الأتراك العرب
مشراق
الخميس / 23 / رجب / 1438 هـ الخميس 20 أبريل 2017 01:34
عبدالرحمن اللاحم
@allahim
لم تعد الآراء السياسية مجرد آراء عابرة أو اجتهاد دنيوي في أمر لا علاقة له بالدين ولا باليوم الآخر، بل أصبحت عند بعض الحزبيين تقتضي الولاء والبراء، وتقتضي وجوب الاحتساب على أصحابها، ممن كانت آراؤهم السياسية بعيدة عن الولاء لحزب (المقطم)، فيفنون ساعاتهم بملاحقة خلق الله للاحتساب عليهم، وإقناعهم جبرا بأن ينضموا لقوافل الهائمين بحزب العدالة والتنمية، والمتيمين بتركيا بكل ما فيها مما لا يرتضون بعضه في بلدانهم الأم، فكل ما هناك هو جميل يستحق الإشادة، أما في بلدانهم فهو قبيح وحرب على الله ورسوله، ويجب أن تؤمن بهذه المعادلة حتى تسلم من غارات الاحتساب من ذوي الهوى التركي، ولا تخرج عن النص قيد أنملة، وإن فعلت فيجب عليك أن تعلن توبتك على رؤوس الأشهاد حتى تنعم براحة البال، وإن لم تفعل فستكون هدفا لحملة لا قبل لك بها، تقصف بكل اتجاه وفي كل مكان، سواء في العالم الافتراضي أو في عالمك الحقيقي، وستكون ضحية لعملية تشويه منظمة تهدف لإسقاطك اجتماعيا، لا لشيء، إلا لأنك تعتقد برأي (سياسي) لا يؤذي أحدا، ولن يسأل عنه أحد سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولن يؤثر على دولة أو يسقط نظاما سياسيا، وقبل ذلك وبعده؛ هو رأي في نظام سياسي أجنبي وقضايا خارجية لا علاقة لها بهذا الوطن الذي تجمعنا رابطته وترابه، إلا أننا نصر في كل مرة أن نختلف ونتشرذم؛ بسبب آراء سياسية في قضايا خارجية، والكارثة أن نصنف الناس بناء على مواقفهم في تلك القضايا الخارجية، لا على أعمالهم ومنجزاتهم الوطنية، فكل ما كنت قريبا من أفكار ومعتقدات حزب المقطم، فأنت وطني شريف، وبقدر ابتعادك عنها ستبتعد عن ذلك الوصف، وقد قال أجدادنا قديما (السلامة لا يعدلها شيء)، لذا فإن أفضل تعامل مع قوافل المحتسبين الغيارى على دولة تركيا الصديقة؛ أن تعلن توبتك بعد كل رأي لا يروق لهم، ولا لقيادتهم، لأن العمر أثمن من أن تمضيه في نقاش مع شخص باع عقله وأجّر جمجمته.
لم تعد الآراء السياسية مجرد آراء عابرة أو اجتهاد دنيوي في أمر لا علاقة له بالدين ولا باليوم الآخر، بل أصبحت عند بعض الحزبيين تقتضي الولاء والبراء، وتقتضي وجوب الاحتساب على أصحابها، ممن كانت آراؤهم السياسية بعيدة عن الولاء لحزب (المقطم)، فيفنون ساعاتهم بملاحقة خلق الله للاحتساب عليهم، وإقناعهم جبرا بأن ينضموا لقوافل الهائمين بحزب العدالة والتنمية، والمتيمين بتركيا بكل ما فيها مما لا يرتضون بعضه في بلدانهم الأم، فكل ما هناك هو جميل يستحق الإشادة، أما في بلدانهم فهو قبيح وحرب على الله ورسوله، ويجب أن تؤمن بهذه المعادلة حتى تسلم من غارات الاحتساب من ذوي الهوى التركي، ولا تخرج عن النص قيد أنملة، وإن فعلت فيجب عليك أن تعلن توبتك على رؤوس الأشهاد حتى تنعم براحة البال، وإن لم تفعل فستكون هدفا لحملة لا قبل لك بها، تقصف بكل اتجاه وفي كل مكان، سواء في العالم الافتراضي أو في عالمك الحقيقي، وستكون ضحية لعملية تشويه منظمة تهدف لإسقاطك اجتماعيا، لا لشيء، إلا لأنك تعتقد برأي (سياسي) لا يؤذي أحدا، ولن يسأل عنه أحد سواء في الدنيا أو في الآخرة، ولن يؤثر على دولة أو يسقط نظاما سياسيا، وقبل ذلك وبعده؛ هو رأي في نظام سياسي أجنبي وقضايا خارجية لا علاقة لها بهذا الوطن الذي تجمعنا رابطته وترابه، إلا أننا نصر في كل مرة أن نختلف ونتشرذم؛ بسبب آراء سياسية في قضايا خارجية، والكارثة أن نصنف الناس بناء على مواقفهم في تلك القضايا الخارجية، لا على أعمالهم ومنجزاتهم الوطنية، فكل ما كنت قريبا من أفكار ومعتقدات حزب المقطم، فأنت وطني شريف، وبقدر ابتعادك عنها ستبتعد عن ذلك الوصف، وقد قال أجدادنا قديما (السلامة لا يعدلها شيء)، لذا فإن أفضل تعامل مع قوافل المحتسبين الغيارى على دولة تركيا الصديقة؛ أن تعلن توبتك بعد كل رأي لا يروق لهم، ولا لقيادتهم، لأن العمر أثمن من أن تمضيه في نقاش مع شخص باع عقله وأجّر جمجمته.