أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس (الأربعاء) على معدل الفائدة عند النطاق بين 0.75% و1% دون تغيير، اتفاقا مع توقعات الأسواق، وذلك بإجماع مسؤولي البنك المركزي.

وأشار الفيدرالي إلى أنه في طريقه لرفع الفائدة مرتين إضافيتين للعام الجاري، بعد أن رفعها في اجتماع مارس الماضي.

ووصف البنك المركزي الأمريكي ضعف الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بـ«المؤقت»، نتج عنه تراجع إنفاق المستهلكين، ولكن المؤشرات الاقتصادية تؤكد أن النمو سيواصل قوته مدعوما بالاستهلاك.

وقال الفيدرالي في بيان له: «إن إنفاق المستهلكين لا يزال قويا كما تعززت استثمارات الشركات في حين يدور معدل التضخم قرب المستوى الذي يستهدفه البنك، وإن اللجنة ترى أن التباطؤ في النمو خلال الربع الأول هو تباطؤ مؤقت على الأرجح»، وأشار صناع السياسات إلى أن سوق العمل تواصل تحسنها رغم تباطؤ نمو النشاط الاقتصادي وأن «العوامل الأساسية التي تدعم النمو المستمر للاستهلاك ما زالت قوية».

وما زال واضعو السياسات ينتظرون اتضاح حجم ونطاق التخفيضات الضريبية والإنفاق على البنية التحتية والتعديلات التنظيمية التي ستستطيع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تمريرها في الكونجرس. وقد يؤدي تبني حزمة تحفيزية إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة.

والدولار يرتفع مقابل العملات

ارتفع الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية أمس (الأربعاء)، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير والتعليقات الإيجابية بخصوص النمو الاقتصادي الأمريكي.

وعلى صعيد التداولات، انخفض اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.090 عقب القرار، بينما ارتفعت العملة الأمريكية أمام الين بنسبة 0.5% إلى 112.5.