أخبار

السعودية وقطر تدعوان لتغليب الحكمة في معالجة الأحداث العربية والإسلامية

أكدتا أن زيارة الملك سلمان للدوحة أسست لمرحلة جديدة في علاقات البلدين

الأمير محمد بن نايف والشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني يرأسان اجتماع مجلس التنسيق السعودي القطري في دورته الخامسة أمس بجدة. (واس)

«عكاظ» (جدة)

okaz_online@

دعت المملكة العربية السعودية ودولة قطر إلى تغليب الحكمة في معالجة الأحداث العربية والإسلامية بما يضمن الحفاظ على سلامة الدول واستقرارها ورخاء شعوبها، وأكدتا أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكرياً.

جاء ذلك في بيان مشترك عقب انعقاد الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي القطري أمس (الثلاثاء) في قصر السلام بجدة، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب السعودي في المجلس الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الجانب القطري في المجلس الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.

وفي بداية الاجتماع رحب ولي العهد بأخيه رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري والوفد المرافق له.

وأعرب المجلس عن ارتياحه لما تم إنجازه من تعاون وتنسيق مثمر وبناء بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة، مرجعا ذلك إلى فضل الله وتوفيقه ثم حرص ودعم وتوجيهات قيادتي البلدين.

وأوضح البيان المشترك أنه عملاً بالتوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المميزة بين الشعبين الشقيقين، وتلبية لدعوة كريمة من الأمير محمد بن نايف قام الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني بزيارة للسعودية أمس (الثلاثاء) يرافقه وفد رفيع المستوى عقدت خلالها الدورة الخامسة لمجلس التنسيق السعودي - القطري برئاسة ولي العهد للجانب السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في قطر للجانب القطري.

وأشاد المجلس بالنتائج الإيجابية للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين لقطر بتاريخ 5 /‏‏ 3 /‏‏ 1438، التي تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتعكس الرغبة الأكيدة للقيادتين الحكيمتين فيهما بتعزيز التكامل في جميع المجالات بين البلدين.

ورحب الجانب القطري بتسلم الأمير محمد بن نايف ميدالية «جورج تينت»، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك نظير إسهاماته لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

ورحب الجانبان بإطلاق سراح المختطفين القطريين والسعوديين في العراق، مشيدين بالجهود والمساعي الحثيثة التي بذلت من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم لبلدهم وذويهم سالمين، وأبدى المجلس ارتياحه لانتهاء هذه الأزمة القاسية. وتم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

ونوه المجلس باستضافة المملكة لمعرض صنع في قطر 2016، في أولى انطلاقاته الخارجية والمنتدى المصاحب له، إذ شهد تفاعلاً إيجابياً من قبل مجتمع الأعمال السعودي، وكان بمثابة فرصة للانطلاق بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أرحب وأوسع.

كما رحب الجانبان بالتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي، وكذلك البرنامج التنفيذي الثالث في المجال التربوي والتعليمي بين وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر.

وقدم الجانبان السعودي والقطري عدداً من مشاريع مذكرات التفاهم للتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، ووعد كل جانب بدراستها وعرض ما يتم التوصل إليه على اللجنة التحضيرية المشتركة لمجلس التنسيق في دورته القادمة.

ورفع المجلس الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين وأمير قطر، على الدعم الكبير لجهود المجلس والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.

وعبر الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في ختام الزيارة عن شكره وتقديره للأمير محمد بن نايف على ما لقيه والوفد المرافق له من حسن استقبال وحفاوة بالغة وكرم ضيافة خلال إقامتهم ببلدهم الثاني المملكة العربية السعودية بين أشقائهم وأهليهم. وأبدى ترحيبه بولي العهد وأعضاء الجانب السعودي في الدوحة العام القادم في إطار الدورة السادسة للمجلس.