أحدثت الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الليلة قبل الماضية قدراً عظيماً من الفرح والتفاؤل بقدرة السعودية على بلوغ طموحاتها إلى الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. ولم يقتصر رد الفعل الإيجابي على أداء مؤشر السوق المالية السعودية، بل تأثرت إيجاباً أيضاً أسواق المنطقة.

واعتبر السعوديون أن التصريح في أمر ملكي بارتكاب وزير تجاوزات، تشمل استغلال النفوذ والسلطة، وإقالته بناء على ما رفعه رئيسا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) وهيئة التحقيق والادعاء العام، وتكوين لجنة وزارية للتحقيق معه يعد سابقة تاريخية لم تشهدها الدولة السعودية الثالثة منذ تأسيسها.

ورأوا أن ذلك الأمر الملكي سيخلده التاريخ الإداري السعودي، باعتباره وثيقة تاريخية. ويعد بحق نقلة نوعية للسير الصحيح في طريق المكاشفة مع الشعب، والمساءلة، ومحاسبة كل مسؤول يقدم على خطوة غير سليمة.

وأكد الشارع السعودي أنه تيقن أمس من جدوى «نزاهة»، وأن المساءلة ستطاول الكبار كما الصغار. وساد الشارع السعودي في جميع مدن المملكة شعور طاغ بالفرح بإعادة البدلات والمكافآت.

وأبدت دوائر الصناعة والقطاعات الاقتصادية استعداداً لمضاعفة الجهود لزيادة الصادرات غير النفطية لضمان ميزانيات قادمة بلا عجز.

كما أثارت الأوامر الملكية بتعيين أمراء مناطق ونواب لهم ارتياحاً واسع النطاق في أوساط المواطنين وموظفي أجهزة الحكم المحلي.

ومن المتوقع أن يؤدي الوزراء الجدد القسم أمام خادم الحرمين الشريفين قبل انعقاد مجلس الوزراء اليوم.