أصدر المدير العام لصحة جازان الدكتور عائض الشهراني، قرارات بإعفاء وتكليف مسؤولين، أبرزها: إعفاء مسؤول في المديرية ورد اسمه في قضية استغلال المنصب في ارتكاب تجاوزات لنظام «لوكم»، وهي القضية التي تناولتها «عكاظ» في السادس والعشرين من ديسمبر الماضي تحت عنوان «جازان: مسؤول صحة يتقاضى ربع مليون رواتب بعقود مخالفة»، ربع مليون في سنة، وكانت وثائق ومسيرات رواتب (اطلعت عليها «عكاظ») كشفت حصول المسؤول المقال على رواتب تصل إلى ربع مليون ريال في السنة المالية، بعدما استغل منصبه وقيّد اسمه ضمن المستفيدين من نظام «لوكم»، وتعاقد مرتين بمسمى وظيفتين تخالفان تخصصه، إحداهما «طبيب زائر» والأخرى «استشاري صيدلي» برغم أنه لم يحصل على شهادة الاستشاري المعتمدة من الهيئة الطبية السعودية، أو اعتراف الخدمة المدنية، وهما شرطان للتعاقد على نظام «لوكم». وطبقا للوثائق، فإن المسؤول سجل اسمه ضمن العاملين المشمولين بالعقود المؤقتة، برغم أن النظام لا يسمح لتخصصه بهذا التعاقد، لكنه خالفه وصرف رواتب ثلاثة أشهر بإجمالي 144 ألف ريال (بواقع 48 ألف ريال شهريا)، ثم تعاقد مرة أخرى وصرف رواتب ثلاثة أشهر، بصفته طبيبا زائرا بإجمالي رواتب 131 ألف ريال (بواقع 43 ألف ريال شهريا) رغم أنه موظف رسمي بالمنطقة.

كما بينت الوثائق أن المسؤول تمتع بإجازة لمدة ستة أشهر في سنة مالية واحدة، مع أنه لم يمض على تكليفه بالعمل في صحة جازان غير عام واحد براتب أساسي لا يتجاوز 20 ألف ريال، الأمر الذي أثار أكثر من علامة استفهام حول تضاعف راتبه. وفي تعليق سابق على المخالفات المنسوبة للمسؤول في صحة جازان، أكد المتحدث باسم صحة المنطقة نبيل غاوي لـ«عكاظ» أن إدراج اسم المسؤول في قائمة المستحقين لصرف رواتب ثلاثة أشهر جاء بصفته طبيبا زائرا لمنطقة جازان وتعتبر مكافأة له، خصوصا أنه لم يحصل على أية مكافآت. وأضاف المتحدث في تعليقه السابق أن الهيئة الطبية لم تمنح المسؤول مسمى «استشاري» وأن أوراقه لاتزال لدى الهيئة لاعتمادها.

يشار إلى أن نظام «لوكم» يعتبر عقدا مؤقتا، الغاية منه استقطاب الكوادر الطبية المميزة والمؤهلة علميا وعمليا في التخصصات والفروع الطبية الدقيقة النادرة من أساتذة الجامعات، وكذلك العاملين في المستشفيات المتقدمة، بهدف تعزيز الخدمة الصحية للمواطنين في مساكنهم.