i_waleeed22@

تحولت استراحة الحرازات إلى الصندوق الأسود الذي حاول التنظيم إخفاءها لتكون منطلقا لهم لتنفيذ مخططاتهم غير أن الضربة الاستباقية القاصمة نجحت في تفكيك الصندوق وكشف أسراره الدفينة، الذي انتهى بانتحار «السرواني» مفجراً نفسه بحزام ناسف.

«عكاظ» توغلت إلى دهاليز الاستراحة ورصدت مهمات رجال الأدلة الجنائية وعملياتهم الدقيقة في جمع الأدلة وفك لغز اختفاء المطلوب مطيع الصيعري الذي نحر ودفن في الركن الشمالي الغربي من الاستراحة.

وأظهرت الصور التي التقطتها كاميرا «عكاظ» آنذاك السجادة المستخدمة في نقل جثة الصيعري، ولوحظ أن السجادة طويت ووضعت قرب الجدار الغربي من المنزل وحولها مجموعة من الأثاث البسيط الذي يبدو أن التنظيم لم يكن حريصا عليه بالقدر الكافي، إذ استخدم أفراد الخلية بعض القدور البسيطة، ويرجح أنها كانت تستخدم في صنع المتفجرات. كما كشف الصندوق الأسود لاستراحة الحرازات اتخاذ الإرهابيين وكرا ثانيا في ذات الحي لا يبعد عن الأول سوى نحو كيلومترين، إذ تمت بداخله تصفية ونحر خبير الأحزمة الناسفة مطيع الصيعري قبل نقل جثته إلى الموقع الآخر.

وعلمت «عكاظ» أن خلية الحرازات عمدت إلى استخدام نوع خاص من البلاستيك يباع في محلات مواد البناء في لف جثة الصيعري قبل دفنه بعمق متر واحد. ومن أبرز مضبوطات خلية الحرازات أدوية لمعالجة الحروق وموقد غاز وثلاث أسطوانات، كما عثر على Flamazine Cream هو محدد لعلاج إصابات الحروق الثانية والثالثة، إضافة إلى مرهم mebo المستخدم في علاج الحروق، الأمر الذي يشير إلى أن عناصر الخلية أخذوا احتياطاتهم لإصاباتهم المتوقعة أثناء صنع المتفجرات.