هل أساء الملتقى لكتاب السرد في عسير؟
السبت / 10 / شعبان / 1438 هـ السبت 06 مايو 2017 03:02
علي فايع (أبها)
@alma3e
يسأل الدكتور حسن حجاب الحازمي عن الدوافع التي تقف خلف تركيز أدباء في عسير على طرح سؤال التغييب لكتاب السرد في المنطقة عن أوراق ملتقى الهوية والأدب، وهل هناك شكوك لدى السائلين في توجيه الباحثين إلى أعمال دون أخرى؟
وللإجابة على هذا السؤال علينا العودة إلى التصورات الذهنية التي يمكن لهذا الملتقى تكريسها لدى «باحثين عرب» يعملون في الجامعات السعودية وباحثين سعوديين ربما لم يجدوا الوقت الكافي للقراءة عن أدب المنطقة وسارديها، إذ يبدو من خلال الأوراق التي قدمت أنّ لدينا أكاديميين وتلاميذ يكتبون أكثر مما يقرأون!
هذا الانطباع الذي سجّله أدباء في عسير يكمن في التصور الخاطئ الذي قد يحدثه هذا الملتقى عن كتّاب السرد في المنطقة الذين أبرزهم الملتقى، ولم يتجاوزوا أربعة كتاب متأخرين في الكتابة مع أنّ الواقع يثبت عكس ذلك لمن قرأ لكتاب السرد في المنطقة، فكاتب مثل محمد علي علوان الذي يعدّه باحثون رائداً للقصة الحديثة في المملكة لم يحظ كلّ ما كتب على أهميته إلا بدراسة يتيمة في هذا الملتقى في الوقت الذي استأثر ساردان آخران بتسع أوراق!
الاستغراب هنا ناتج من قراءة عميقة في الكتابات السردية في عسير لكتاب سرد معروفين على مستوى الكتابة الفنيّة التي كان موضوع الملتقى بعيداً عنها، وعلى مستوى «الهوية» التي يبحث فيها الملتقى إلا أنّ التغييب طال كتابات «محمد علي علوان» في ثلاث مجموعات سبقت مجموعته «هاتف» و«حسن النعمي» في ثلاث مجموعات قصصية «آخر ما جاء في التأويل القروي» و«زمن العشق الصاخب» و«حدّث كثيب قال» وتركي عسيري في مجموعته القصصية «من أوراق جماح السرية» وإبراهيم شحبي في مجموعتيه «نزف في ذاكرة رجل» و«ما وراء الأنفاق» و«عبدالله هادي السلمي» في «مدارات الأسئلة» و«عفواً أيها الجدار» وكتاب شباب كـ«يحيى العلكمي وحسن آل عامر في مجموعتيه «نصف لسان» و«المتشظي» وعيسى مشعوف «إضافة إلى» عائشة الحشر في روايتيها «سقر» و«التشظي»... كلّ هذه الكتابات وغيرها الكثير كانت تستحق ملتقى للهوية والأدب يليق بها وتليق به!
يسأل الدكتور حسن حجاب الحازمي عن الدوافع التي تقف خلف تركيز أدباء في عسير على طرح سؤال التغييب لكتاب السرد في المنطقة عن أوراق ملتقى الهوية والأدب، وهل هناك شكوك لدى السائلين في توجيه الباحثين إلى أعمال دون أخرى؟
وللإجابة على هذا السؤال علينا العودة إلى التصورات الذهنية التي يمكن لهذا الملتقى تكريسها لدى «باحثين عرب» يعملون في الجامعات السعودية وباحثين سعوديين ربما لم يجدوا الوقت الكافي للقراءة عن أدب المنطقة وسارديها، إذ يبدو من خلال الأوراق التي قدمت أنّ لدينا أكاديميين وتلاميذ يكتبون أكثر مما يقرأون!
هذا الانطباع الذي سجّله أدباء في عسير يكمن في التصور الخاطئ الذي قد يحدثه هذا الملتقى عن كتّاب السرد في المنطقة الذين أبرزهم الملتقى، ولم يتجاوزوا أربعة كتاب متأخرين في الكتابة مع أنّ الواقع يثبت عكس ذلك لمن قرأ لكتاب السرد في المنطقة، فكاتب مثل محمد علي علوان الذي يعدّه باحثون رائداً للقصة الحديثة في المملكة لم يحظ كلّ ما كتب على أهميته إلا بدراسة يتيمة في هذا الملتقى في الوقت الذي استأثر ساردان آخران بتسع أوراق!
الاستغراب هنا ناتج من قراءة عميقة في الكتابات السردية في عسير لكتاب سرد معروفين على مستوى الكتابة الفنيّة التي كان موضوع الملتقى بعيداً عنها، وعلى مستوى «الهوية» التي يبحث فيها الملتقى إلا أنّ التغييب طال كتابات «محمد علي علوان» في ثلاث مجموعات سبقت مجموعته «هاتف» و«حسن النعمي» في ثلاث مجموعات قصصية «آخر ما جاء في التأويل القروي» و«زمن العشق الصاخب» و«حدّث كثيب قال» وتركي عسيري في مجموعته القصصية «من أوراق جماح السرية» وإبراهيم شحبي في مجموعتيه «نزف في ذاكرة رجل» و«ما وراء الأنفاق» و«عبدالله هادي السلمي» في «مدارات الأسئلة» و«عفواً أيها الجدار» وكتاب شباب كـ«يحيى العلكمي وحسن آل عامر في مجموعتيه «نصف لسان» و«المتشظي» وعيسى مشعوف «إضافة إلى» عائشة الحشر في روايتيها «سقر» و«التشظي»... كلّ هذه الكتابات وغيرها الكثير كانت تستحق ملتقى للهوية والأدب يليق بها وتليق به!