هل أصاب الوهن الأمن الأمريكي؟!
على خفيف
الجمعة / 24 / رجب / 1438 هـ الجمعة 21 أبريل 2017 01:48
محمد أحمد الحساني
على الرغم من كون أمريكا القوة العظمى الأولى في العالم وأنها تملك من وسائل الاتصال والتصنت عن طريق الأقمار الصناعية والأجهزة التي تزود بها بوارجها الحربية وحاملات طائراتها وغواصاتها الجاثمة فوق مياه المحيطات إلا أن الأمن الداخلي في هذه الدولة العظيمة عسكرياً ومادياً ضعيف وربما «مهلهل» وإلا فكيف يمكن تفسير قيام سفاح أمريكي اسمه ستيف ستيفن بقتل خمسة عشر شخصاً – على الهواء مباشرة – مستخدماً تقنية «الفيس بوك» لتصوير جريمته وبثها فوراً على مواقع التواصل، حيث كان آخر ضحية لذلك السفاح رجل هرم تجاوز السبعين من عمره ظهرت صورته وهو يواجه السفاح الذي أطلق عليه رصاصة فأرداه قتيلاً ليصور ما قام به ابتداء من توجيه المسدس نحو رأس الضحية الذي بدا عليه الهلع وانتهاء بإطلاق الرصاصة عليه وسقوطه جثة هامدة!
وأقول إن الأمن الداخلي الأمريكي ربما يكون ضعيفاً جداً اعتماداً على كون المجرم معروفا لدى السلطات الأمنية الأمريكية وليس مجهولاً وأنه كرر جرائمه خمس عشرة مرة وأنه استخدم جواله لتصوير جرائمه وبثها على موقع «فيس بوك» لتصل عن طريق التداول إلى أنحاء مختلفة من العالم، وكان يفترض أن تتم عملية تحديد مكانه وموقعه لاسيما أنه كان يستخدم في جميع جرائمه بما فيها جريمته الأخيرة سيارة «فان» بيضاء اللون وحتى لو تم القبض على القاتل قبل نشر هذه السطور فإن الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها السلطات الأمنية الأمريكية تجعل التأخر وعدم النجاح في القبض على ذلك المجرم العتيد فور قيامه بارتكاب أولى جرائمه يلقي بظلاله على مستوى الأمن الداخلي الأمريكي، وقد اضطرت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحذير أبنائنا وبناتنا المبتعثين والمبتعثات في مدينة كليفلاند، ونصحتهم بالامتثال للتعليمات الصادرة من سلطات المدينة خلال تجوالهم وذهابهم وإيابهم إلى الجامعة!
وليس لدي أي تفسير منطقي على كون ذلك السفاح يستطيع ارتكاب جرائم متعددة بوسيلة واحدة ليبثها جميعاً عبر «الفيس بوك»، ويكون اسمه معروفاً وسيارته كذلك ورقم جواله، ثم يفشل الأمن الأمريكي في القبض عليه بسرعة، إلا أن تكون الإمبراطورية الأمريكية قد أصابها الوهن في الداخل، وهو نذير خطير.
mohammed.ahmad568@gmail.com
وأقول إن الأمن الداخلي الأمريكي ربما يكون ضعيفاً جداً اعتماداً على كون المجرم معروفا لدى السلطات الأمنية الأمريكية وليس مجهولاً وأنه كرر جرائمه خمس عشرة مرة وأنه استخدم جواله لتصوير جرائمه وبثها على موقع «فيس بوك» لتصل عن طريق التداول إلى أنحاء مختلفة من العالم، وكان يفترض أن تتم عملية تحديد مكانه وموقعه لاسيما أنه كان يستخدم في جميع جرائمه بما فيها جريمته الأخيرة سيارة «فان» بيضاء اللون وحتى لو تم القبض على القاتل قبل نشر هذه السطور فإن الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها السلطات الأمنية الأمريكية تجعل التأخر وعدم النجاح في القبض على ذلك المجرم العتيد فور قيامه بارتكاب أولى جرائمه يلقي بظلاله على مستوى الأمن الداخلي الأمريكي، وقد اضطرت الملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحذير أبنائنا وبناتنا المبتعثين والمبتعثات في مدينة كليفلاند، ونصحتهم بالامتثال للتعليمات الصادرة من سلطات المدينة خلال تجوالهم وذهابهم وإيابهم إلى الجامعة!
وليس لدي أي تفسير منطقي على كون ذلك السفاح يستطيع ارتكاب جرائم متعددة بوسيلة واحدة ليبثها جميعاً عبر «الفيس بوك»، ويكون اسمه معروفاً وسيارته كذلك ورقم جواله، ثم يفشل الأمن الأمريكي في القبض عليه بسرعة، إلا أن تكون الإمبراطورية الأمريكية قد أصابها الوهن في الداخل، وهو نذير خطير.
mohammed.ahmad568@gmail.com