محطة أخيرة

حسن يهزم إعاقته على كاونتر «الخطوط السعودية»

صورة متداولة للموظف الزهراني أثناء أداء عمله.

سعود القرفي (جدة)

_saod9@

نموذج فريد من نماذج الكفاءة والكفاح، يجسده الموظف في مكتب الرعاية الخاصة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة حسن الزهراني، إذ لا يتورع في بذل كل طاقته في خدمة المحتاجين إلى مساعدته في حلهم وترحالهم، لاسيما أنهم من نفس دائرته المحفوفة بالمعوقات والمتاعب والظروف الخاصة.

حسن وبشهادة من ترددوا على «كاونتر» الخدمات الذي يعمل فيه، كان يخطف إعجابهم بتفانيه في عمله وأسلوبه الأنيق على حد تعبيرهم، فلم تمنعه ظروفه الخاصة من مواصلة حياته، ويعرف الزهراني بين زملائه بمحبته لهم وابتسامته التي لا تغيب عن محياه.

روى الموظف حسن الزهراني قصته لـ«عكاظ»، إذ يقول: «أصبت بحادثة أليمة في عمر 14 عاما، ما سببت لي إعاقة جعلتني حبيساً للكرسي المتحرك، وقضيت حينها تسعة أشهر في غيبوبة تامة في المستشفى»، مؤكداً «بعدها كتب الله لي عمرا جديدا، وتلا تخرجي من الثانوية العامة، بأربع سنوات تعييني في الخطوط السعودية عام 2004، وبدأت عملي في الإدارة العامة، ومن ثم انتقلت إلى المطار في كاونتر الاحتياجات الخاصة، إذ نقدم تسهيلات للمسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة»، لافتاً إلى أنه سعيد بردود الفعل التي يسمعها عن إرادته في تويتر.