرفة أضرارها بناء على ما تحتويه من مكونات.. وتنصح تلك الدراسات بالابتعاد عنها وتناول الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون الصحية من الأسماك والمصادر النباتية، والكميات المنخفضة من الملح، والقليل من السكر المضاف والدهون الصلبة التي تفيد وتدعم بالطاقة والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم بعيداً عن أي ضرر.

بدوره، قال سعد الحارثي (مدير مدرسة أهلية بالمدينة المنورة) إن الضريبة الانتقائية على أصناف ضارة بالمجتمع والمواطنين تأتي حماية للأجيال والتي تتضرر من مسبباتها، مثل الغازيات، والتبغ، ومشروبات الطاقة وغيرها، وتهيئ الإنسان السليم للمستقبل ليسهم في صناعة مستقبل الوطن وحاضره، مؤكداً أن هذه الضريبة ستذهب بلا شك للمستشفيات والجهات ذات العلاقة بالأمراض والتوعية منها.