الغضوي.. ابن الصحافة راكضٌ محاربٌ بوجه ٍخجول
الأحد / 11 / شعبان / 1438 هـ الاحد 07 مايو 2017 02:12
حسام الشيخ (جدة) hussamalshikh@
من جدة إلى إسطنبول، قدوما من بلده سورية الجريحة، امتطى الصحفي الشجاع عبدالله الغضوي قلمه، وانحنى ظهره بحقيبة ثقيلة، احتوت على «لاب توب» وأدوات أخرى، يقتحم بها كل الجدران الصامتة، في عصر الفضاء المفتوح، ليكون على أهبة الاستعداد لالتقاط كل شاردة وواردة، يشبع بها شغفه الأول والأخير في بلاط صاحبة الجلالة.
للغضوي، روح محارب، يأبى أن يمنحها استراحة، فمنذ ولوجه عالم الصحافة قبل 15 عاماً، اعتاد على الركض وراء الحدث، فعمل على جبهات القتال، ووسط الجبال، واقترب من المحظور، بطاقة لا تستكين، جعلته لا يعمل أكثر من 3 سنوات في مكان واحد. بيد أن عشقه العكاظي كان وراء مكوثه في رحاب قسمها السياسي لأكثر من ثماني سنوات.
وفي «عكاظ» تألقت أعماله، وفرضت حضورها على الصفحات، ليس من الباب السياسي ذي الصبغة الرسمية الجافة فحسب، بل طوع كلمته لتجد مكانا في أغلب الأقسام، كالثقافة والمنوعات، فهو مثقف من الدرجة الأولى، بارع في مزج المهنية بالخيال، بقلم لا يفرغ مداده، وحرف مهني صادق، يعرف طريقه إلى القلب.
وحين قرر الرحيل، قدم استقالة خجولة، لم تتضمن سوى كلمتين «أقدم استقالتي». صادفت يوم ميلاده الأربعين، وكأنه ينهى فصلا من حياته، ليبدأ فصلا جديدا من العشق الصحفي. إلا أن المفاجئ، أنه انتقل إلى إسطنبول بجسده فقط، لتظل روحه وقلمه يحلقان بأجنحة الشوق في سماء معشوقته جدة.
وفي وقت أبت فيه «عكاظ» أن يغادر (أبوقيس) دون أن تحتفي به، لم يقو صاحب الخطوات التي لا تخلو من الجدية، على النظر في عيون مودعيه، تحسبا من دمعة تفر رغما عنه. ليبقى صاحب القلب الوديع، مثلا للصحفي المحترم، الذي لا يتنازل عن مبدأ، ولا يتراجع عن قرار، ولا يختلف على إنسانيته وحبه كل الأضداد، واليوم وفي صفحة التحقيقات، يشرع الغضوي أبواب سلسلته الجديدة «على أرض الجيوش الستة».
قال عنه رئيس تحرير هذه الصحيفة «الغضوي يعشق الصحافة والصحافة تعشقه».
للغضوي، روح محارب، يأبى أن يمنحها استراحة، فمنذ ولوجه عالم الصحافة قبل 15 عاماً، اعتاد على الركض وراء الحدث، فعمل على جبهات القتال، ووسط الجبال، واقترب من المحظور، بطاقة لا تستكين، جعلته لا يعمل أكثر من 3 سنوات في مكان واحد. بيد أن عشقه العكاظي كان وراء مكوثه في رحاب قسمها السياسي لأكثر من ثماني سنوات.
وفي «عكاظ» تألقت أعماله، وفرضت حضورها على الصفحات، ليس من الباب السياسي ذي الصبغة الرسمية الجافة فحسب، بل طوع كلمته لتجد مكانا في أغلب الأقسام، كالثقافة والمنوعات، فهو مثقف من الدرجة الأولى، بارع في مزج المهنية بالخيال، بقلم لا يفرغ مداده، وحرف مهني صادق، يعرف طريقه إلى القلب.
وحين قرر الرحيل، قدم استقالة خجولة، لم تتضمن سوى كلمتين «أقدم استقالتي». صادفت يوم ميلاده الأربعين، وكأنه ينهى فصلا من حياته، ليبدأ فصلا جديدا من العشق الصحفي. إلا أن المفاجئ، أنه انتقل إلى إسطنبول بجسده فقط، لتظل روحه وقلمه يحلقان بأجنحة الشوق في سماء معشوقته جدة.
وفي وقت أبت فيه «عكاظ» أن يغادر (أبوقيس) دون أن تحتفي به، لم يقو صاحب الخطوات التي لا تخلو من الجدية، على النظر في عيون مودعيه، تحسبا من دمعة تفر رغما عنه. ليبقى صاحب القلب الوديع، مثلا للصحفي المحترم، الذي لا يتنازل عن مبدأ، ولا يتراجع عن قرار، ولا يختلف على إنسانيته وحبه كل الأضداد، واليوم وفي صفحة التحقيقات، يشرع الغضوي أبواب سلسلته الجديدة «على أرض الجيوش الستة».
قال عنه رئيس تحرير هذه الصحيفة «الغضوي يعشق الصحافة والصحافة تعشقه».