اقتصاد

اندماج «الأول» و«ساب» يصنع ثالث أكبر بنك مالك للأصول

1803475540317604_203

عبدالرحمن المصباحي (جدة)

sobhe90@

يترقب القطاع المصرفي ثالث عملية اندماج أو استحواذ في تاريخ البنوك السعودية، بعد الاندماجين اللذين تما بنهاية التسعينات، أولهما الاندماج الذي تم بين «بنك القاهرة والبنك السعودي التجاري المتحد» في عام 1997 تحت اسم البنك السعودي المتحد، أعقبها بعد سنتين استحواذ البنك السعودي الأمريكي (سامبا) على البنك السعودي المتحد.

الاندماج المتوقع سينتج عنه بحسب ما أكده مصرفيون، ثالث أكبر بنك في السعودية امتلاكا للأصول، ليصبح إجمالي رأس المال المصرح به 26.43 مليار ريال، وارتفعت أسهم الشركتين في أول جلسة بعد إعلان الاندماج إلى 8.78% للبنك الأول، و3.86% في بنك «ساب».

ويتملك البنكان اثنين من الملاك المشتركين، بحسب بيانات «تداول» أولهما شركة العليان التي تمتلك 21.73% في البنك الأول، و16.95 في بنك ساب، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية تمتلك 10.5% في البنك الأول، و9.74% في بنك ساب.

وحول هذه الاندماجات، أكد المستشار المصرفي مصطفى تميرك أن إعلان اندماج بنكي «الأول وساب»، إشارة لظهور بنك بمسمى جديد، وإلغاء مسمى البنكين الحاليين في حال تم الاندماج، بخلاف الاستحواذ الذي قد يرجح اسم بنك على حساب الآخر.

وأضاف تميرك بالقول: «من المتوقع عند الموافقة على عملية الاندماج، أن يتم إلغاء إدراج الشركتين في أسواق الأسهم، وسيشرف على عملية تعويض المساهمين الحاليين محاسبون قانونيون لتقييم كل بنك على حده، بعد أخذ الموافقات من الجهات الرسمية كما حدث سابقا، إضافة لذلك سيتم استحداث شركة جديدة قد تدرج في السوق بحسب ما يقره مسؤولو البنك.

وأكد تميرك وجود أسباب عدة تستدعي اندماج القطاع المصرفي، أهمها الاستفادة من وفورات حجم المصرفين، ودمج وتوحيد الموارد المكملة لبعضها، إعادة هيكلة البنكين بما يواكب متطلبات السوق، زيادة القدرة التنافسية مع البنوك الأخرى، تنويع مصادر الودائع، رفع قاعدة العملاء، القدرة على الاستثمار في التكنولوجيا المصرفية للبنوك الكبرى.

إلا أن تميرك كشف وجود عدد من السلبيات قد تواجه القطاع المصرفي، تتمثل في صعوبة دمج الثقافات وأساليب العمل لنوعيات مختلفة من البنوك، وفقدان العديد من الموظفين لمراكزهم.

من جهته، أكد عضو لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة سابقا هاني باعثمان، أن اندماج البنكين سينعكس عنه إيجابا على البنكين، إلا أنه يتطلب المرور على ثلاث مراحل رئيسية، أولها التمهيد لمرحلة الاندماج، الإعلان عن الاستعداد لهذه الخطوة، تقدير تحديد الآثار المتولدة عن عملية الاندماج.

وأضاف باعثمان بقوله: الاندماج لم تتضح ماهيته، هل سيتم الإعلان عن اندماج كامل، يترتب عليه اندماج فني وإداري وظهور بنك جديد بمسمى جديد وإدارة جديدة، أم أنه اندماج جزئي لبعض بعض الأنشطة وتوحيد الإدارة مع بقاء كل بنك مستقل عن الأخر من الناحية الفنية.