أفرح المحب وأربك العدو!
الاثنين / 12 / شعبان / 1438 هـ الاثنين 08 مايو 2017 01:41
أسامة يماني
الخطاب السياسي فن وعلم ومهارة واقتدار؛ لأن المرسل للخطاب السياسي يجب أن يكون ذا قدرات وتفكير إستراتيجي قادر على التواصل مع الجمهور الداخلي والخارجي والإقليمي، آخذ فيه بعين الاعتبار التباين في المستوى العلمي والاجتماعي والثقافي في الداخل والخارج.
لقد شاهدنا وسمعنا في عالمنا العربي كثيرا من الخطابات السياسية التي تقوم على التسطيح في معظمها أو المليئة بالتناقضات أو غير الشاملة لجوانب المشكلة وغير القادرة على إيصال الرسالة المستهدفة أو التي لا تتماشى مع المنظور العالمي واختلاف المفاهيم من حيث الثقافات والعادات والأديان واللغات واللهجات. ومن كثر ما شهدنا أصبحنا لا نلقي لمثل هذه الخطابات أي أهتمام لما فيها من ترديد وتكرار وتسطيح وعموميات.
جاءت مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي أجراها الأستاذ دَاوُدَ الشريان لتقلب هذه النظرة وتغير من مستوى الخطاب السياسي في المنطقة وليس في المملكة العربية السعودية فحسب. فخطاب مثل هذا الخطاب بما يحتويه من الرسائل التي أرسلها ولي ولي العهد على المستوى الدولي أو العالمي يجعل الأعداء كإيران مرتبكين في ردهم على رسائل تمتاز بأنها رسائل قوية ومؤثرة مفعمة بالصدق والوضوح سواء من حيث الموضوع أو الشكل أو الإخراج، فقد أوضح ولي ولي العهد أنه لا يمكن إعمال السياسة مع أناس مؤدلجين مسجورين ومشحونين بالكراهية والرغبة في التوسع والعدوان. كلمات اختصرت صفحات من الشرح والتوضيح أوصلت المعنى للداخل والخارج والعالم بوضوح يفهمه الجميع رغم تفاوت الثقافات واختلاف الديانات والعادات، كلمات أوجز فيها الرسالة دون إخلال بالمعنى ولا بالمفاهيم والمفردات السياسية والأعراف المعتبرة. يتقبلها المتلقي ويتفهمها، خالية من لغة العنتريات والفوقيات التي اعتاد عليها معظم الساسة الورقيين. كلمات تجعل العدو مرتبكا ومحتارا في الرد والتعامل معها؛ لأنها ناطقة بالحقيقة، مفعمة وزاخرة بالحكمة والمنطق.
كما أوجز ولي ولي العهد فيها الرد على إيران وتبيان موقف المملكة بأنها لن تنتظر لأن تكون المعركة في السعودية بل ستنقلها إلى الأراضي الإيرانية. إيجاز في الرد ناطق بالصدق وسابق الفعل. وهو الأمر الذي جعل الإيرانيين على غير عادتهم يتأخرون في الرد، لأن الرسالة وصلت بقوة وصلابة ومصداقية خبرتها إيران في التعامل مع مملكة الحزم.
إنني سعيد وفرح كمواطن أن أسمع رسائل تعني كل مواطن بوضوح وأمانة وصراحة ولغة أرقام تظهر بوضوح الفئات المستهدفة من برنامج حساب المواطن. رسالة تبني الثقة في المسؤول وتظهر مدى الإلمام والمعرفة بالتفاصيل والعموميات للمشكلة وهذا هو بداية الحل، والأسلوب الأمثل لصناعة الثقة المجتمعية التي تمكن الحكومة من تحقيق أهدافها وسياساتها. رسالة يتقبلها المواطن ويقتنع بها بل ويثق فيها لخلوها من المبالغات ويعرف بأن الطريق ليس بالسهل وإنما ليس بالمستحيل، لأن التشخيص سليم ليس فيه إنكار للمشكلة ولا تضخيم وتهويل وكذلك الآليات المقترحة قادرة على حل العقبات بعيدة والحلول بعيدة عن الغموض بل وواقعية قابلة للتطبيق والتحقيق، وكل ما تحتاجه هو عزيمة الرجال المخلصين.
إن مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت ناجحة بكل المعايير، واستطاعت أن تتعامل مع العديد من الموضوعات بجلاء وبيان عجز عن إيصاله الإعلام الرسمي والجهات ذات العلاقة. وأتمنى أن تبني عليه السياسة الإعلامية وأن تتبناه جميع الجهات الحكومية لأنه طريق لبناء الثقة. نعم أن مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطوة بل خطوات على الطريق السليم وليست كلمات جاءت في مقابلة تلفزيونية فما تحويه من رسائل وأرقام ومعلومات دليل قوي على أن القيادة تعمل وتبني الثقة وما تقوله حقيقة تفرح المحب وتربك العدو.
لقد شاهدنا وسمعنا في عالمنا العربي كثيرا من الخطابات السياسية التي تقوم على التسطيح في معظمها أو المليئة بالتناقضات أو غير الشاملة لجوانب المشكلة وغير القادرة على إيصال الرسالة المستهدفة أو التي لا تتماشى مع المنظور العالمي واختلاف المفاهيم من حيث الثقافات والعادات والأديان واللغات واللهجات. ومن كثر ما شهدنا أصبحنا لا نلقي لمثل هذه الخطابات أي أهتمام لما فيها من ترديد وتكرار وتسطيح وعموميات.
جاءت مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي أجراها الأستاذ دَاوُدَ الشريان لتقلب هذه النظرة وتغير من مستوى الخطاب السياسي في المنطقة وليس في المملكة العربية السعودية فحسب. فخطاب مثل هذا الخطاب بما يحتويه من الرسائل التي أرسلها ولي ولي العهد على المستوى الدولي أو العالمي يجعل الأعداء كإيران مرتبكين في ردهم على رسائل تمتاز بأنها رسائل قوية ومؤثرة مفعمة بالصدق والوضوح سواء من حيث الموضوع أو الشكل أو الإخراج، فقد أوضح ولي ولي العهد أنه لا يمكن إعمال السياسة مع أناس مؤدلجين مسجورين ومشحونين بالكراهية والرغبة في التوسع والعدوان. كلمات اختصرت صفحات من الشرح والتوضيح أوصلت المعنى للداخل والخارج والعالم بوضوح يفهمه الجميع رغم تفاوت الثقافات واختلاف الديانات والعادات، كلمات أوجز فيها الرسالة دون إخلال بالمعنى ولا بالمفاهيم والمفردات السياسية والأعراف المعتبرة. يتقبلها المتلقي ويتفهمها، خالية من لغة العنتريات والفوقيات التي اعتاد عليها معظم الساسة الورقيين. كلمات تجعل العدو مرتبكا ومحتارا في الرد والتعامل معها؛ لأنها ناطقة بالحقيقة، مفعمة وزاخرة بالحكمة والمنطق.
كما أوجز ولي ولي العهد فيها الرد على إيران وتبيان موقف المملكة بأنها لن تنتظر لأن تكون المعركة في السعودية بل ستنقلها إلى الأراضي الإيرانية. إيجاز في الرد ناطق بالصدق وسابق الفعل. وهو الأمر الذي جعل الإيرانيين على غير عادتهم يتأخرون في الرد، لأن الرسالة وصلت بقوة وصلابة ومصداقية خبرتها إيران في التعامل مع مملكة الحزم.
إنني سعيد وفرح كمواطن أن أسمع رسائل تعني كل مواطن بوضوح وأمانة وصراحة ولغة أرقام تظهر بوضوح الفئات المستهدفة من برنامج حساب المواطن. رسالة تبني الثقة في المسؤول وتظهر مدى الإلمام والمعرفة بالتفاصيل والعموميات للمشكلة وهذا هو بداية الحل، والأسلوب الأمثل لصناعة الثقة المجتمعية التي تمكن الحكومة من تحقيق أهدافها وسياساتها. رسالة يتقبلها المواطن ويقتنع بها بل ويثق فيها لخلوها من المبالغات ويعرف بأن الطريق ليس بالسهل وإنما ليس بالمستحيل، لأن التشخيص سليم ليس فيه إنكار للمشكلة ولا تضخيم وتهويل وكذلك الآليات المقترحة قادرة على حل العقبات بعيدة والحلول بعيدة عن الغموض بل وواقعية قابلة للتطبيق والتحقيق، وكل ما تحتاجه هو عزيمة الرجال المخلصين.
إن مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت ناجحة بكل المعايير، واستطاعت أن تتعامل مع العديد من الموضوعات بجلاء وبيان عجز عن إيصاله الإعلام الرسمي والجهات ذات العلاقة. وأتمنى أن تبني عليه السياسة الإعلامية وأن تتبناه جميع الجهات الحكومية لأنه طريق لبناء الثقة. نعم أن مقابلة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خطوة بل خطوات على الطريق السليم وليست كلمات جاءت في مقابلة تلفزيونية فما تحويه من رسائل وأرقام ومعلومات دليل قوي على أن القيادة تعمل وتبني الثقة وما تقوله حقيقة تفرح المحب وتربك العدو.