الغامدي يسقي الشجرة شاياً.. ويطعم الغيمة الجنوبية شعراً
الأربعاء / 29 / رجب / 1438 هـ الأربعاء 26 أبريل 2017 02:35
محمد الأكلبي (جدة)
awsq5@
«يهطل المطر بقسوة في الخارج، نسمعه وهو يضرب السقف الخشبي»، هكذا استدرج الشاعر مسفر الغامدي، ألباب الحاضرين، فباتت أسيرة شعره، الذي هطل داخل بهو «عكاظ»، فهمس شعر «ابن الباحة» في آذاننا، استمعوا جيداً، ليتصاعد لحن الإبداع، وينتشر في أركان أفئدة الحاضرين.
ولد مسفر الغامدي جنوب المملكة في إحدى قرى الباحة التي قضى فيها الشاعر مراحله الأولى من الولادة حتى تخرجه من الثانوية وما أنفك يردد تراتيله القروية المرتبطة بجنوب المملكة في العموم وبقريته بصفة خاصة منذ نهاية الثمانينات الميلادية. هجر الغامدي معلم اللغة العربية وخريج جامعة المؤسس الشعر التقليدي «الموزون المقفى» بعد أن رأى أنه أشبه برجل يركب حصاناً، ويتجول به بين السيارات واتجه إلى كتابة قصيدة التفعيلة، التي شبهها بالسيارات الحديثة، وانطلق بها في الطرق السريعة والشوارع العامة، بعد فترة توجه إلى قصيدة النثر التي شبهها بالهرب من الازدحام، والسير في الطرقات التي لا ينتبه لها إلا القليل من البشر ربما اختصاراً للوقت، وربما للبعد عن الضوضاء، وربما التفافاً على ما اطمأن الناس إليه لقرون عدة. «نجومٌ كانت آلهتهم في يوم من الأيام، لذلك ظلت تحتفظ لهم بذلك الود القديم، وتعلمهم كل شيء: متى يزرعون، ومتى يحصدون، إلى أين تسير بهم خطواتهم، وكيف يقولون الشعر لحبيباتهم؟» بهذا النص افتتح مسفر الغامدي ديوانه «شجرة يسقيها الشاي» الذي سبقه بديوان آخر أسماه «حيناً من الضوء».
«سيصل بها إلى المدينة، سيطير بها الهواء من رصيف إلى رصيف، ستنتقل من يد إلى يد، ولن تصل أبداً إلى العنوان الذي خطه أبي على مغلفها»، بعد ليلة شاعرية ماتعة، لم يكن الحضور في حاجة لارتواء الشعر، لكن مسفر كان يريد أن يسقيهم شيئا آخر.. الإبداع.
«يهطل المطر بقسوة في الخارج، نسمعه وهو يضرب السقف الخشبي»، هكذا استدرج الشاعر مسفر الغامدي، ألباب الحاضرين، فباتت أسيرة شعره، الذي هطل داخل بهو «عكاظ»، فهمس شعر «ابن الباحة» في آذاننا، استمعوا جيداً، ليتصاعد لحن الإبداع، وينتشر في أركان أفئدة الحاضرين.
ولد مسفر الغامدي جنوب المملكة في إحدى قرى الباحة التي قضى فيها الشاعر مراحله الأولى من الولادة حتى تخرجه من الثانوية وما أنفك يردد تراتيله القروية المرتبطة بجنوب المملكة في العموم وبقريته بصفة خاصة منذ نهاية الثمانينات الميلادية. هجر الغامدي معلم اللغة العربية وخريج جامعة المؤسس الشعر التقليدي «الموزون المقفى» بعد أن رأى أنه أشبه برجل يركب حصاناً، ويتجول به بين السيارات واتجه إلى كتابة قصيدة التفعيلة، التي شبهها بالسيارات الحديثة، وانطلق بها في الطرق السريعة والشوارع العامة، بعد فترة توجه إلى قصيدة النثر التي شبهها بالهرب من الازدحام، والسير في الطرقات التي لا ينتبه لها إلا القليل من البشر ربما اختصاراً للوقت، وربما للبعد عن الضوضاء، وربما التفافاً على ما اطمأن الناس إليه لقرون عدة. «نجومٌ كانت آلهتهم في يوم من الأيام، لذلك ظلت تحتفظ لهم بذلك الود القديم، وتعلمهم كل شيء: متى يزرعون، ومتى يحصدون، إلى أين تسير بهم خطواتهم، وكيف يقولون الشعر لحبيباتهم؟» بهذا النص افتتح مسفر الغامدي ديوانه «شجرة يسقيها الشاي» الذي سبقه بديوان آخر أسماه «حيناً من الضوء».
«سيصل بها إلى المدينة، سيطير بها الهواء من رصيف إلى رصيف، ستنتقل من يد إلى يد، ولن تصل أبداً إلى العنوان الذي خطه أبي على مغلفها»، بعد ليلة شاعرية ماتعة، لم يكن الحضور في حاجة لارتواء الشعر، لكن مسفر كان يريد أن يسقيهم شيئا آخر.. الإبداع.