لقاء عابر..
السبت / 25 / رجب / 1438 هـ السبت 22 أبريل 2017 02:50
كفى عسيري
تلقى اتصالها تستنجد قلبه أن يخصص يوما يلتقيان فيه ويشربان القهوة معا، ويعتِقانِ نفسيهما من كآبة العمل وتكرار التحديق في الأوراق، وتطويع مشاعرهما ليوميات مقيتة باهتة صحّرت قلبيهما من معنى الحب والحياة...
هكذا قالت له...
قال لها:
لا بدّ أن يكون هناك مساحة أكبر من الوقت نسفح فيها ما في نفسينا من وصب الأيام...
لكنْ تكفيها تلك الساعات التي طالبت بها وأقنعها أنْ لا لقاء حتى ينتهي ما يشغلهما...
حملت كتابها، ولملمت أوراقها المبعثرة، ولاذت بمكان قصي عن الناس..
طلبت كوباً من القهوة..
وجدت نفسها في هدوء لا يعكره سوى صوت رشفتها قهوتها، ودقات قلبها المتتالية..
امتد بها الوقت وهي مبحلقة تساير عيناها عقارب ساعة الحائط البائسة.. مثل تلك الليلة لم تتخيل أن الذي كان يجمعهما هي الأوراق، وهي نفسها التي تفرقهما، ليكون كل منهما في منأى عن أحلامه...
قطعت أفكارها ضحكته الرقيقة وهو يمد يده إلى كوب القهوة ويرتشف ما تبقى فيه..
فرحت بذلك اللقاء الذي انتهى ببعثرة أوراقهما والعودة إلى العمل ولكن في مكان آخر...
هكذا قالت له...
قال لها:
لا بدّ أن يكون هناك مساحة أكبر من الوقت نسفح فيها ما في نفسينا من وصب الأيام...
لكنْ تكفيها تلك الساعات التي طالبت بها وأقنعها أنْ لا لقاء حتى ينتهي ما يشغلهما...
حملت كتابها، ولملمت أوراقها المبعثرة، ولاذت بمكان قصي عن الناس..
طلبت كوباً من القهوة..
وجدت نفسها في هدوء لا يعكره سوى صوت رشفتها قهوتها، ودقات قلبها المتتالية..
امتد بها الوقت وهي مبحلقة تساير عيناها عقارب ساعة الحائط البائسة.. مثل تلك الليلة لم تتخيل أن الذي كان يجمعهما هي الأوراق، وهي نفسها التي تفرقهما، ليكون كل منهما في منأى عن أحلامه...
قطعت أفكارها ضحكته الرقيقة وهو يمد يده إلى كوب القهوة ويرتشف ما تبقى فيه..
فرحت بذلك اللقاء الذي انتهى ببعثرة أوراقهما والعودة إلى العمل ولكن في مكان آخر...