ثقافة وفن

سعود بن عبدالله لـ«عكاظ» : الأحداث السياسية سرقت الأضواء

يعود الليلة عبر مسرح جامعة نورة ويصافح جمهوره بـ 30 قصيدة

الأمير سعود بن عبدالله

محمد سعود (الرياض)

@mohamdsaud

شاعر «ملء السمع والبصر»، استطاع أن يصنع نجوميته في وقت مبكر من خلال قصائده المحلقة في سماء الإبداع، شهدت المجلات وفضاءات الأغنية انطلاقته الأولى، ولكنه غاب في السنوات الأخيرة عن الإعلام، ليعود من خلال أمسية تحتضنها الليلة جامعة الأميرة نورة في الرياض.

الأمير الشاعر سعود بن عبدالله، كشف أسباب غيابه وقال في حوار مع «عكاظ» إن حرص الجمهور كان وراء عودته لمنابر الأمسيات، فضلا عن أن الأمسيات تمنح الشعراء الفرصة للمشاركة الفاعلة في العمل الاجتماعي، لافتا إلى أنه لم يغب عن الشعر الذي يعتبره أوكسجين الشاعر.

وأوضح الأمير سعود أنه سيلقي الليلة ما بين 20 و30 قصيدة، لافتا إلى أنها ستكون متنوعة الأغراض لكسر حاجز الرتابة وقال «ستتخللها قصائد وطنية جديدة».

• يعود الأمير الشاعر سعود بن عبدالله للأمسيات من جديد، ما الذي شجعك للعودة مرة أخرى؟

•• الشعر هو الأوكسجين الذي لا يستطيع الشاعر أن يعيش بعيدا عنه، ورغم ابتعادي في السنوات الأخيرة عن الإعلام، إلا أنني لم أبتعد عن الشعر، ويعود السبب وراء عودتي لمنابر الأمسيات إلى ما لمسته من حرص الناس على الشعر، فضلا عن الجهة التي تلقيت منها الدعوة والمكان الحاضن للأمسية، كما أن مثل هذه الفعاليات تمنح الشاعر الفرصة للمساهمة في دعم العمل الخيري.

• ماذا تقول للجمهور الذي ينتظرك بشغف، كونك أحد أبرز الأسماء الشعرية التي شكلت ذائقة الناس؟

•• يكفيني أني من قبيلة الشعر وأتمنى أن أقدم لهم ما يرقى لتطلعاتهم، وأنا مؤمن بأن الجمهور هو نبض الشعر وإحدى الركائز الأساسية لنجاح الأمسية.

• كم عدد القصائد التي ستقدمها في أمسيتك الليلة بالرياض؟

•• سأقدم من خلال الأمسية 20 إلى 30 قصيدة وستكون متنوعة الأغراض لخلق المتعة وكسر حاجز الرتابة.

• هل ستتضمن الأمسية قصائد وطنية؟

•• لا أستطيع أن أتحرك في منابر الشعر دون أن أتغنى بحب الوطن.

• هل تختار الفنان لغناء قصائدك أم الفنان يطلب منك غناء أشعارك؟

•• لكل نص غنائي ظروفه، لذا يتم التعامل معه بحسب المعطيات التي يفرضها النص، وأحيانا يتم اختيار الفنان الذي أرى بأنه قريب من أجواء النص وفي أحيان أخرى يتم اختيار النص من قبل الفنان، والأهم أن يتكامل صوت الفنان مع أبيات القصيدة لتقديم عمل غنائي يليق بالمتلقي.

• لكل شاعر طقوسه في كتابة القصيدة، ما طقوس سعود بن عبدالله في كتابة قصيدته؟

•• لا يوجد أي طقوس غريبة، ولكن الحالة الإبداعية للنص تتملك شاعرها عند الكتابة، ما يتطلب منه الانحياز لنصه بعيدا عن كل شيء.

• هل سيكون لديك أمسيات أخرى في الفترة القادمة؟

•• إن شاء الله، تلقيت الدعوة لإحياء أمسية ووافقت على الدعوة ولكننا بصدد اختيار الوقت المناسب لتلك الأمسية، وستعلن التفاصيل لاحقا.

• بادرت بالتبرع بريع الأمسية للأعمال الخيرية، هل للشعر دور اجتماعي غير التبرع بدخل الأمسيات؟

•• لا بد أن يكون للموهبة دور بارز في العمل الاجتماعي والجميع في السعوديه يحرصون على أن يكون لهم دور اجتماعي وأنا سعيد بأنني أستطيع تقديم هذه الخدمة الاجتماعية من خلال الشعر الذي عالج الكثير من القضايا الاجتماعية وحل الكثير من القضايا الإنسانية.

• كنت تملأ الدنيا وتشغل الناس بشعرك، هل مازلت تحتفظ بجمهورك السابق حتى الآن؟

•• شكرا على لطفكم وأتمنى أن أكون كذلك، وبالنسبة لجمهور الشاعر يكون موجودا طالما أن قصائده مازالت موجودة وأنا كنت موجودا من خلال دواوين ثلاثة ومن خلال الأغنية.

• لديك تجارب في كتابة الأوبريتات والقصائد المغناة. هل كل القصائد صالحة للغناء؟

•• بالطبع لا، الأغنية لها خصوصيتها ومفرداتها وموضوعها أيضا، وهناك قصائد عظيمة لكل شاعر ولكن قد لا تصلح للغناء، فالأغنية فن منفصل بذاته.

• كان الأمراء يوجدون في الشعر بشكل كبير خلال التسعينات، ما سبب تراجع حضورهم في السنوات الأخيرة؟

•• لا أعتقد أن هذا السؤال يخص الأمراء الشعراء وحدهم بل يخص جميع الشعراء كون المرحلة تتطلب ذلك.

• لماذا تأخرت في مواكبة التقنية ودخول مواقع التواصل الاجتماعي؟

•• لا أعتقد بأني المستثني من هذا التأخر فأغلب الشعراء مازالوا مثلي في مرحلة ترقب وتقييم وسائل الإعلام الجديدة ولكنني بدأت الآن في مواكبتها.

• بعد ابتعادك لسنوات عن الأمسيات، ما الذي تغير في الشعر الآن؟

•• الشعر هو الشعر مهما اختلفت الوسائل ولكن تغيرت أجواء الشعر عن السابق لعدة أسباب منها على سبيل المثال ما يحدث الآن في المنطقة من تغييرات وأحداث سياسية سرقت كل الأضواء.

• عُرف عنك الوفاء، من خلال نعيك للشاعر مساعد الرشيدي وحضور حفل تكريمه رغم انشغالك، ماذا تقول عن مساعد الرشيدي؟

•• مساعد رحمه الله أخ وصديق وشاعر كبير له مكانته الخاصة عندي وعند جمهوره، وحضوري لتكريمه جزء من هذه العلاقة الكبيرة التي تربطنا.