تسيبي ليفني تتهم وزير الخارجية المصري بالتطرف

عبدالقادر فارس (غزة) فرح سمير (القدس المحتلة) عبدالجبار ابو غربية (عمان)

كشفت مصادر اسرائيلية عن احتمال عقد لقاء ثلاثي بمشاركة الرئيس محمود عباس والرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت خلال زيارة بوش للمنطقة الأسبوع القادم. ذكرت صحيفة "هآرتس" نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير، أن اللقاء يهدف إلى تحريك المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية حول قضايا جوهرية كالحدود واللاجئين والقدس. وأضاف، أن اللقاء سيعقد في مكان وصفه بالحيادي وليس في منزل أولمرت في القدس المحتلة، مشيرا إلى انه قد يعقد في القنصلية الأمريكية في القدس. من جهة أخرى شنت وزارة الخارجية الاسرائيليه هجوما عنيفا على وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط وأوصت القيادة السياسية بتقليص العلاقة معه والتركيز على إجراء اتصالات مباشرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير المخابرات عمر سليمان. ويهدف هذا الإجراء إلى التخفيف من حدة التوتر الذي يسود العلاقات بين تل أبيب والقاهرة مؤخراً. ووصفت وزارة الخارجية وفقا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية الوزير أبو الغيط بأنه شخصية متطرفة، وذلك في أعقاب التصريحات التي أدلى بها قبل يومين وهدد فيها بالمساس بإسرائيل على المستوى الدبلوماسي. وقال أبو الغيط إن استمرار إسرائيل في الضغط ومحاولة التأثير على علاقات مصر سيدفع القاهرة إلى الرد دبلوماسيا للإضرار بمصالح إسرائيل، مشيرا إلى أن لدى مصر "مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات وكلها مجالات دبلوماسية لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر. وتعليقا على اتهام ليفني لمصر بالتقاعس في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، نقلت يديعوت عن أحد المصادر المطلعة على العلاقات المصرية-الإسرائيلية أن قيام الوزيرة الإسرائيلية بارتكاب خطأ آخر قد يكون له عواقب وخيمة عليها وعلى مستقبلها السياسي. وميدانيا انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت في ساعة مبكرة من فجر أمس(الأربعاء) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة, والتي رافقتها عدة غارات جوية أسفرت عن استشهاد ستة مقاومين وإصابة 11 آخرين بجراح. وأعلنت كتائب القسام التابعة لحركة حماس استشهاد ثلاثة من مقاتليها في قصف إسرائيلي بثلاثة صواريخ لمجموعة من عناصرها في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق غزة الأمر الذي أسفر عن استشهاد أحد أبرز قياداتها الميدانيين وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الهجوم شن من الجو والبر بعد أن أطلق مسلحون بضعة صواريخ مضادة للدبابات على قوات إسرائيلية كانت في عملية بالمنطقة. من جهة أخرى قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن رئيس الوزراء أيهود أولمرت معني باستكمال صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس مقابل إخلاء سبيل الجندي جلعاد شليط حتى منتصف الشهر الحالي. وأضافت الصحيفة أن أولمرت يريد كما يبدو تحقيق إنجاز على المستوى القومي بعد وقت قصير من نشر التقرير الكامل للجنة فينوغراد حول أحداث حرب لبنان الثانية. ويرجح أن يحسم هذا الموضوع في غضون أسبوعين حيث تنقل إسرائيل إلى حركة حماس قائمة السجناء المنوي الإفراج عنهم مقابل الجندي المخطوف شاليط. وعلى صعيدذي صلة ذكرت صحيفة " هآرتس " العبرية أن إدارة أراضي إسرائيل نشرت الأحد الماضي مناقصة لتأجير قطع أراض لإقامة 440 وحدة سكنية جديدة في حي تلبيوت شرق ( قصر المندوب السامي ) في منطقة يقع معظمها في الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
ويأتي نشر هذه المناقصة بعد أن أبلغ أيهود أو لمرت وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم المسؤول عن إدارة أراضي إسرائيل بأنه يجب الامتناع عن " المصادقة الأوتوماتيكية ، على البناء في القدس الشرقية. ونشرت إدارة أراضي إسرائيل يوم الأحد الماضي إعلانا تحت عنوان" دعوة للحصول على اقتراحات بيع لأراض لبناء منازل (440 وحدة سكنية ) في حي تلبيوت شرق القدس ، وتمت المصادقة النهائية على مخطط إقامة الحي في تلك المنطقة بشهر أبريل من عام 2005 ، لكن نشر المناقصة تم فقط هذا الأسبوع. وفي غضون ذلك اقام مستوطنون اسرائيليون منزلين متحركين على اراض يملكها فلسطينيون قرب قرية بيلين بالضفة الغربية على ما ذكر سكان من هذه المنطقة. واضافت المصادر نفسها ان فلسطينيين من بيلين الواقعة الى غرب مدينة رام الله، حاولا اعتراض المستوطنين الذين جاءوا مع شاحنات ورافعة من مستوطنة مودعين ايليت المجاورة، فتعرضا للضرب ونقلا الى احد مستشفيات رام الله.
ويريد هؤلاء المستوطنون استخدام احد المنزلين المتحركين ككنيس كما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة موضحة ان المنزلين المتحركين ما زالا في مكانهما.