أخبار

3 أصوات تسقط توصية إنشاء كليات رياضية للبنات

الشعلان لـ «عكاظ»: سقوط التوصية «مشرف» ويوم محبط للسعوديات

عضوات «الشورى» في جلسة أمس. (واس)

فارس القحطاني (الرياض)

faris377@

ثلاثة أصوات حالت دون تمرير توصية «إنشاء كليات رياضية للبنات»، التي تقدم بها ثلاثة من أعضاء مجلس الشورى (لطيفة الشعلان، لينا المعينا، عطا السبيتي)، كتوصية إضافية على تقرير وزارة التعليم أمس (الثلاثاء) تحت «قبة الشورى»، إذ كانت التوصية تحتاج فقط إلى 76 صوتاً للنفاذ، بيد أنها حصلت على أغلبية غير كافية بواقع 73 صوتاً.

وعارض التوصية، التي تنص «على وزارة التعليم بالتنسيق مع الهيئة العامة للرياضة العمل على افتتاح كليات للتربية البدنية للطالبات لتخريج كوادر وطنية رياضية متخصصة»، 57 صوتاً، وشهدت التوصية خطوات ماراثونية لتمريرها، ولعبت

جدولة التوصية وترحيلها لآخر الجلسة دورا في عدم منح المتداخلين وقتاً كافياً لتبيين أسباب التأييد ولا الرافضين أيضاً، إذ منح رئيس المجلس عبدالله آل الشيخ أربع مداخلات حول التوصية (اثنتان مؤيدة، واثنتان معارضة).

وأكد اللواء علي التميمي دعم التوصية لتوجهات الدولة في دعم المرأة السعودية في ممارسة الرياضة سواء المشي أو الجري داخل المراكز التجارية أو في الأماكن الخاصة بالنساء، مشيراً إلى وجود عدد من الأندية الخاصة أغلقت جزءاً من مبانيها وبدأت في تحويلها إلى أندية خاصة بالنساء وفق ضوابط الشريعة الإسلامية. واتفق سامي زيدان إلى ما ذهب إليه اللواء التميمي.

فيما عارض الدكتور محمد الوكيل التوصية متحججاً بـ«إن دراسة إنشاء الكليات أنسب من توصية إنشائها»، معتبراً أن إنشاء مثل هذه الكليات تتطلب كوادر بشرية نسائية متخصصة. وكانت إحدى المفارقات خلال جلسة أمس أن العضو عدنان البار وهو المختص في طب الأسرة والمجتمع هاجم التوصية، معتبراً إياها «مبنية على تنظير وتحتاج إلى إثبات».

وقال إن «الكليات الرياضية والأقسام الرياضية الحالية في الجامعات والكليات الخاصة بالشباب لم تثبت جدواها على أرض الواقع، بعد كل هذه الأعوام، فالأحرى كيف ستحقق أهدافها إذا ما قامت الكليات الرياضية النسائية؟».

وقالت لطيفة الشعلان، أحد مقدمي التوصية لـ «عكاظ»، إن التوصية كانت مبنية على أرقام وشواهد و«من اتهمها بالتنظير قدم مداخلة تنظيرية بامتياز وذات أحكام قاطعة بدون أي دليل أو برهان»، متسائلة «لو افترضنا جدلا عدم نجاح كليات التربية للبنين فهل هذا يعني حرمان البنات من التخصص فقط لأن البنين فشلوا؟».

ووصفت الشعلان سقوط التوصية بـ«كان سقوطا مشرفا على أية حال، حيث حصلت على 73 صوتا ولم ينقصها سوى ثلاثة أصوات فقط لتحقيق الغالبية المطلوبة، ولا أجد ما أقوله سوى أنه كان يوما محبطا للسعوديات، وهنيئا للأوروبيات وباقي الجنسيات في استمرار سيطرتهن على العمل والتدريب في قطاع الرياضة النسائية في المملكة، الذي ينمو بشكل متسارع مع التحولات الكبيرة التي نعيشها». وأشار أحد الأعضاء الذي يمضي دورته الثالثة في المجلس (فضل عدم ذكر اسمه) لـ«عكاظ»، إلى أن اللجنة التعليمية لو تبنت هذه «التوصية النوعية» لحققت غالبية الأصوات، مضيفاً «هذا ما كنا نتمناه على الأقل حتى لا نبدو في لحظة انفصام فكري ونفسي عن رؤية المملكة 2030، فرفض اللجان للتوصيات وإن كانت نوعية يخلق مزاجا عاما في لحظة التصويت لرفضها مهما بذل مقدموها والمقتنعون بها من جهد».

مشاهدات:

الرئيس آل الشيخ طلب كلمتين مؤيدتين، وكلمتين معارضتين لضيق الوقت قبل التصويت.

منح لكل متداخل دقيقتين.

- كلمتان مؤيدتان: اللواء علي التميمي، سامي زيدان

- كلمتان معارضتان: عدنان البار، محمد الوكيل

- أجل التصويت على التوصية إلى آخر الجلسة

- مثلت 7 توصيات تحت قبة الشورى للتصويت اليوم:

• توصيات لجنة التعليم: 5 توصيات وافق عليها المجلس

• توصيتان إضافيتان:

تحويل كلية الشريعة في الأحساء إلى جامعة عامة: وافق عليها المجلس

إنشاء كليات رياضية في الجامعة للطالبات: سقطت

.. و«التعليم العالمي»: من سيدرب طالبات المدارس؟

فاطمة آل دبيس (الدمام) fatimah_a_d@

وقع قرار إسقاط توصية إنشاء «كليات رياضية للطالبات في الجامعات السعودية» على المطالبين بوجود متخصصات في الرياضة البدنية بشكل سلبي، حتى إن رئيس اللجنة الوطنية للتعليم العالمي والدولي في مجلس الغرف التجارية الدكتور منصور الخنيزان رأى في إسقاط التوصية «خطوة محبطة» للحاجة الحقيقية في سوق العمل لتخريج سعوديات مؤهلات لتولي وظائف.

وقال الخنيزان لـ«عكاظ» أمس، إن المدارس الأجنبية والأهلية تستقطب أجنبيات من خريجات التربية البدنية، مشيراً إلى أن عدم توفر سعوديات مؤهلات تأهيلا أكاديميا وخريجات لكليات رياضية سيسهم في استمرار وزيادة استقدام الأجنبيات للعمل على تدريب المنتسبين لهذه المراكز.

وتساءل الخنيزان «من سيقدم برامج اللياقة البدنية بمدارس التعليم العام والتي أقرت في السابق؟»، مؤكداً حاجة إعادة النظر في هذا السؤال، مع تزايد الحاجة الوظيفية للمتخصصات في المدارس والمراكز اللياقية.