«عبده» يشدو في أوبرا مصر.. و«طلال» يثري الشعر بالألحان
السبت / 10 / شعبان / 1438 هـ السبت 06 مايو 2017 03:05
علي مكي (جدة)
ali_makki2@
إذا كان «محمد عبده» صانع الشعراء، فالملحن «طلال» الذي سيشدو فنان العرب بألحانه في حفل دار الأوبرا المصرية (الأربعاء) حائك ثوب الطرب الجميل. طلال الملحن الوحيد، في الساحة الغنائية اليوم، الذي يبعث في الروح رعشة تتصاعد لذتها، حين تدندن كلماته ببساطة، فهو صاحب الفن والطرب السهل الممتنع الذي تبدى واضحا في لحن أغنية «عالي السكوت» التي صدح بها محمد عبده العام الماضي، ليجمع في نوتته كل الأضداد: الحزن، الفرح، الكبرياء، التواضع، الضحك، البكاء، الأمل واليأس معاً، كما استطاع أن يحول كلمات الشاعر بدر بن عبدالمحسن إلى إنسان أو ما يسمى بأنسنة الشعر، إذ جعل الكلمة تتلبس كل أشكال الحياة في تعددها وتنوعها وغناها المديد. لا يميز طلال صناعة مفرداته من معجمه الموسيقي الخاص وتقنياته وتكتيكاته الاستثنائية، وجمله اللحنية المتخطية ووعيه بلحنه وبالفن والموسيقى فحسب. بل تميز بهيئته النحيلة الأنيقة جدا، والتعب الذي يسكن ألحانه، وبالحزن الذي نقرأه في عزفه وزهده في الضوء والإعلام، ما يبرهن صدق اختلافه وتميزه وطول هامته الموسيقية، التي ستبقى في النهاية، وسط موسيقيين وفنانين يضيعون وقتا ثمينا في تلميع أنفسهم رغم أنهم يعلمون جيدا أنه لا يبقى في الأخير سوى الفن والموسيقى.
إذا كان «محمد عبده» صانع الشعراء، فالملحن «طلال» الذي سيشدو فنان العرب بألحانه في حفل دار الأوبرا المصرية (الأربعاء) حائك ثوب الطرب الجميل. طلال الملحن الوحيد، في الساحة الغنائية اليوم، الذي يبعث في الروح رعشة تتصاعد لذتها، حين تدندن كلماته ببساطة، فهو صاحب الفن والطرب السهل الممتنع الذي تبدى واضحا في لحن أغنية «عالي السكوت» التي صدح بها محمد عبده العام الماضي، ليجمع في نوتته كل الأضداد: الحزن، الفرح، الكبرياء، التواضع، الضحك، البكاء، الأمل واليأس معاً، كما استطاع أن يحول كلمات الشاعر بدر بن عبدالمحسن إلى إنسان أو ما يسمى بأنسنة الشعر، إذ جعل الكلمة تتلبس كل أشكال الحياة في تعددها وتنوعها وغناها المديد. لا يميز طلال صناعة مفرداته من معجمه الموسيقي الخاص وتقنياته وتكتيكاته الاستثنائية، وجمله اللحنية المتخطية ووعيه بلحنه وبالفن والموسيقى فحسب. بل تميز بهيئته النحيلة الأنيقة جدا، والتعب الذي يسكن ألحانه، وبالحزن الذي نقرأه في عزفه وزهده في الضوء والإعلام، ما يبرهن صدق اختلافه وتميزه وطول هامته الموسيقية، التي ستبقى في النهاية، وسط موسيقيين وفنانين يضيعون وقتا ثمينا في تلميع أنفسهم رغم أنهم يعلمون جيدا أنه لا يبقى في الأخير سوى الفن والموسيقى.