القنصل التونسي لـ«عكاظ»: اتفاقية التعاون الفني كفلت جودة العمالة
قدّر عدد مواطنيه بـ 24 ألفاً.. ونفى علمه بإرسال 400 جزار تونسي للعمل في الحج
الجمعة / 02 / شعبان / 1438 هـ الجمعة 28 أبريل 2017 02:51
نصير المغامسي (جدة)
okaz_online@
أرجع القنصل التونسي السفير سامي السعيدي محدودية إشكالات المقيمين التونسيين إلى أن جلهم قدم للعمل في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس. مشيرا إلى أن هذه الإشكالات عادة ما تنتهي بالتصالح بشكل ودي أو عبر مكتب العمل، وفي حالات نادرة عن طريق القضاء. مؤكدا عدم مشروعية نشاط مؤسسات تصدير العمالة التونسية للسوق السعودية، ونافيا علمه بما روجته إحدى الصحف بعزم أحد الوسطاء إرسال 400 جزار تونسي للعمل في موسم الحج القادم، مؤكدا في حواره التالي مع «عكاظ» تقاسم السفارة والقنصلية متابعة نشاط أبناء الجالية في مختلف مناطق المملكة.
• وضع العمالة التونسية يثير الاستغراب، فبالكاد لا ترى التونسيين إلا في مجال الحلاقة والمبيعات رغم تقدمهم في مجال التعليم والتدريب على مستوى الوطن العربي والأفريقي؟
•• العكس هو الصحيح, فهناك 12 ألف تونسي يقيمون في المنطقة الغربية من المملكة، جلهم أتوا إلى المملكة في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس، ويعملون في قطاعات التعليم العالي والصحة والهندسة. ولذا أستطيع القول إن مخرجات التعليم التونسي للسوق السعودية تعد محترمة جدا باعتراف الإخوة المسؤولين السعوديين الذي شهدوا للعمالة التونسية بالكفاءة وبالخبرة وبالسيرة الحسنة، وهو ما أدى لوجود طلب كبير على العمالة التونسية، ووجود موظف مخصص من قبل الدولة التونسية لمتابعة نشاط أبناء الجالية في مجالات التعاون الفني بين المملكة وتونس.
• هل تشرف القنصلية العامة على نشاط جميع التونسيين الموجودين في المملكة؟
•• القنصلية العامة في جدة تشرف على نشاط جميع التونسيين العاملين في المنطقة الغربية، أما المقيمون في المنطقة الشرقية فتشرف عليهم السفارة في الرياض.
• ما مجموع أبناء الجالية التونسية في جميع المناطق السعودية؟
•• يمكن تقدير العدد بين 20 و24 ألف مقيم، وهو عدد بسيط جدا مقارنة بعدد الجاليات الأخرى المقيمة. ولربما كان اتجاه التونسيين للعمل في أوروبا منذ الاستقلال وحتى الثمانينات الميلادية السبب في قلة التونسيين العاملين في المملكة.
• ما مشروعية الإعلان عن مؤسسات لتصدير العمالة التونسية للخارج وخاصة للسوق السعودية في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التونسية؟
•• توجد مكاتب قانونية مرخص لها من قبل الدولة وتعمل بطريقة منظمة، ولكن هناك أيضا مكاتب أخرى غير قانونية، ويتم التعامل معها بالطرق القانونية، وكما قلت إن التعاون بين المملكة وتونس يتم في إطار التعاون الفني بين البلدين.
• بالمناسبة.. صحيفة الأخبار الأسبوعية التونسية نقلت عن رئيس الغرفة الوطنية للقصابين الصادق الحلواني قوله: «إن 400 جزار تونسي سيعملون في موسم الحج القادم، مقابل أداء المناسك ودفع 7 آلاف دينار لوسيط عقد العمل..» ما تعليقك.
•• لم أتأكد من حقيقة ذلك، لكن إذا وجد هذا التصرف فهو أمر غير مقبول.
• لماذا لا تقيم القنصلية يوما مفتوحا للجالية؟
•• نحن نتنقل لكل المناطق السعودية التي يوجد فيها المقيمون التونسيون، وذلك بهدف تذليل الصعوبات لأي مقيم يريد أن ينهي إجراءاته القنصلية، لاسيما خلال موسم الإجازات الصيفية التي يفضل المقيمون قضاءها في تونس. وإن شاء الله سننتقل إلى أبها ومن ثم إلى المدينة المنورة، وذلك للقاء المقيمين التونسيين هناك لإنهاء إجراءاتهم القنصلية، والالتقاء بهم والاطمئنان على وضعهم بشكل عام. كما أن القنصلية لديها ملحق اجتماعي يهتم بمتابعة المقيم التونسي، وحل أي إشكال قد يقف أمامه.
• ما هي أبرز الإشكالات التي قد تواجه التونسي المقيم في المملكة؟
•• بشكل عام أستطيع القول إن التونسيين تنحصر إشكالاتهم (إن وجدت) في مسألة العلاقات العمالية، وعادة ما تتم تسويتها بالمصالحة أو عن طريق مكتب العمل، ونادرا ما يتم اللجوء فيها إلى القضاء. ولربما السبب في ذلك أن أغلبية التونسيين الذين جاءوا للعمل في المملكة أتوا بشكل رسمي في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس، أي في إطار قانوني منظم، وهو ما يغلق الباب أمام أي إشكال قد يواجه العامل التونسي.
• هل يعني ذلك عدم وجود عمالة تونسية في السوق السعودية مخالفة للأنظمة؟
•• بالطبع هناك بعض المخالفين، لكن عددهم قليل جدا، ويتم التعامل معهم بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في المملكة.
• ألا تتفق أن هناك إحجاما كبيرا من قبل السياح السعوديين لزيارة تونس؟
•• ليس هناك إحجام، وإنما كان هناك تقصير من جانبنا نحن في الجانب الترويجي، فلم نستطع إبراز تونس كوجهة سياحية دوليّة في المملكة، لذلك سيعمل المكتب السياحي التابع للقنصيلة الذي سيعاد فتحه من جديد على تحقيق هذا الهدف، فتونس هي الوجهة الثانية في العالم في ما يتعلق بالسياحة العلاجية بمياه البحر ويزورها سنويا مئات الآلاف لغرض العلاج والاستشفاء، فضلا عن استقبال تونس نحو 7 ملايين سائح في العام، وهي معلومات لم تصل حتى الآن للسائح السعودي والخليجي، والذي يفضل السياحة العائلية والاستئثار بنوعية معينة من النزل والترفيه.
أرجع القنصل التونسي السفير سامي السعيدي محدودية إشكالات المقيمين التونسيين إلى أن جلهم قدم للعمل في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس. مشيرا إلى أن هذه الإشكالات عادة ما تنتهي بالتصالح بشكل ودي أو عبر مكتب العمل، وفي حالات نادرة عن طريق القضاء. مؤكدا عدم مشروعية نشاط مؤسسات تصدير العمالة التونسية للسوق السعودية، ونافيا علمه بما روجته إحدى الصحف بعزم أحد الوسطاء إرسال 400 جزار تونسي للعمل في موسم الحج القادم، مؤكدا في حواره التالي مع «عكاظ» تقاسم السفارة والقنصلية متابعة نشاط أبناء الجالية في مختلف مناطق المملكة.
• وضع العمالة التونسية يثير الاستغراب، فبالكاد لا ترى التونسيين إلا في مجال الحلاقة والمبيعات رغم تقدمهم في مجال التعليم والتدريب على مستوى الوطن العربي والأفريقي؟
•• العكس هو الصحيح, فهناك 12 ألف تونسي يقيمون في المنطقة الغربية من المملكة، جلهم أتوا إلى المملكة في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس، ويعملون في قطاعات التعليم العالي والصحة والهندسة. ولذا أستطيع القول إن مخرجات التعليم التونسي للسوق السعودية تعد محترمة جدا باعتراف الإخوة المسؤولين السعوديين الذي شهدوا للعمالة التونسية بالكفاءة وبالخبرة وبالسيرة الحسنة، وهو ما أدى لوجود طلب كبير على العمالة التونسية، ووجود موظف مخصص من قبل الدولة التونسية لمتابعة نشاط أبناء الجالية في مجالات التعاون الفني بين المملكة وتونس.
• هل تشرف القنصلية العامة على نشاط جميع التونسيين الموجودين في المملكة؟
•• القنصلية العامة في جدة تشرف على نشاط جميع التونسيين العاملين في المنطقة الغربية، أما المقيمون في المنطقة الشرقية فتشرف عليهم السفارة في الرياض.
• ما مجموع أبناء الجالية التونسية في جميع المناطق السعودية؟
•• يمكن تقدير العدد بين 20 و24 ألف مقيم، وهو عدد بسيط جدا مقارنة بعدد الجاليات الأخرى المقيمة. ولربما كان اتجاه التونسيين للعمل في أوروبا منذ الاستقلال وحتى الثمانينات الميلادية السبب في قلة التونسيين العاملين في المملكة.
• ما مشروعية الإعلان عن مؤسسات لتصدير العمالة التونسية للخارج وخاصة للسوق السعودية في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية التونسية؟
•• توجد مكاتب قانونية مرخص لها من قبل الدولة وتعمل بطريقة منظمة، ولكن هناك أيضا مكاتب أخرى غير قانونية، ويتم التعامل معها بالطرق القانونية، وكما قلت إن التعاون بين المملكة وتونس يتم في إطار التعاون الفني بين البلدين.
• بالمناسبة.. صحيفة الأخبار الأسبوعية التونسية نقلت عن رئيس الغرفة الوطنية للقصابين الصادق الحلواني قوله: «إن 400 جزار تونسي سيعملون في موسم الحج القادم، مقابل أداء المناسك ودفع 7 آلاف دينار لوسيط عقد العمل..» ما تعليقك.
•• لم أتأكد من حقيقة ذلك، لكن إذا وجد هذا التصرف فهو أمر غير مقبول.
• لماذا لا تقيم القنصلية يوما مفتوحا للجالية؟
•• نحن نتنقل لكل المناطق السعودية التي يوجد فيها المقيمون التونسيون، وذلك بهدف تذليل الصعوبات لأي مقيم يريد أن ينهي إجراءاته القنصلية، لاسيما خلال موسم الإجازات الصيفية التي يفضل المقيمون قضاءها في تونس. وإن شاء الله سننتقل إلى أبها ومن ثم إلى المدينة المنورة، وذلك للقاء المقيمين التونسيين هناك لإنهاء إجراءاتهم القنصلية، والالتقاء بهم والاطمئنان على وضعهم بشكل عام. كما أن القنصلية لديها ملحق اجتماعي يهتم بمتابعة المقيم التونسي، وحل أي إشكال قد يقف أمامه.
• ما هي أبرز الإشكالات التي قد تواجه التونسي المقيم في المملكة؟
•• بشكل عام أستطيع القول إن التونسيين تنحصر إشكالاتهم (إن وجدت) في مسألة العلاقات العمالية، وعادة ما تتم تسويتها بالمصالحة أو عن طريق مكتب العمل، ونادرا ما يتم اللجوء فيها إلى القضاء. ولربما السبب في ذلك أن أغلبية التونسيين الذين جاءوا للعمل في المملكة أتوا بشكل رسمي في إطار التعاون الفني بين المملكة وتونس، أي في إطار قانوني منظم، وهو ما يغلق الباب أمام أي إشكال قد يواجه العامل التونسي.
• هل يعني ذلك عدم وجود عمالة تونسية في السوق السعودية مخالفة للأنظمة؟
•• بالطبع هناك بعض المخالفين، لكن عددهم قليل جدا، ويتم التعامل معهم بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في المملكة.
• ألا تتفق أن هناك إحجاما كبيرا من قبل السياح السعوديين لزيارة تونس؟
•• ليس هناك إحجام، وإنما كان هناك تقصير من جانبنا نحن في الجانب الترويجي، فلم نستطع إبراز تونس كوجهة سياحية دوليّة في المملكة، لذلك سيعمل المكتب السياحي التابع للقنصيلة الذي سيعاد فتحه من جديد على تحقيق هذا الهدف، فتونس هي الوجهة الثانية في العالم في ما يتعلق بالسياحة العلاجية بمياه البحر ويزورها سنويا مئات الآلاف لغرض العلاج والاستشفاء، فضلا عن استقبال تونس نحو 7 ملايين سائح في العام، وهي معلومات لم تصل حتى الآن للسائح السعودي والخليجي، والذي يفضل السياحة العائلية والاستئثار بنوعية معينة من النزل والترفيه.