أخبار

«الحريد».. قصة انتحار جماعية

طفل تبدو عليه علامات الفرح وهو يمسك بإحدى الأسماك. (عكاظ)

عبدالرحمن الختارش (جازان)

okaz9@

على ضفاف خليج الحصيص بفرسان اجتمع المئات من الأهالي إيذانا بانطلاق فعاليات مهرجان الحريد السنوي الـ 14، بمشاركة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن، وأمين المنطقة محمد الشايع، ومدير شرطة المنطقة اللواء ناصر القحطاني، ومحافظ فرسان حسين الدعجاني، ورئيس بلدية فرسان محمد جحلان وعدد من المسؤولين.

وبدأت الفعاليات بانطلاق المتسابقين تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام بعد وُضع بعض شجر «الكسب»، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك للممر الضحل، لتبدأ عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك، في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين.

«ظاهرة الحريد»

ما يحدث في فرسان سنويا، هو أن الحريد يجتمع بشكل كبير وعلى شكل مجموعات ضخمة بعضها قد يزيد فيها عدد الأسماك على 1000 سمكة في المجموعة الواحدة ويكون كرات ضخمة ويجتمع بالقرب من الشاطئ فيما يشبه الانتحار الجماعي، يحدث ذلك عادة في يوم واحد من السنة وعادة في نهاية شهر مارس وأول شهر أبريل من كل عام، ولدى أهل فرسان عادات ضاربة في القدم تتعلق بهذا اليوم الذي يحتفل فيه أهل الجزيرة وينشدون الأهازيج ويؤدون الرقصات الشعبية، لما له من أهمية كبيرة في الثقافة الفرسانية.