«حكايا مسك» تروي قصص الإيثار والبطولة في الحد الجنوبي
فعاليات أبها جذبت 42265 زائراً في 3 أيام
الأحد / 26 / رجب / 1438 هـ الاحد 23 أبريل 2017 03:34
«عكاظ» (أبها) okaz_online@
أسدلت مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية» الستار على فعاليات مهرجان «حكايا مسك» التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام بدءا من الأربعاء الماضي، في قرية «المفتاحة بأبها، وسط إقبال كثيف من قبل كافة أفراد الأسرة، إذ وصل عدد الزوار والمستفيدين من أنشطة وفعاليات المهرجان التي توزعت في القرية على مدى الأيام الثلاثة 42265 زائرا وزائرة، قدم لهم المهرجان 138 ورشة عمل في مجالات التأليف والرسم والإنتاج المرئي وصناعة تحريك الرسوم، إضافة إلى عروض مسرحية ومرئية وأنشطة تفاعلية تهدف إلى نشر ثقافة الإبداع وتطوير صناعة المحتوى بأساليب إبداعية، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية.
وفي فقرة حكايا مرابطين ضمن فعاليات مسرح «حكايا مسك» تحدث نايف الظفيري أحد أبطال الحد الجنوبي عن مشاركته في الحرب ضد الحوثيين التي أصيب خلالها بشظية من قذيفة «آر بي جي»، راوياً حكايته عندما حرص على إبلاغ زملائه طالباً منهم الابتعاد عند إصابته، وعدم مساعدته خوفاً من تعرضهم لقذائف غادرة من الحوثيين.
وتعود أحداث هذه القصة التي رواها الظفيري، وقوبلت بتفاعل عالٍ وتصفيق حار من قبل حضور مسرح حكايا في يومه الأخير، إلى يوم الإثنين 15/12/1437 عندما ورد بلاغ إلى الوحدة التي يشارك فيها البطل نايف الظفيري القادم من حفر الباطن، بوجود تحركات لميليشيات حوثية.
وعن ذلك يقول الظفيري: «أي بلاغ يردنا نأخذه بكل جدية، فنحن على جبهة ومنطقة حدودية، وعند الساعة 8 صباحا تحركت الآليات لكشف تسلل المعتدين، لكن وعورة تضاريس المنطقة التي كنا فيها واستفادة العدو منها، لم تمكننا من كشف أماكنهم، إلا بعد إطلاقهم لقذيفة «آر بي جي» على الآلية الاستطلاعية الأولى التي كنت فيها، وتعرضت على إثرها إلى إصابة في الجانب الأيمن من الرأس بسبب تطاير الشظايا».
وأضاف: «عندها حددت موقع المتسللين، وطلبت من زملائي التراجع والانسحاب تكتيكاً لأن العدو كان قد أعد قذائف أخرى، حينها كان زملائي يحاولون القدوم لمساعدتي لكنني رفضت، وتحاملت على نفسي للحاق بهم، وفي تلك الأثناء وصل الدعم وتم قتل العديد منهم، وأسر عدد كبير، والاستيلاء على القذائف وسلاحهم، عقب ذلك لا أذكر شيئا، إلى بعد إسعافي في المستشفى جراء الإصابة التي أدت إلى تقاعدي».
وعن رسالته لزملائه في الحد، قال لهم: «أنتم سور عالٍ، والوطن تميته الدمعة وتحيية قطرة دم».
من جانبه، أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض هاني وفا الذي حل ضيفاً على مسرح حكايا مرابطين، أن أفراد الجيش السعودي تفوقوا في حرب الطبيعة المختلفة ضد ميليشيات وعصابات تخوض حربا قذرة.
وقال وفا الذي شارك في التغطية الإعلامية لأحداث الحد الجنوبي للمملكة: «الحدود السعودية اليمنية في منطقة نجران طويلة، وهو ما جعلها متنوعة جغرافيا ما بين جبلية وصحراوية، وهو ما يجعل التعامل العسكري مختلفا في كل جبهة، إلا أنه رغم صعوبة الظروف الطبيعية سواء الجغرافية أو الجوية فإن إصرار أفراد القوات السعودية يزداد يوما بعد يوم لتنظيف الحدود من الميليشيات الحوثية».
وعن القذائف التي كانت تصيب نجران، قال وفا: «كان هناك قذائف، لكنها حيدت من قبل القوات السعودية بتدمير مصدر تلك المقذوفات، والحياة المدنية في نجران تسير في ظروف طبيعية جداً، والتنمية تمضي قدماً». وفي رده عن انطباعه بمشاركته في مبادرة قناة الإخبارية قال: «رغم قصر وقتها بسبب تجدد العمليات العسكرية آنذاك إلا أنها كانت ثرية، وبينت كم كنا مقصرين في حق هؤلاء الأبطال، لكن للحرب ظروفها، ولم يكن المراسل يستطيع الوصول إلى الحدود لأنها تعتبر جبهة عسكرية».
وحول المطلوب من المراسل الحربي، اعتبر هاني وفا أن مصلحة الوطن هي الأهم، وفي الحرب يجب أن ينسى المراسل السبق الصحفي؛ لأن ذلك قد يؤثر على سير العملية العسكرية، والأهم دقة المعلومة ومصداقيتها، والتنسيق مع الجيش في كل شيء، مشيراً إلى أن الإعلاميين المتواجدين لتغطية الأحداث في الحد اكتسبوا خبرة في نقل أخبار الصراعات والحروب، مضيفاً: «المراسل تصنعه الأحداث، وذلك ما جعل قنوات وصحف تتميز في تغطية مناطق الصراع، نظراً لمشاركتها في تغطية أكثر من حرب ونزاع».
وفي فقرة حكايا مرابطين ضمن فعاليات مسرح «حكايا مسك» تحدث نايف الظفيري أحد أبطال الحد الجنوبي عن مشاركته في الحرب ضد الحوثيين التي أصيب خلالها بشظية من قذيفة «آر بي جي»، راوياً حكايته عندما حرص على إبلاغ زملائه طالباً منهم الابتعاد عند إصابته، وعدم مساعدته خوفاً من تعرضهم لقذائف غادرة من الحوثيين.
وتعود أحداث هذه القصة التي رواها الظفيري، وقوبلت بتفاعل عالٍ وتصفيق حار من قبل حضور مسرح حكايا في يومه الأخير، إلى يوم الإثنين 15/12/1437 عندما ورد بلاغ إلى الوحدة التي يشارك فيها البطل نايف الظفيري القادم من حفر الباطن، بوجود تحركات لميليشيات حوثية.
وعن ذلك يقول الظفيري: «أي بلاغ يردنا نأخذه بكل جدية، فنحن على جبهة ومنطقة حدودية، وعند الساعة 8 صباحا تحركت الآليات لكشف تسلل المعتدين، لكن وعورة تضاريس المنطقة التي كنا فيها واستفادة العدو منها، لم تمكننا من كشف أماكنهم، إلا بعد إطلاقهم لقذيفة «آر بي جي» على الآلية الاستطلاعية الأولى التي كنت فيها، وتعرضت على إثرها إلى إصابة في الجانب الأيمن من الرأس بسبب تطاير الشظايا».
وأضاف: «عندها حددت موقع المتسللين، وطلبت من زملائي التراجع والانسحاب تكتيكاً لأن العدو كان قد أعد قذائف أخرى، حينها كان زملائي يحاولون القدوم لمساعدتي لكنني رفضت، وتحاملت على نفسي للحاق بهم، وفي تلك الأثناء وصل الدعم وتم قتل العديد منهم، وأسر عدد كبير، والاستيلاء على القذائف وسلاحهم، عقب ذلك لا أذكر شيئا، إلى بعد إسعافي في المستشفى جراء الإصابة التي أدت إلى تقاعدي».
وعن رسالته لزملائه في الحد، قال لهم: «أنتم سور عالٍ، والوطن تميته الدمعة وتحيية قطرة دم».
من جانبه، أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض هاني وفا الذي حل ضيفاً على مسرح حكايا مرابطين، أن أفراد الجيش السعودي تفوقوا في حرب الطبيعة المختلفة ضد ميليشيات وعصابات تخوض حربا قذرة.
وقال وفا الذي شارك في التغطية الإعلامية لأحداث الحد الجنوبي للمملكة: «الحدود السعودية اليمنية في منطقة نجران طويلة، وهو ما جعلها متنوعة جغرافيا ما بين جبلية وصحراوية، وهو ما يجعل التعامل العسكري مختلفا في كل جبهة، إلا أنه رغم صعوبة الظروف الطبيعية سواء الجغرافية أو الجوية فإن إصرار أفراد القوات السعودية يزداد يوما بعد يوم لتنظيف الحدود من الميليشيات الحوثية».
وعن القذائف التي كانت تصيب نجران، قال وفا: «كان هناك قذائف، لكنها حيدت من قبل القوات السعودية بتدمير مصدر تلك المقذوفات، والحياة المدنية في نجران تسير في ظروف طبيعية جداً، والتنمية تمضي قدماً». وفي رده عن انطباعه بمشاركته في مبادرة قناة الإخبارية قال: «رغم قصر وقتها بسبب تجدد العمليات العسكرية آنذاك إلا أنها كانت ثرية، وبينت كم كنا مقصرين في حق هؤلاء الأبطال، لكن للحرب ظروفها، ولم يكن المراسل يستطيع الوصول إلى الحدود لأنها تعتبر جبهة عسكرية».
وحول المطلوب من المراسل الحربي، اعتبر هاني وفا أن مصلحة الوطن هي الأهم، وفي الحرب يجب أن ينسى المراسل السبق الصحفي؛ لأن ذلك قد يؤثر على سير العملية العسكرية، والأهم دقة المعلومة ومصداقيتها، والتنسيق مع الجيش في كل شيء، مشيراً إلى أن الإعلاميين المتواجدين لتغطية الأحداث في الحد اكتسبوا خبرة في نقل أخبار الصراعات والحروب، مضيفاً: «المراسل تصنعه الأحداث، وذلك ما جعل قنوات وصحف تتميز في تغطية مناطق الصراع، نظراً لمشاركتها في تغطية أكثر من حرب ونزاع».