عندما يتحدث المسؤول بالأرقام.. تختفي الشكوك (1)
الجمعة / 09 / شعبان / 1438 هـ الجمعة 05 مايو 2017 01:33
سعيد اليزيدي الحارثي
@drsaeedalharthi
مقدمة:
مساء الثلاثاء كان اللقاء الإعلامي الثاني لقائد رؤية 2030م الرجل الثالث في الدولة، الذي يعتبر حديث الأوساط المحلية والإقليمية والعالمية. قبل عام من هذا التاريخ كان اللقاء الأول مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة انطلاق هذه الرؤية، وكان محور حديثه يتمثل في عناصر رئيسية تهتم بمستقبل الاقتصاد السعودي؛ ومنها الذراع الرئيسية للاقتصاد وهي أرامكو السعودية، وذكر ياختصار أن أرامكو تدار بعقلية شركة ذات مسؤولية محدودة، وهذا يعني أنها لا تدار بفكر مصالح دولة ووطن، بل بفكر مصالح ملاك لهم الحق في إخفاء كل المعلومات المتعلقة بأرباح وخسائر هذه الشركة، وذكر أن هذه المسألة خطيرة جدا ولابد من الشفافية، لذلك تم إقرار طرح حصة من أرامكو للإكتتاب العام لا تتجاوز الخمسة في المئة. تطرق كذلك إلى أن المواطن السعودي أصبح في حالة إدمان نفطية ويعتقد أن النفط هو سترة النجاة الوحيدة لهذا المواطن، ولم يعلم هذا المواطن أن هذه الدولة منذ عهد المؤسس قامت بأذرعة أناس ليس لهم علاقة بالنفط واكتشافه، بل بعزيمة رجال تعاهدوا على بناء وطن يؤمنون به وما تملكه من ثروات بشرية وجغرافية. تطرق سموه إلى أن رجال هذا الوطن هم من صنع هذه الدولة ولابد من استغلال الفوائد التي جنتها الدولة من عائدات أرامكو وتكون ذراعا رئيسية في تنمية وتطوير مصادر أخرى للدخل تعود بمردود اقتصادي قوي للدولة من حيث تبني مشاريع جديدة للوطن والمواطن.
التحليل:
أنا كمواطن عندما يقول أحد أصحاب القرار أن شركة حكومية كان لها دور كبير في بناء هذه الدولة ولكنها هرمت وشاخت، ولابد لها أن تغُير من خططها العقيمة وترسم إستراتيجية جديدة لأصولها القوية وتقوم باستثمار جزء بسيط من كيانها لا يعادل قطرة في بحر وتحويلها من إدارة ما يسمى شركة ذات مسؤولية محدودة لا يعرف عنها سوى ملاكها إلى شركة فيها شفافية المعلومة ولكنها لا تزال تحت تصرف الحكومة ويمكن استثمار ما تم بيعه من حصة ضئيلة جداً في استثمارات وتحول وطني يجعلني أقوم بفتح مجالات جديدة للاستثمار بمختلف أنواعها سواء بنسبة خطورة ضعيفة جدا أو متوسطة أو بمعدلات نجاح جيدة وجيده جدا أو ممتازة ترسم مستقبلا لخلق وظائف وفرص عمل لأبناء هذا الوطن.. فلماذا لا نجرب. إن خسرنا الرهان فنستطيع تلافي الأمر بشراء ما تم بيعه من هذه الحصة.. وإن نجحنا بسواعد آبائنا الذين قمنا بتعليمهم في أرقى المدارس والتخصصات المختلفة فهذا ما نتمناه وقمنا على السعي لإنجازه. نحن إلى هذه الساعة وطن مستهلك بامتياز في جميع النواحي الاستهلاكية، وهذا هو العصب الرئيسي للاقتصاد.
قاض، معلم، طبيب، إعلامي، وغيره من الوظائف الخدمية هي مجرد وظائف لخدمة المواطن والوطن ولكن صناعة اقتصاد هي معادلة أخرى.
* أكاديمي سعودي
مقدمة:
مساء الثلاثاء كان اللقاء الإعلامي الثاني لقائد رؤية 2030م الرجل الثالث في الدولة، الذي يعتبر حديث الأوساط المحلية والإقليمية والعالمية. قبل عام من هذا التاريخ كان اللقاء الأول مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة انطلاق هذه الرؤية، وكان محور حديثه يتمثل في عناصر رئيسية تهتم بمستقبل الاقتصاد السعودي؛ ومنها الذراع الرئيسية للاقتصاد وهي أرامكو السعودية، وذكر ياختصار أن أرامكو تدار بعقلية شركة ذات مسؤولية محدودة، وهذا يعني أنها لا تدار بفكر مصالح دولة ووطن، بل بفكر مصالح ملاك لهم الحق في إخفاء كل المعلومات المتعلقة بأرباح وخسائر هذه الشركة، وذكر أن هذه المسألة خطيرة جدا ولابد من الشفافية، لذلك تم إقرار طرح حصة من أرامكو للإكتتاب العام لا تتجاوز الخمسة في المئة. تطرق كذلك إلى أن المواطن السعودي أصبح في حالة إدمان نفطية ويعتقد أن النفط هو سترة النجاة الوحيدة لهذا المواطن، ولم يعلم هذا المواطن أن هذه الدولة منذ عهد المؤسس قامت بأذرعة أناس ليس لهم علاقة بالنفط واكتشافه، بل بعزيمة رجال تعاهدوا على بناء وطن يؤمنون به وما تملكه من ثروات بشرية وجغرافية. تطرق سموه إلى أن رجال هذا الوطن هم من صنع هذه الدولة ولابد من استغلال الفوائد التي جنتها الدولة من عائدات أرامكو وتكون ذراعا رئيسية في تنمية وتطوير مصادر أخرى للدخل تعود بمردود اقتصادي قوي للدولة من حيث تبني مشاريع جديدة للوطن والمواطن.
التحليل:
أنا كمواطن عندما يقول أحد أصحاب القرار أن شركة حكومية كان لها دور كبير في بناء هذه الدولة ولكنها هرمت وشاخت، ولابد لها أن تغُير من خططها العقيمة وترسم إستراتيجية جديدة لأصولها القوية وتقوم باستثمار جزء بسيط من كيانها لا يعادل قطرة في بحر وتحويلها من إدارة ما يسمى شركة ذات مسؤولية محدودة لا يعرف عنها سوى ملاكها إلى شركة فيها شفافية المعلومة ولكنها لا تزال تحت تصرف الحكومة ويمكن استثمار ما تم بيعه من حصة ضئيلة جداً في استثمارات وتحول وطني يجعلني أقوم بفتح مجالات جديدة للاستثمار بمختلف أنواعها سواء بنسبة خطورة ضعيفة جدا أو متوسطة أو بمعدلات نجاح جيدة وجيده جدا أو ممتازة ترسم مستقبلا لخلق وظائف وفرص عمل لأبناء هذا الوطن.. فلماذا لا نجرب. إن خسرنا الرهان فنستطيع تلافي الأمر بشراء ما تم بيعه من هذه الحصة.. وإن نجحنا بسواعد آبائنا الذين قمنا بتعليمهم في أرقى المدارس والتخصصات المختلفة فهذا ما نتمناه وقمنا على السعي لإنجازه. نحن إلى هذه الساعة وطن مستهلك بامتياز في جميع النواحي الاستهلاكية، وهذا هو العصب الرئيسي للاقتصاد.
قاض، معلم، طبيب، إعلامي، وغيره من الوظائف الخدمية هي مجرد وظائف لخدمة المواطن والوطن ولكن صناعة اقتصاد هي معادلة أخرى.
* أكاديمي سعودي