معززات ترسم حياة زوجية سعيدة
السبت / 03 / شعبان / 1438 هـ السبت 29 أبريل 2017 02:40
فرج وافي القحطاني*
تهدف المعززات الزوجية إلى إحداث تَغَيُّرٍ في الحياة بأسلوب أكثر إيجابية وفَعَّاليَّة؛ للوصول إلى حياة سعيدة بين الأزواج، وتُعَدُّ العناية والرعاية في روح العلاقة واجبًا دينيًّا ومطلبًا أخلاقيًّا للمحافظة على استمرار العشرة الزوجية، من هذا المنطلق نقدم بعض الأساليب التي أثبتت الدراسات النفسية نجاحها في تحقيق جودة الحياة بين الأزواج، ويُسهم تبادلُ هذه التعزيزات في إقامة سلوك التعامل الحسن، كما يعدل سلوكَ الأنانية والإهمال، وتتمثل هذه الأساليب في تقديم عددٍ من المعززات، هي:
1- المعززات الغذائية: وهي تشمل كل أنواع الطعام والشراب المفضلة، ومنها التقديم والشراء والطبخ والعزيمة وغيرها.
2- المعززات المادية: وتشمل جميع الأشياء التي يفضلها شريك العمر، مثل: (النقود الورقية، والملابس، والكتب... وغيرها الكثير).
3- المعززات الرمزية: وتتشكل في أنواعها حسب تفضيلات الشريك، وتتمثل في أشياء، منها: رسائل الحب والشكر، أو درع تذكاري، أو هدايا من أي نوعٍ لاسيما تلك التي يحبها ذلك الشريك، وتختلف المعززات الرمزية حسب شخصية الآخر والمناسبات.
4- المعززات النشاطية المحددة التي يحبها الطرف الآخر، ويمكن للزوج القيام بها، وتتمثل في المساعدة في الأعمال الخاصة أو العامة للأسرة.
5- المعززات الاجتماعية المتمثلة في إظهار الثناء من قِبَلِ مجموعة من المقربين، وذلك بإقامة مناسبة أو وليمة خاصة، والتحدث عن العمل الجليل الذي قام به، حتى يستمتع بنظرات الجميع وإعجابهم بالأعمال، وتُحْشَدُ المجموعة من قِبَلِ الشريك، ثم يحدد لهم السلوك المراد الثناء عليه، فيقومُ أفراد المجموعة بتقديم التعزيز بشكل جماعي أو فردي في اجتماع واحد.
يكون هذا التعزيز لما يؤديه الشريك من إنجازات في الأعمال، ومن العوامل التي تساعد على نجاح فاعلية التعزيز ما يلي:
1- فورية التعزيز وعدم التأخير يكون بعد الحدث والموقف الإيجابي مباشرة قدر الإمكان.
2- ثبات التعزيزات واستمراريتها وتنظيمها وَفْقَ ثوابت معينة ومعايير محددة، فكلما قام بعمل جليل أُقيمَت المعززاتُ له.
3- كَمِّيَّة التعزيز: وهذه نقطة مهمة جدًّا في نجاح التعزيزات، إذ يتم تحديد كمية التعزيز تحديداً يتناسب مع العمل المنجز، وتُعَدُّ الزيادةُ في كمية المعززات كالنقص فيها، كلاهما يفقد التعزيز قيمته.
4- التنَوُّعُ والتجديد من خلال محاولة استخدام معززات غير مألوفة قدر الإمكان وأكثر فَعَّاليَّة.
إن الزواج مشروع ناجح ومهم في حياة الإنسان السويّ، ولكي ينجح فإنه يحتاج إلى المتابعة والبناء والتجديد المستمر؛ حتى لا يكون هناك تصدعٌ في العلاقة الأسرية، وحتى نرسم سيكولوجية متميزة لحياة زوجية لكل أسرة.
يكفي ما يُعلَنُ في وسائل الإعلام من ارتفاع معدلات الطلاق، ويكفي إهمالًا في العلاقات الزوجية؛ سلوكات ومشاعر وأحاسيس تذبل على نهر الحياة الكريمة.
وأهمية تطبيق خطوات التعزيز، كفيلة بوضع تغيير إيجابي في الحياة الزوجية، تناسب الجنسين في مراحل حياتهم الزوجية لإحداث التغيير، ويمكنهما التعديل والتغيير في طريقة تطبيقهما بما يناسب طبيعة الأزواج ماديًّا واجتماعيًّا، عدم التكلف المادي لإنه يؤثر سلباً في نتائج المعززات، كما أن التكلف في الجهد والنشاط البدني له الأثر الإيجابي في نتائج المعززات، يمكن توظيف برامج التواصل الاجتماعي في تطبيق التعزيز اختصاراً للوقت وكلفة الجهد وتوفيراً للمال.
* باحث علم النفس الجنائي
faraj.w.m@hotmail.com
1- المعززات الغذائية: وهي تشمل كل أنواع الطعام والشراب المفضلة، ومنها التقديم والشراء والطبخ والعزيمة وغيرها.
2- المعززات المادية: وتشمل جميع الأشياء التي يفضلها شريك العمر، مثل: (النقود الورقية، والملابس، والكتب... وغيرها الكثير).
3- المعززات الرمزية: وتتشكل في أنواعها حسب تفضيلات الشريك، وتتمثل في أشياء، منها: رسائل الحب والشكر، أو درع تذكاري، أو هدايا من أي نوعٍ لاسيما تلك التي يحبها ذلك الشريك، وتختلف المعززات الرمزية حسب شخصية الآخر والمناسبات.
4- المعززات النشاطية المحددة التي يحبها الطرف الآخر، ويمكن للزوج القيام بها، وتتمثل في المساعدة في الأعمال الخاصة أو العامة للأسرة.
5- المعززات الاجتماعية المتمثلة في إظهار الثناء من قِبَلِ مجموعة من المقربين، وذلك بإقامة مناسبة أو وليمة خاصة، والتحدث عن العمل الجليل الذي قام به، حتى يستمتع بنظرات الجميع وإعجابهم بالأعمال، وتُحْشَدُ المجموعة من قِبَلِ الشريك، ثم يحدد لهم السلوك المراد الثناء عليه، فيقومُ أفراد المجموعة بتقديم التعزيز بشكل جماعي أو فردي في اجتماع واحد.
يكون هذا التعزيز لما يؤديه الشريك من إنجازات في الأعمال، ومن العوامل التي تساعد على نجاح فاعلية التعزيز ما يلي:
1- فورية التعزيز وعدم التأخير يكون بعد الحدث والموقف الإيجابي مباشرة قدر الإمكان.
2- ثبات التعزيزات واستمراريتها وتنظيمها وَفْقَ ثوابت معينة ومعايير محددة، فكلما قام بعمل جليل أُقيمَت المعززاتُ له.
3- كَمِّيَّة التعزيز: وهذه نقطة مهمة جدًّا في نجاح التعزيزات، إذ يتم تحديد كمية التعزيز تحديداً يتناسب مع العمل المنجز، وتُعَدُّ الزيادةُ في كمية المعززات كالنقص فيها، كلاهما يفقد التعزيز قيمته.
4- التنَوُّعُ والتجديد من خلال محاولة استخدام معززات غير مألوفة قدر الإمكان وأكثر فَعَّاليَّة.
إن الزواج مشروع ناجح ومهم في حياة الإنسان السويّ، ولكي ينجح فإنه يحتاج إلى المتابعة والبناء والتجديد المستمر؛ حتى لا يكون هناك تصدعٌ في العلاقة الأسرية، وحتى نرسم سيكولوجية متميزة لحياة زوجية لكل أسرة.
يكفي ما يُعلَنُ في وسائل الإعلام من ارتفاع معدلات الطلاق، ويكفي إهمالًا في العلاقات الزوجية؛ سلوكات ومشاعر وأحاسيس تذبل على نهر الحياة الكريمة.
وأهمية تطبيق خطوات التعزيز، كفيلة بوضع تغيير إيجابي في الحياة الزوجية، تناسب الجنسين في مراحل حياتهم الزوجية لإحداث التغيير، ويمكنهما التعديل والتغيير في طريقة تطبيقهما بما يناسب طبيعة الأزواج ماديًّا واجتماعيًّا، عدم التكلف المادي لإنه يؤثر سلباً في نتائج المعززات، كما أن التكلف في الجهد والنشاط البدني له الأثر الإيجابي في نتائج المعززات، يمكن توظيف برامج التواصل الاجتماعي في تطبيق التعزيز اختصاراً للوقت وكلفة الجهد وتوفيراً للمال.
* باحث علم النفس الجنائي
faraj.w.m@hotmail.com