اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول، إيران بأنها لا تحترم «روح» الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، والذي وصفه بأنه «اتفاق رهيب»، وأنه على قناعة بذلك، لكنه لم يكرر منذ توليه الرئاسة في 20 يناير تعهداته خلال الحملة الانتخابية بأنه سيمزق الاتفاق. وانتقد ترمب سلوك النظام الإيراني، وقال في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض «إن إيران ليست بمستوى روح الاتفاق»، وأضاف «نحن نحلل ذلك باهتمام كبير جدا وسيكون لدينا ما نقوله حول الموضوع قريبا».

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت إعادة النظر في الاتفاق للتأكد ما إذا كان تخفيف العقوبات الذي ينص عليه الاتفاق الموقع في العام 2015 «حيويا» لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.

وحثت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي «الخميس» مجلس الأمن على إعطاء الأولوية في منطقة الشرق الأوسط للنشاطات التدميرية جدا لإيران وليس للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وتحدثت هايلي عن دعم إيران لبشار الأسد وإمدادها المتمردين الحوثيين بالأسلحة، وتدريبها ميليشيات شيعية في العراق ودعم حزب الله في لبنان، وقالت إن هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار.

وقالت هايلي في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط «المسألة الإسرائيلية - الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام. لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا».

وفي مطلع فبراير الماضي، اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية إجراءات عقابية ضد 25 شخصا وكيانا يشتبه بأنهم قدموا دعما لوجستيا أو ماديا لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.

من جهة ثانية، توقع شركات من الصين وإيران غدا (الأحد) أول عقود تجارية لإعادة تصميم مفاعل آراك النووي الإيراني، في إطار اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي، بحسب ما ذكرت الخارجية الصينية أمس الأول. وأوضح المتحدث باسمها لو كانغ، أن عقود إعادة تصميم المفاعل ستوقع في فيينا، وأنه تم التوصل بالفعل إلى الاتفاقات الأولية في بكين، مضيفا أن ذلك جزء من الاتفاق النووي.